دولة الكيان الصهيوني تصف زيارة وزيري الخارجية المصري والأردني للقدس المحتلة بـ" الفرصة التاريخية "

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3877

وصفت وزيرة الخارجية الصهيونية ،" تسيبي ليفني " الزيارة التي قام بها اليوم الأربعاء وزيري الخارجية المصري " احمد أبو الغيط " ، والأردني " عبد الإله الخطيب" لإسرائيل بـ" الفرصة التاريخية" لممثلين عن مجموعة العمل التي أقيمت من قبل جامعة الدول العربية، وقالت الوزيرة الصهيونية : " لذلك نحن بحاجة إلى عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية السانحة أمامنا" .. وتابعت القول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريها " أبو الغيط والخطيب": " هذا اللقاء هو استمرار للقاء الذي عقدناه في القاهرة وهناك بدأت المداولات وبين مجموعة العمل التابعة للجامعة العربية".. ،مشيرة إلى أنه "من المهم أن نوضح أن هناك نوع من الفرصة التي لم تكن سانحة أمامنا منذ سنوات طويلة إذ بات بامكاننا أن نرى حكومة السلطة الفلسطينية بدأت إسرائيل معها في حوار، وهي حكومة تريد النهوض برؤية حل الدولتين كما تريد إسرائيل ونحن نستطيع أن نرى استعدادا ورغبة من قبل العالم العربي لتأييد العملية الثنائية ما بين إسرائيل والفلسطينيين .

وفي مؤتمر الصحافي المشترك بين " أبو الغيط " و " الخطيب " " ليفني " في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة : أعلن كل من وزيري الخارجية المصري " احمد أبو الغيط " ، والأردني " عبد الإله الخطيب" أنهما استمعا إلى ردود ايجابية من قبل مسئولين إسرائيليين التقوهم اليوم في مدينة القدس المحتلة .. وأشار الوزيرين إلى أنهما سيرفعا تقريرهما إلى المجلس الوزاري العربي المقرر أن يجتمع الاثنين المقبل لتحديد الخطوات اللاحقة بخصوص مبادرة السلام العربية. وقال الوزير أبو الغيط، : إن "مبادرة السلام العربية تستهدف إقامة سلام شامل وعلاقات طبيعية بين العالم العربي والدول العربية وإسرائيل، وهذا يتطلب، بطبيعة الحال طبقا لمفهوم هذه المبادرة، بزوغ الدولة الفلسطينية قادرة، ذات الأراضي المتواصلة، هذا هو المنطق وقد طرحنا على الوزيرة "ليفني " هذا الأمر واستمعنا للكثير من التعقيبات الايجابية التي نستشعر من خلالها الإحساس بأن هناك نية لدى إسرائيل لعمل جاد يستهدف إتاحة الفرصة للفلسطينيين للوصول إلى هذه الدولة وهذا بعد أساسي في هذه الزيارة"..

وأضاف أبو الغيط القول: "ما استمعت إليه من وزيرة الخارجية الإسرائيلية ، وأيضا الرئيس الاسرائيلي " شمعون بيريس " أوضح أن هناك اتفاق عريض في المجتمع الإسرائيلي يتقبل ويؤيد فكرة بزوغ هذه الدولة الفلسطينية وهو ما نأمل أن نحققه في اقرب وقت ممكن لأن الإطار الزمني المتاح لهذه العملية هو إطار زمني محدود وهناك فرصة تاريخية ويجب استغلال هذه الفرصة"..

من ناحيته، قال وزير الخارجية الأردني " عبد الإله الخطيب" : "نحن هنا بتكليف من اللجنة العربية المشكلة بموجب قرار القمة العربية لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية ونحن هنا لنقدم عرض عربي جماعي وجاد للسلام الشامل القائم على الشرعية الدولية والمبني على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وقابلة للحياة والتوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان للانسحاب من الأراضي السورية والعربية المحتلة منذ عام 1967 وصولا إلى السلام الشامل والدائم في المنطقة"

وأضاف " الخطيب " القول : هذا العرض يشكل فرصة تاريخية ونهدف من هذه الزيارة إلى خلق زخم على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لا بد من إطلاق مفاوضات منتجة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قادرة على التوصل إلى سلام يتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن إطار زمني محدد وحتى تنجح مثل هذه المفاوضات لا بد من خلق البيئة المناسبة التي تساعد على إنجاحها ولا بد من قيام إسرائيل باتخاذ إجراءات وخطوات تساعد الفلسطينيين على تغيير الواقع على الأرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك رفع الاغلاقات والحصار وتحسين الحياة والعودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل 28 أيلول/ سبتمبر عام 2000 والانسحاب من المدن والقرى الفلسطينية التي اعيد احتلالها عام 2000 م واتخاذ كل الإجراءات التي تساعد على إنجاح المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية".. وتابع الخطيب "نأمل أن ينتج عن هذه الزيارة زخم يؤدي إلى إطلاق المفاوضات فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة وبدون التوصل إلى سلام شامل بين العرب بكل مكونات المسارات العربية السورية واللبنانية مع إسرائيل لن يكون هناك سلام شامل في المنطقة" ..

اولمرت يقترح على عباس الانسحاب من 90 % من الضفة الغربية 

واليوم أعلنت السلطة الفلسطينية على لسان " نبيل عمرو" المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس عن جاهزيتها العالية والفورية لبدء المفاوضات حول قضايا الوضع العام الدائم سواء في طريقة سرية أو علنية على أساس مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق ومبادرة الرئيس الأمريكي ، جورج بوش بحل الدولتين.

جاء ذلك بعد أن كشفت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة اليوم الأربعاء في إسرائيل النقاب عن عرض قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ايهود اولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس يقضي بالانسحاب الإسرائيلي من 90% من أراضي الضفة الغربية وإقامة نفق يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة .. وقد وصفت الصحيفة العبرية الاقتراح بـ ( اتفاق المبادئ ) وان يشمل الاتفاق مبادلة أراضي المستوطنات المقامة على الضفة بأراض أخرى وربط عضوي بين غزة والضفة وإعلان القدس الشرقية تحت مسؤولية الفلسطينيين وان يطرح اولمرت على الكنيست الإسرائيلي ليصادق على الاتفاقيات لا سيما تأجيل مواضيع مثل القدس واللاجئين والحدود إلى المستقبل .. وتقدر هآرتس العبرية أن غالبية أعضاء الكنيست سيوافقون على هذا الأمر الذي سيشكل نواة إقامة الدولة الفلسطينية والحكم الاقتصادي التابع لها وترتيبات الجمارك بينها وبين إسرائيل..

أولمرت" يؤكد لـ "بلير" على ضرورة الاستمرار في عزل حماس ودعم عباس و فياض

وخلال لقاءه مبعوث الرباعية الدولية، توني بلير، مساء أمس الثلاثاء "24-7" ، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت على ضرورة الاستمرار في عزل حماس ودعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته، سلام فياض.. وقال أولمرت : إن عودة التعاون بين فتح وحماس تمس بشكل كبير في العملية السياسية،

.. معتبرا أن القيادة الفلسطينية الحالية برئاسة محمود عباس وسلام فياض تفتح المجال للتغيير والمضي في العملية السياسية..