آخر الاخبار

صحيفة النيويورك صن: المعونة الأمريكية تذهب معظمها لجيوب حاشية النظام

السبت 25 أغسطس-آب 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - المصريون
عدد القراءات 3657

في تقرير لها أمس من القاهرة تحت عنوان " مصر تحت حكم الرئيس مبارك هى سنوات من الاختفاء " قالت جريدة النيويورك صن الأمريكية والتي تصدر في نيويورك، أن مصر الذي يبلغ عدد سكانها الان قرابة 80 مليون نسمة؛ يبلغ عدد سجنائها السياسيين أكثر من 100 ألف سجين؛ كما تبلغ عدد قوات الشرطة بها لأكثر من 1.4 مليون فرد؛ أى ما يوازى أربع أضعاف حجم قواتها العسكرية "على حد وصف التقرير " ؛ كما أن مصر شهدت اختفاء 200 من المعارضين السياسيين للرئيس مبارك دون اثر وفى ظروف غامضة منذ عام 1990 وحتى الآن .

وذَكر التقرير بأن مصر تعد ثاني اكبر دولة مستلمة للمعونة الأمريكية في العالم بعد إسرائيل منذ 1997 وحتى الآن؛ حيث حصلت على أكثر من 45 مليار دولار منذ عام 1997 ؛ وان الكثير من هذه الأموال ذهبت لإحدى مؤسسات الدولة الهامة لتدعيم ما وصفته بـ "ديكتاتورية الرئيس مبارك على مدار الربع قرن الأخير" ؛ كما ذهب البعض الأخر إلى حسابات بنكية خاصة " للشلة المحيطة بالرئيس " بحسب ما أفاد التقرير .

وقال التقرير أن النظام المصري ومن خلال أموال المعونة الأمريكية زرع الإرهاب وسحق معارضيه السياسيين وحول الشعب المصري إلى أشباح .

وذَكر التقرير بالمعارض الليبي منصور الكيخيا والذي عمل من قبل مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة ؛ وكوزير في الحكومة الليبية قبل أن يتحول إلى معارض فى المنفى ؛ ثم اختفى في القاهرة في ظروف غامضة ومازال مختفيا حتى الان .

وأشار التقرير إلى المقابلة الصحفية التي أجرتها" بها العمرى" زوجة منصور الكيخيا فى 18 مايو 1994 بجريدة النيورك تايمز الأمريكية وكفاحها المستميت لكشف سر اختفاء زوجها؛ ومحاولة مقابلة الرئيس مبارك والعقيد القذافى إلا أن الرجلين كما يقول التقرير رفضا مقابلتها , وفى المقابل عرض القذافى عليها رعايتها وأطفالها الأربعة ماديا , إلا أنها رفضت ذلك معتبرة أنها لو قبلت عرض القذافى ستكون قبلت أن تلطخ زوجها بالعار .

ودعا التقرير الحكومة الأمريكية أن تفكر في مثل هذه التجارب المروعة للزوجات والأبناء , وان تفكر أيضا في نظام الرئيس مبارك الحليف الأمريكي المقرب على حد وصف التقرير .

وأشار التقرير إلى أن الكثيرين من المعارضين المصريين سواء في مصر أو خارجها تحدثوا كثيرا عن ممارسات النظام المصري الوحشية , ورغم ذلك فإن الإدارة الأمريكية قد تغمض العين أحيانا أو قد توجه بعض اللوم أحيانا أخرى .

ونوه التقرير بمقالة سعد الدين إبراهيم الأسبوع الماضي في الواشنطن بوست والتي وجه فيها انتقادات حادة لنظام الرئيس مبارك وخشيته من العودة لمصر بعد أن تم تحذيره من سياسيين مصريين وجهات دبلوماسية من انه قد يتعرض للاعتقال أو ما هو أسوأ من الاعتقال في حال عودته لمصر في إشارة إلى إمكانية اغتياله وكشف التقرير أيضا أن ضباطا من أجهزة الأمن المصرية حذرت سعد الدين إبراهيم من العودة لمصر وطلبت منه البقاء في أمريكا إن كان يبغى سلامته .

ونوه التقرير أيضا بما تعرض له دكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية من سجن لمدة 3 سنوات من قبل عندما وجه انتقادات لنظام الرئيس مبارك ,

يذكر أن سعد الدين إبراهيم كان قد قدم للمحاكمة على خلفية اتهامات حكومية له بتلقى أموال من جهات أجنبية لإعداد تقارير عن الأوضاع فى مصر ,وعقد ندوات ومؤتمرات من شانها إثارة الفتنة الطائفية فى مصر