مجيديع : الأجهزة الأمنية بمأرب لم تتعامل مع التحذيرات باهتمام و القاعدة تعقد اجتماعها بعلم أجهزة الأمن.. وموقع الحادث أصبح مزارا للمواطنين .. ووزير أسباني يصل صنعاء وطائرة تنقل الجرحى إلى مدريد

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6685

أكد عدد من شهود العيان لـ " مأرب برس " ان العملية الإنتحاريه التي وقعت عصر يوم أمس والتي راح ضحيتهاواحد وعشرون ما بين قتيل وجريح قامت بها سيارة شاص " 84" كانت محملة بالقصب " أعلاف " وأضاف أن السيارة توحي إن عليها حمولة كبيرة عكس ما يظهر " العلف " كونه خفيف الوزن ـ حيث توقع أن يكون الوزن الثقيل هو للمتفجرات التي كانت على متن السيارة ـ وقد شوهد ترددها منذ الصباح بجوار مكان الحادث ونقل شهود العيان أنه كان عليها شخصان يظهر عليهما أنهما من محافظة أبين " استنادا للهجتهما وزيهما .

ونقل الشهود ان تم توقف السيارة بجوار " مخرطة طعيزان" الواقعة قرب منطقة الحادث قبيل الظهر" قبل حدوث الحادث بثلاث ساعات تقريبا " وبعد فترة جاءت سيارة نوع فيتارا " سوزوكي " وجرى بينها حوار سريع ثم أنطلق كل طرف لسبيله .

ولم يستبعد عدد من المراقبين المحليين أن يكون من قام بتنفيذ العملية الانتحارية هم عناصر من تنظيم القاعدة الفارين من الأمن السياسي العام الماضي.

وكانت " مأرب برس" قد التقت في وقت سابق بأحد عناصر تنظيم القاعدة عقب مقتل العقيد " قصيلة "وأكد أن غالبية الفارين من سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء هم متواجدون في محافظة أبين .

وفي ظل عدد من التهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة خاصة بعد مقتل العقيد قصيلة في محافظة مأرب .

إضافة إلى تهديد تنظيم القاعدة التي نشرت تفاصيله يوم أمس صحيفة الشارع والذي طالب فيها التنظيم بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الأمن السياسي الذين تم اعتقالهم دون ذنب اقترفوه سوى نصرتهم للجهاد، كما طلب من الحكم إعلان توبتهم ورجوعهم إلى شرع الله وتحكيمه تحكيما حقيقاً وليس بالشعارات والتصريحات التي تكذبها الأفعال.

كما حمل تنظيم القاعدة في اليمن لأول مره في بيانه هذا موقفا قويا تجاه الرئيس صالح غلف بلغة الجمع وتحريض الناس ضد أبناء وحاشية الحكم استدراكا لدعوة الجهات لإسقاط السلطة قال البيان أن المجاهدين لا يبغون الفساد في الأرض ولا يحبون إراقة الدماء ولا يحملون بالسيطرة على كراسي الحكم وإنما يريدون إحقاق الحق وإبطال الباطل.

وعلى نفس الصعيد مازالت أشلاء القتلى من السياح الأسبان مبعثرة على مساحات شاسعة من مكان الحادث , فيما منعت أجهزة ألأمن مرور السيارات من الخط الرسمي وتحويل حركة السير على بعد أكثر من ثمانين مترا من مكان الحادث مما تسبب في إعاقة كبيرة لحركة السير كون المنطقة التي فتحت لحركة السير منطقة رملية تسببت في إعاقة عشرات القطارات والنقل الثقيل .

ومازالت حتى اللحظة أجزاء السيارات المحطمة متناثرة في منطقة الحادث دون قيام الجهات الأمنية برفع تلك البقايا , فيما يفرض رجال الأمن طوقا أمنيا على مكان الحادث الذي أصبح مزارا من قبل العديد من المواطنين لمشاهدة أثار الحادث .

كما شهدت محافظة مأرب صباح اليوم وصول مروحيتين " لنقل الجرحى الى العاصمة صنعاء

وذكرت مصادر لـ"مأرب برس" انه من المتوقع وصول احد الوزراء الأسبان الى صنعاء في الساعات القادمة فيما ستقوم طائرة خاصة اسبانية بنقل الجرحى الأسبان الى مدير بغرض العلاج.

الذي ذلك رفض عضو مجلس الشوري وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام " عبد الله احمد مجيديع " وهو احد وجهاء محافظة مأرب التعليق حول ما طرحه اليوم في مجلس الشورى عن معلومات لدية عن وجود اجتماع لعناصر القاعدة يوم الأربعاء الماضي في نفس توقيت اجتماع الأجهزة الأمنية بالمحافظة وحول مسئوليه الأمن في المحافظة في التعاطي مع تحذيرات القاعدة وقال مجيديع في تصريح لـ"مأرب برس" هذه قضايا خاصة نناقشها في مجلس الشورى الا اذا كنت تتنصت علينا !!،وطلب منا ان نقوم بسؤال محافظ مأرب ومدير امنها والأجهزة التابعة لهم حول ذاك .

واعتبر مجيديع ان اليمن لم تشهد مثيل لهذه العملية مستنكراً وشاجب لها وواصفاً اياها بالجريمة البشعة برغم ان القاعدة لم تسلم منها دول عظمي لا مجال لمقارنة إمكانياتها مع اليمن .

ووصف مجيديع من قام بالعملية بـ" الكلاب " وقليلي الذمة لان ما قاموا به يشمئز منه ضمير كل إنسان داعياً الجهات الأمنية بعدم الاكتفاء بالادانه ولكن عليها ان تقوم بمطاردة المجرمين لينالوا جزائهم العادل.

وكان موقع "نيوز يمن" الإخباري ذكر اليوم ان " مجيديع" كشف عن معلومات للأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تؤكد وجود مخطط يستهدف السياح الأجانب وأن مندوب الأمن السياسي في المحافظة أبلغ الجهات الأمنية في اجتماع لها الأربعاء الماضي عن معلومات لديه تثبت اجتماع لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب في نفس اليوم لاجتماع الجهات الأمنية خططت فيه كما قال - للعملية التي استهدفت سياحاً أجانب عصر أمس الإثنين في معبد " آوام ".

واضاف الموقع ان "مجيديع" انتقد أمام أعضاء مجلس الشورى في جلستهم اليوم والمخصصة لمناقشة تقرير عن أوضاع المنشاءت السياحية في اليمن عدم قيام أجهزة الأمنية احتياطاتها اللازمة وأخذ معلومات مندوب الأمن السياسي مأخذ الجد، معتبرا أن ما حصل أمس الإثنين أقوى من أحداث صعده وذلك لانعكاساته السلبية على مستقبل السياحة في اليمن، مطالبا بإجراء عملية محاسبة للجهة الواقفة خلف الحادث.

مذكر باغتيال مدير مباحث مأرب وسكوت السلطات الأمنية عن مطاردة الجناة، مطالبا إياها باستئصال القاعدة من اليمن.

اكثر خبر قراءة المحلية