وصف الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر علاقته برئيس الجمهورية بأنها كالأجواء تتقطع أحيانا.

وأضاف في كلمته التي ألقاها اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس التضامن الوطني لشرح تفاصيله وأهدافه وإستراتيجيته المستقبلية " أن المجلس يعتبر إضافة نوعية لمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني يتطلع الى أن يكون مساهماً في تخفيف معاناة الشعب وتحقيق الطموحات التي قدم الشعب من اجلها قوافل من الشهداء عبر مسيرته الطويلة , مجدداً تأكيده أن المجلس كياناً وطنياً تأسيساً وتمويلاً وانتماء ’ وليس محسوباً على أي طرف داخليا أو خارجي , وانه ولد من رحم معاناة الشعب في ظل الأوضاع المتردية التي شملت كل مرافق الحياة نتيجة السياسات الخاطئة التي أوصلت البلاد الى حالة من اليأس والتردي .

وجدد رئيس مجلس التضامن الوطني " نفيه أن يكون المجلس مدعوماً من أي جهة خارجية , وإنما دعمه متركز عليه شخصياً وشخصيات أعضائه , مضيفاً " إن من يقول أن المجلس مدعوم من ليبيا فهو إنسان لا يفهم عن الحقيقة شيء وهو نفسه من يتلقى الدعم منها, ولدي وثائق تثبت ذلك ( حسب قول الأحمر ) .

مشيراً إلى أن علاقته بليبيا والزعيم معمر القذاقي تخدم المصلحة الوطنية , وكانت بإشراف الرئيس مباشرة . وهو من عمل على توطيد العلاقة بمعمر القذافي , مضيفاً " أنني بعلاقتي مع ليبيا سعيت لتقديم دعما كهربائياً لليمن بـ 200 ميجاوات , ولكني لا اعلم الى ما توصلوا في ذلك , وأينما وجدت علاقة أعدكم أننا سنسخرها لصالح الوطن.

واعتبر الشيخ حسين الأحمر مجلس التضامن الوطني " بأنه جزء من منظمات المجتمع المدني وحلف فيه كل الأفكار, الفكر السلطوي , والإخوان المسلمين , والناصري والبعث وغيرها وتخلص كل هذه الأفكار إلى مافيه مصلحة الوطن . داعياً كافة شرائح المجتمع الى الانضمام الى المجلس كونه ليس حكراً على أحد ,وهو يحتوي في عضويته على كافة الشرائح مشائخ ومفكرين ومثقفين وقادة أحزاب .

وحول بيان الشيخ الشايف الذي أصدره الأسبوع الماضي ضد مجلس التضامن " قال الأحمر إن هذه قناعات ولم نعترض على أي قناعة , ولهم أن يعبروا عن رأيهم , وعندنا حرية الرأي والرأي الآخر , مضيفاً " من تكلم علينا بالإساءة فلن نرد عليه لأننا لانعمل في حلقة مفرغة , ولم نوجد ليكون عملنا فعل ردة فعل .

وفي رده على سؤالين خاصة بـ"مأرب برس" حول مميزات أعضاء المجلس " قال إننا مجتمع مدني طوعي وموقعنا ليس ذات صلاحية حتى يعطى لهم مناصب " وفي معرض رده على السؤال الآخر بتحويل المجلس الى إجهاض لمشروعه السابق الحزب السياسي " قال : الأحمر " إن المجلس لم يأتي إلا بعد تفكير عميق وانه سيكون ايجابي وأجدى من الحزب , وذلك لان الأحزاب السياسية كثيرة ومائلة الساحة , ونريد أن نأتي بشيء جديد غير الموجود في الساحة .

وحول علاقته بالسعودية " قال رئيس مجلس التضامن " إن السعودية دولة جاره وشقيقه وتربطها باليمن علاقة جيدة , وهي من أكثر الدول منحا لليمن مساعدات وهبات وقروض , ويشرفنا أن يكون لنا علاقة بهم لما فيه المصلحة العامة .

وفي جانب عدم وجود المرأة في عضوية المجلس " قال محمد حسن دماج أمين عام المجلس " انه لا زال في إطار التأسيس وسيفتح المجال فيه لمن يريد الانتماء إليه , مؤكداً انه شخصياً قطع أكثر من (50) بطاقة عضوية لنساء من صنعاء وعمران.

وأضاف دماج " ما أثير عن الدعم المالي من شكوك وأوهام لم يصاب بها الصحفيين وحسب فقد أصيبوا بها أشخاص لم يكونوا في الحسبان , مخاطباً الصحفيين " انتم راقبوا ذلك , وسنجعلكم جهات مراقبة ليؤكد لكم أن الدعم من شخصيات وليس من جهات خارجية .

من جهته قال رئيس مجلس شورى مجلس التضامن الوطني محمد عبدالاله القاضي " أن انضمامه الى المجلس أتى بعد أن أصبح الفساد قضية منتشرة بشكل كبير جدا , وليس هناك من وسيلة لمعالجته بسهوله , وإنما يحتاج الى وقفه واحده لمعالجته مثل هكذا مجلس .

وفي المؤتمر الصحفي تم توزيع كشف بأسماء أعضاء المجلس التأسيسيين والتي تتضمن أسماء لشخصيات متنوعة الثقافة ومن مختلف المحافظات , إلا أن مندوب "مأرب برس" لاحظ في الكشف وجود أسماء لبعض المشائخ ورد أسمائهم وتوقيعهم في البيان الصادر عن الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف.