عثرت أجهزة الأمن اليمنية داخل ا لمنزل الذي كان يتحصن فيه احمد بسيوني دويدار المشتبه بالتورط في تخطيط الاعتداء على قافلة السياح في مأرب يوم الاثنين على أدوات تفجير وعدد من جوازات السفر والهويات الشخصية المزورة وأدوات تزوير بالإضافة إلى سوائل ومواد مشبوهة يجرى فحصها والتأكد من محتوياتها.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد قتلت دويدار فجر الخميس ووصفته بأنه احد مخططي الاعتداء الذي تعرضت له قافلة السياح الأسبان في محافظة مأرب و أودى بحياة سبعة منهم ويمنيين اثنين و جرح ستة أسبان وستة يمنيين بينهم أربعة من أفراد الحراسة الأمنية التي كانت ترافق القافلة .

وقالت اللجنة الأمنية العليا وهي أعلى هيئة أمنية في اليمن « إن المصري أحمد بسيوني دويدار(57 سنة ) كان من بين العناصر القيادية الإرهابية والتي شاركت في التخطيط للهجوم الإرهابي على السياح «.وأن مقتله جاء عقب «مداهمة أجهزة الأمن بالتنسيق مع النيابة العامة لأحد الأوكار التابعة للعناصر الإرهابية المشتبه بتورطها بحادث الهجوم الانتحاري على السياح الأسبان في منزل يقع بالضاحية الشمالية بالعاصمة «.و قوات الأمن تعرضت أثناء محاولتها الدخول إلى منزل المتهم لمقاومة شديدة وإطلاق قنابل من قبل المشتبه به ما أدى لمواجهات بينه وبين الشرطة أدت إلى إصابة ضابط وخمسة أفراد من رجال الأمن ومقتل الإرهابي .

وقالت مصادر قريبة من مكان الحادث: إن تبادلا لإطلاق النار جرى لمدة ساعتين بين قوات الشرطة والمصري دويدار الذي فتح النار بكثافة من المنزل الذي كان يتحصن فيه على قوات الشرطة التي حاصرت الموقع مستخدما أسلحة رشاشة وقنابل.وقال سكان محليون إن دويدار كان يسكن مع عائلته في حي بالعاصمة صنعاء وهو متزوج من يمنية وله ولدان ويعمل محاسبا في شركة يمنية.

ودعت وزارة الداخلية اليمنية المواطنين إبلاغ الأجهزة الأمنية بأية معلومات عن العناصر الإرهابية وأماكن تواجدها كما حذرت من إيواء أي من العناصر الإجرامية«.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن الإرهابي بسيوني من العناصر القيادية الخطيرة في تنظيم القاعدة ومن المطلوبين امنياً لعدة أجهزة أمنية وفي مقدمها جهاز المخابرات المصري الذي يلاحقه بسبب نشاطه مع جماعة الجهاد المصرية وتنظيم القاعدة وهو مطلوب امنيا من قبل الحكومة المصرية ومحكوم عليه بالسجن لمدة (15) عاماً في قضية العائدين من ألبانيا برقم القضية (8/98)

وقالت إن لدويدار علاقات فعالة وواسعة مع عناصر تنظيم القاعدة في العراق ومصر وسوريا وفي اليمن ويعتبر واحدا من قيادات العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة وحيث كان يقوم بتسهيل أنشطة التنظيم من خلال تجهيز جوازات وأوراق سفر أشخاص للعراق والعودة لليمن وعدد من ا لبلدان مما يطرح تساؤلا عن بقائه طليقا رغم معرفة كل هذه المعلومات عنه.