قال المهندس عبد القوي عبد الجليل مدير الادارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة اليمنية امس أن المعلومات التي تلقاها المركز في هذا الشأن تفيد بأن شركات الطيران العالمية المتخصصة في المكافحة الجوية تراجعت عن العروض التي كانت تقدمت بها لتنفيذ المناقصة المطروحة من قبل منظمة الفاو والخاصة بتنفيذ عملية مكافحة الجراد في اليمن موخرا وذلك لمخاوف انتابتها في ضوء حادث التفجير الذي استهدف فوجا سياحيا اسبانيا ومرافقيهم من اليمنيين في محافظة مأرب الاثنين الماضي. وبدأ المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في اليمن عمليات مكافحة الجراد في مناطق انتشاره بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة باستخدام وسائل المكافحة البرية. وصرح عبد الجليل بأن المركز استخدم المرشات الأرضية المحمولة علي السيارات بعد أن تلقي معلومات تفيد باحتمال تأخر تنفيذ حملة المكافحة الجوية التي تتبناها منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) عن موعدها المحدد في الخامس عشر من يوليو الجاري.

وأضاف أن كثافة حوريات الجراد في بعض المناطق التي ينتشر فيها الجراد استدعت ضرورة البدء بعمليات المكافحة البرية قبل أن تتفاقم وتزداد خطورة حوريات الجراد لتفادي أضرارها علي المحاصيل الزراعية خاصة مع الظروف الملائمة لتكاثرها. وأشار المهندس عبد القوي الي أن خطورة حوريات الجراد تكمن في كثافتها وشراهتها القوية التي تمكنها من التهام الغطاء النباتي الأخضر الذي يصادف طريقها.

الأمر الذي أثار مخاوف المزارعين باعتبار حوريات الجراد التي فقست حديثا تشكل الخطر الأكبر ولها أضرار اقتصادية فادحة علي الزراعة أكثر من الجراد الطائر الذي سرعان ما يموت بعد وضعه للبيض بأيام