أولمرت يُحذر عباس : حوارنا معك مرهون بمقاطعة حركة حماس

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3322

حذررئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، ايهود اولمرت ، أمس الاثنين " 2-7" أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني حذر رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس، بأنه سيكف عن محاورته إذا عاد ليعانق حركة حماس من جديد .. وأوضح أولمرت أنه قرر الإفراج عن أكثر من مائتي أسير من حركة فتح جاء للإظهار للفلسطينيين أن هناك مكافأة لمحاربة حركة حماس .. ووصف اولمرت نية حكومته إطلاق سراح أكثر من مائتي أسيرا من حركة فتح بالرسالة الموجهة للشعب الفلسطيني مفادها وجود عائد معين للحرب ضد حركة حماس والاستجابة لشروط اللجنة الرباعية، مشددا على أن الحديث يدور عن أسرى لم تتلطخ أياديهم بالدماء ، حسب قوله ..

وتابع رئيس وزراء دولة الاحتلال القول : إن اسرئيل تنوي إزالة بعض الحواجز العسكرية التي تقطع الطرق بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لخلق مجال أوسع من حرية الحركة بين المدن.

وأضاف اولمرت "بان المردود السياسي الذي قد تحصل عليه إسرائيل من وراء مثل تلك الخطوة يستحق المخاطرة الأمنية التي قد تترتب على إزالة بعض الحواجز..

وحولت دولة الكيان الصهيوني مساء الأحد "1- 7" مبلغ 500 مليون شيكل، ما يعادل (118 مليون دولار) لحكومة الطوارئ الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض كدفعة أولى من أموال الضرائب المجمدة لديها.. يأتي ذلك بعد أن قررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت خلال جلستها الأسبوعية يوم الأحد نقل 1.6 مليار شيكل من أموال الجمارك الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل بدءا من يوم الأحد وحتى ستة أشهر من خلال دفعات .

وتجمع إسرائيل نحو 50 مليون دولار من الضرائب كل شهر بالنيابة عن السلطة الفلسطينية، وقدر مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل لديها ما مجموعه نحو 700 مليون دولار من إيرادات الضرائب.

وبعد تسلم خزانة السلطة الفلسطينية ، مساء الأحد مبلغ 118مليون دولار من مستحقات الضرائب المحتجزة لدى الجانب الإسرائيلي ، أعلن وزير الإعلام الفلسطيني في حكومة الطوارئ " د. رياض المالكي " ، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحكومة في مدينة رام الله في الضفة الغربية،أن الحكومة ستبدأ بصرف راتب كامل لموظفي القطاع العام يوم غدٍ الأربعاء ، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء ملتزم بصرف رواتب الموظفين في الأسبوع الأول من كل شهر، وذلك حتى نهاية العام الجاري، وأن الحكومة ملتزمة كذلك بدفع كافة المستحقات السابقة للموظفين.

وسبق أن أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة في رام الله أن حكومة الطوارئ الفلسطينية برئاسة سلام فياض لن تدفع هذا الشهر مرتبات لأكثر من 23 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة (لأنهم حصلوا على وظائفهم بصورة غير قانونية في عهد الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس أو حكومة الوحدة الوطنية الحادية عشرة).

وقالت ذات المصادر: إن الموظفين الذين يعملون مع الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لن يحصلوا على رواتب من حكومة الطوارئ، منوهة بأن عمليات تحر واسعة النطاق تتم في غزة لمعرفة انتماءات الموظفين وعلاقتهم بالحكومة في غزة ومدى التزامهم في أعمالهم.

وعقبت حماس البرلمانية على هذه التصريحات بالقول على لسان ، يحيي موسى ، نائب رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني : نحن أمام نموذج جديد وهو نموذج فياض " الذي يعمل تحت إمرة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية " ، " مشيرا إلى أن " فياض لا يمثل حكومة فلسطينية وهو مغتصب للسلطة جاء خلافا للقانون والدستور".

وقال النائب البرلماني : " إن حكومة فياض ترتكب جريمة برفضها إعطاء مرتبات لموظفين شرعيين تم توظيفهم بصورة شرعية وبتوقيع من " رئيس السلطة الفلسطينية " أبو مازن" وتسير على نهج الاحتلال الإسرائيلي الذي سبق تلك الحكومة بحجز الأموال" موضحا " أن ذلك دليل قاطع على أن أولئك يملكون عقلية لا تؤمن بشراكة أو ديمقراطية.

وأكد النائب موسى أن كل موظف فلسطيني لن يأخذ راتبا ستوفر له حكومة تسيير الأعمال ، بقيادة اسماعيل هنية راتبه ، مشيرا إلى أن الحكومة ستدبر نفسها بالطريقة المناسبة لتوفير الرواتب لأن أي موظف عقده الوظيفي مع السلطة وليس مع حكومة فياض.

في غضون ذلك ، أكد موسى أبو مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، أن حركته لا تجد حلا للخروج من الأزمة في الأراضي الفلسطينية إلا من خلال الحوار مع حركة فتح ، مشيرا إلى أن الحسم العسكري في قطاع غزة لم يكن نابعا من قرار سياسي، لكنه جاء اجتهادا من بعض القيادات الميدانية.

وقال أبو مرزوق في حوار خاص أجراه مع موقع حركة الجهاد الإسلامي على شبكة الانترنت من دمشق : إن حماس واجهت في غزة فئة قليلة العدد كثيرة التسلح ارتكبت جرائم كثيرة.

وفي رده على سؤال ، هل توقعت حماس كل هذا العداء بعد السيطرة خاصة من الرئيس عباس بعد إعلانه للطوارئ وإقالته حكومة الوحدة، وتشكيل حكومة جديدة، و رفضه للحوار مع حركة حماس ؟ أجاب أبو مرزوق : ( عباس ذهب للقنصل الامريكى في القدس وتم التوافق على عدة إجراءات، هذه الإجراءات سواء كان إقالة الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ وتعيين سلام فياض لرئاستها، تم التوافق عليها مع القنصل، وهناك خطة أمريكية أصلا لمواجهة حماس بأحداث عنيفة، وهذه تكلم عنها عدد كبير من الصحفيين سواء كانوا إسرائيليين أو أمريكيين أو ألمان، تحدثوا بوضوح عن الخطط الأمريكية لمواجهة حماس، بداياتها في شهر يوليو/ تموز الجاري، لكن الأمور لم تجر كما أراد الأمريكان، وبالتالي وقفوا بجوار " أبو مازن" بخطة جديدة، وهى عزل غزة عن الضفة الغربية، لذلك من أول لحظة تم رفع الحصار عن حكومة فياض ومحاولة مد الضفة الغربية بكل ما يجعلها أكثر رخاء وقطاع غزة أكثر فقرا؛ لكن هذا الأسلوب الذي اتبعته أمريكا مع حلفائها مع الأعداء منذ الحرب العالمية، سواء في ألمانيا أو في فيتنام, هذا الأسلوب تريد أن تتبعه بعد أن فشلت " الفوضى" الخلاقة في حسم الموقف بغزة، كما أرادتها وزير الخارجية الأمريكية ، كونداليزا رايس الآن تريد أن تتخذ من السياسات القديمة عنوانا لمحاولة تقسيم الشعب الفلسطيني وتمزيقه أكثر؛ بالتالي أعتقد ( يقول أبو مرزوق) : أن عباس يخطئ كثيرا إذا راهن على الرئيس الأمريكي ، جورج بوش ، ورئيس وزراء الاحتلال ، أيهود اولمرت في أن يجدا حلا، ، ولا أعتقد أنه يجد حلا عند هؤلاء .