بسبب برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة : فتح تتهم أحد قيادييها التاريخيين:غطى على جريمة حماس

الجمعة 29 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ الجزيرة ـ متابعات
عدد القراءات 3567

هاجم قادة ومسؤولون في حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة هاني الحسن إثر تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة في برنامج بلا حدود يوم الأربعاء.

وكان هاني الحسن قد قال للبرنامج إن هناك تيارا من فتح يعمل تحت خطة دايتون، وإن فتح لا ترضى عما قام به، مشيرا إلى أن الحركة لم تشارك في الاقتتال في غزة، ولو فعلت لكانت النتيجة غير ما حصل.

ودعا الحسن حركة حماس لعدم الشعور بالغرور بما حدث، لأن "هناك الآلا ف من أبناء فتح في غزة الذين نأوا بأنفسهم عن هذه الأحداث لأنهم كانوا ضد خطة دايتون، وضد من يعملون في إطارها". 

وطالب المسؤولون في الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعفاء الحسن من منصبه ومحاكمته تنظيميا على ما ورد في ما وصفوها بتصريحاته الخطيرة التي أطلقها خلال البرنامج.

وقد أصدر الناطق الرسمي لحركة فتح أحمد عبد الرحمن بيانا أكد فيه أن ما ردده الحسن للجزيرة يشكل خروجا كاملا عن قرارات ومواقف اللجنة المركزية في مواجهة ما سماه الانقلاب الدموي الذي دبرته قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الشرعية الوطنية.

شريك بالجريمة

وقال البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه "إن الحسن قد ارتضى لنفسه في هذه المقابلة أن ينحدر إلى مستوى الانقلابيين أنفسهم، بل وأن يغطي جريمتهم الدموية ضد الشعب الفلسطيني وضد حركة فتح، وأن يقفز عن أبشع جرائمهم بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن يغفر للقتلة الدمويين جريمتهم لأنهم كما يدعي قد قضوا على خطة دايتون وأتباع دايتون، بينما هم في حقيقة الأمر نفذوا ما عجزت إسرائيل عن تنفيذه طوال 40 عاما في فصل القطاع عن الضفة".

وأشار البيان الى أن اللجنة المركزية قد شكلت لجنة تحقيق لمحاسبة الذين قصَروا في الدفاع عن الشرعية والمؤسسات والرئاسة، وشكلت قيادة عليا لقطاع غزة من خيرة أبناء فتح، "وليست فتح كما يدعي الحسن رهينة إرادة شخص واحد كما تروج دعاية حماس للتغطية على حقيقة أهدافها من وراء انقلابها الدموي".

وأضاف أن الحسن قد عزل نفسه عن حركة فتح بكثير من الدونية وعن الشرعية الوطنية، وانحاز لمن وصفهم بالانقلابيين القتلة بهذه المواقف المطلوبة منه مقابل ظهور بلا معنى على شاشة الجزيرة.

وأكد البيان أن اللجنة المركزية والرئيس عباس يرفضون رفضا مطلقا هذه الأوهام والأقوال والمواقف الرخيصة التي تحكمها عقدة العجز عن القيام بما يمليه الواجب الوطني والالتزام الفتحاوي.

وأوضح أن عباس قرر دعوة اللجنة المركزية لاجتماع طارئ في القريب العاجل لاتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية برنامج الحركة ومواقفها في ظل هذا التشويه الذي تلفظ به الحسن.

من ناحيته أكد الناطق باسم كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد لتلفزيون فلسطين أن "ما تفوه به الحسن لقناة الجزيرة لا يمثل موقف أي شبل في حركة فتح ولا يمثل سوى نفسه". واتهم آخرون من فتح الحسن بأنه "غير متزن، وما كان على قناة الجزيرة استضافته واستغلاله بهذا الشكل".

كبش فداء

من جانبه أكد المحلل السياسي هاني المصري أن ما يجري بفتح من إقالات لكبار قادتها هو معالجة لما بعد "الزلزال الذي حدث في غزة".

وقال المصري للجزيرة نت إن فتح تعاني شبه انقسام منذ زمن وذلك منذ اتفاق أوسلو ورحيل الرئيس ياسر عرفات وغياب الوحدة بين صفوفها بسبب تراجع برنامجها الوطني، وهذا ما جعلها تخسر أمام حماس بغزة.