أقدمت عناصر الأجهزة الأمنية بمأرب عصر اليوم على مصادرة الكاميرا الديجتال الخاصة بموقع " مأرب برس " المستقل اثناء قيام مدير تحرير الموقع الزميل " محمد الصالحي " بتغطية حادث الانفجار الأنتحاري الذي استهدف القافلة السياحية بمحافظة مأرب .

حيث قام مدير امن مأرب العقيد/ محمد الغدرا بمنع الزميل الصالحي من التصوير والقيام بعمله كصحفي يكفل له الدستور اليمني حق المعلومة فيما قام عدد من المرافقين له بسحب الكاميرا من الصالحي رغم محاولته منعهم ولكن تفادياً لحدوث مشكلة قام بتسليمها الى الغدرا مواصلين تصرفاتهم الامسئوله .

واعتبر الزميل "محمد لصالحي" مدير تحرير مأرب برس ان ما أقدمت على الأجهزة الأمنية مخالفة صريحة للدستور اليمني وللبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي ما فتئ عدد من المزايدين من ترديده وهم اول من يدوس على النظام والقانون .

وأضاف الصالحي ان قيام مدير الأمن العام بمحافظة مأرب بمنعي من التصوير ومن ثم السماح لعدد من مرافقيه من محاولة اخذ الكاميرا الديجتال بالقوة يمثل مصيبة اكبر لأنه هو من يُعول عليه المواطنين ان يطبق النظام وذلك التصرف يوحي ان هناك استهداف واضح لحرية الصحافي وانسيابية المعلومة وان تلك التصرفات الغير محسوبة تحول دون ممارسة العمل الصحفي بما يتلائم مع النهج الديمقراطي.

مضيفاً ان الأمين العام للمحافظة الأخ / جابر الشبواني قام بإعادة الكاميرا فقط من دون الذاكرة والتي توجد بداخلها صور العملية الانتحارية وقد قام الأمين العام بالالتزام بتسليمنا الذاكرة ولكن وحتى كتابة الخبر لم يفي بوعده.

فيما كشف رئيس تحرير الموقع الأستاذ " احمد عائض" عن اعتزام الموقع رفع دعواى قضائية ضد المسئولين لما تعرض له مدير التحرير وستم تحريك القضية عبر نخبه من المحامين المعروفين بمواقفهم المناصرة لقضايا الحقوق والحريات حيث سنطالب في الدعوى بالتعويض المعنوي لمدير التحرير والمادي للموقع لما ترتب عن منعنا من التصوير من خسائر مالية على الموقع.

الى ذلك استنكرت الأوساط الصحفية تصرفات رجال الأمن العدوانية ضد محررين " مأرب برس " مبدين في اتصالات تلقاها الموقع عن تضامنهم مع الزميل الصالحي بما يضمن إعادة الاعتبار اليه وتمكينه من استرجاع حقه المنهوب ووسيلته المهنية المصادرة دون قيد او شرط .

جدير بالذكر ان موقع " مأرب برس " كان مصدر لوسائل الاعلام العربية والدولية في عدد من الحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظة مأرب .

اذا انفرد الموقع بالتغطية لحوادث اختطاف السياح الايطاليين اولسويسريين العام الفائت واستهداف المنشآت النفطيه ومقتل مدير البحث الجنائي العقيد/ علي قصيلة.