تم مساء الليلة بعد صلاة العشاء تشييع جثمان كلاً من : عبد العزيز جرادان، ناجي جرادان، علي بن علي دوحه بمديرية الوادي محافظة مأرب بعد ان صلى على جثمانهم جمع غفير.

هذا ووصلت جثمان المذكورين مغرب اليوم مأرب وقد كان مرافق لها اعدد كبير من قبيلة – آلـ حتيك – عبيدة وقد أطلقت عدة أعيرة نارية في الجو منذ دخول الموكب مدينة مأرب حتى الوصول الى قرية القتلى.

هذا وبدت على وجيه العديد من الذين حضروا الصلاة التأثر والحزن الممزوج بالغضب.

وذكر مصدر قبلي لـ" مأرب برس " رفض ذكر اسمه ان الكثير من أبناء القبيلة التي ينتمي اليها القتلى مستاءين من طريقة القتل والعملية التي تمت وبالأخص انه لم يكن معهم احد من عناصر القاعدة الذين قيل وقت الحادث انه قُتل معهم، متهم الأجهزة الأمنية باستقاء معلومات غير دقيقة وان الذين قتلوا لم يكونوا الهدف الرئيسي للسلطات.

وفي نفس السياق قال مصدر مسئول في وزارة الداخلية إن التحقيقات كشفت ان القتيل الرابع عامر حسن صالح حريدان تم تجنيده من قبل المطلوب أمنياً/ عمار عبادة الوائلي ضمن الخلايا الإرهابية وكان يتم إعداده لتنفيذ عملية إرهابية انتحارية جديدة.

وأوضح المصدران الثلاثة الذين قُتلوا هم من العناصر المتورطة بمشاركتهم في عدد من العمليات الإرهابية والتي منها:-اغتيال العقيد / علي محمود قصيلة مساعد مدير امن مدير البحث الجنائي بمحافظة مأرب بتاريخ 23/3/2007م.وكذا قيام تلك العناصر بإيواء العناصر إرهابية الفارة من السجن، وكذا المشاركة في التخطيط والإعداد لتفجير المنشآت النفطية في كل من قطاع صافر بمحافظة مأرب وميناء الضبة بمحافظة حضرموت التي ارتكبت يوم الجمعة الموافق 15/9/2006م، بالإضافة إلى قيامهم بإيواء المدعو نائف محمد القحطاني سعودي الجنسية والذي أكدت المعلومات بانه ممول العمليات الارهابية التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في كل من مارب وحضرموت.

وأضاف المصدر بان الأجهزة الأمنية كانت قد توافر لديها معلومات عن لقاءات تلك الخلية في منطقة خالية من السكان بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية جديدة.

وأشاد المصدر بتعاون المواطنين الشرفاء في محافظتي مأرب والجوف مع الأجهزة الأمنية في توفير المعلومات عن تلك العناصر الإرهابية وتحركاتها.

كما أكد المصدر أن بقية العناصر الإرهابية المطلوبة للعدالة لن تفلت من العقاب،داعياً إياها إلى المبادرة بتسليم نفسها للعدالة لتنال جزاءها جراء الجرائم التي ارتكبتها في حق الوطن والمواطنين.

وأكدت الداخلية أن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء ستقوم بدورها في متابعة تلك العناصر الإرهابية وضبطها وتقديمها للعدالة..

ودعا المصدر الأخوة المواطنين الإبلاغ عن تلك العناصر الإرهابية اينما وجدت ،محذراً من عدم الإبلاغ عنها او توفير أي حماية لها لان ذلك يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.

واختتم المصدر تصريحه بالقول : إن أمن الوطن والمواطنين ليست مسئولية الأجهزة الأمنية وحدها وإنما مسؤولية مشتركة مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في جميع انحاء اليمن.