سخر العالم البيولوجي الإسرائيلي " ماركوس كلينبرغ " الذي سبق أن سجن لإدانته بالتجسس لحساب الاتحاد السوفييتي, من المخابرات الإسرائيلية حيث كشف النقاب عن أن السوفييت جندوا عالماً إسرائيلياً بارزاً آخر إبان الحرب الباردة، ولكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف بأمره.

هذا وقال في مذكراته الخاصة:" إن أفرادها كانوا يعقدون جلسات مع الجاسوس المجهول في كل مرة كان يسافر فيها إلى مؤتمرات علمية في الاتحاد السوفييتي ويعطونه إرشادات لمنع تجنيده من قبل المخابرات السوفييتية، فكانوا بذلك قد جعلوا القط حارساً للحليب".

ويقول الجاسوس السابق " كلينبرغ" الذي يعيش حالياً في فرنسا في مذكراته:" إنه جند بنفسه العالم البارز الآخر، ولكنه امتنع عن كشف اسمه احتراماً لعائلته", لكنه اكتفى بالقول: إنه كان أستاذاً جامعياً، وحاز جائزة إسرائيلية بسبب تفوقه في مجال اختصاصه، وتوفي قبل بضعة أعوام".. وقال أيضاً:" إن هذا العالم سلم معلومات إلى الاتحاد السوفييتي من دون أن تعلم الاستخبارات الإسرائيلية بذلك الأمر".

في غضون ذلك نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية, تقريراً حول الموضوع، يتعلق بمذكرات سينشرها قريباً الجاسوس السابق "كلينبرغ", وبحسب تقرير الصحيفة : فإن المعلومات التي يكشفها " كلينبرغ " قد تشكل مفاجأة وصدمة لجهاز الموساد الإسرائيلي.

وكان العالم الإسرائيلي قد كشف أيضاً في كتابه أيضاً أن زوجته " فاندا " كانت جاسوسة للسوفييت, علماً أن المخابرات الإسرائيلية كانت تؤكد دائماً أن لا علاقة للزوجة بقضايا التجسس التي مارسها زوجها.

 تجدر الإشارة هنا إلى أن العالم الإسرائيلي البيولوجي " ماركوس كلينبرغ" قد حوكم عام 1983 م بالسجن لمدة 18 عاماً مع النفاذ بعد إدانته بتسليم معلومات عن الأسلحة الجرثومية الإسرائيلية، حيث كان مساعداً لرئيس معهد " نيس زيونا البيولوجي" السري قرب تل أبيب.