قضية الأنفال تبرئ العاني وتحكم على فرحان الجبوري وصابر الدوري بالسجن مدى الحياة

الأحد 24 يونيو-حزيران 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - الملف نت
عدد القراءات 5829

اصدر القاضي محمد عريبي الخليفة رئيس المحكمة العراقية العليا اليوم الأحد احكاما بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي كيمائي" وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع العراقي الأسبق لإدانتهما بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملات عسكرية ضد مناطق الأكراد في أواخر الثمانينات كما حكمت المحكمة على حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة،بالاعدام. وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية بالسجن مدى الحياة وأسقطت المحكمة التهم عن طاهر العاني محافظ الموصل الاسبق لانعدام الادلة اما المتهم الاخير فيقبع في انتظار تلو الحكم ضده.

وكانت المحكمة قد أجلت، عقب جلسة وجيزة في العاشر من يونيو/حزيران الجاري، النطق بالحكم في القضية حتى الرابع والعشرين.

وفي وقت سابق كشف منقذ آل فرعون، رئيس هيئة الإدعاء العام في القضية أن المحكمة التي يرأسها القاضي محمد عريبي الخليفة "ستصدر أحكامها في الجلسة المقبلة" على المتهمين الستة.

وكانت المحكمة العراقية العليا قد وجهت إلى المحكومين تهماً تراوحت بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، في قضية عمليات الأنفال التي نفذها الجيش العراقي ضد المناطق الكردية أواخر الثمانينات بدعوى وجود تمرد إنفصالي.

ويُعتقد أن تلك العمليات شملت ضربات كيماوية نسقها على حسن المجيد، الذي أطلق عليه خصومه اسم "علي الكيماوي،" يزعم أنها أسفرت عن مقتل عشرات ألاف الأشخاص وتشريد قرى وبلدات بأكملها.

وتوقع المدعي العام في القضية، منقذ آل فرعون في حديث لشبكة CNN السبت، أن تكون جلسة الأحد مخصصة للنطق بالحكم، مؤكداً أن أي فترة تأجيل إضافية لن تتجاوز مدتها عشرة أيام.

وكان آل فرعون قد كشف في حديث صحفي سابق أنه سيتم توجيه التهم نحو 100 شخص جديد في القضية ذاتها لاحقاً.

وقال المدعي العام إنه طالب المحكمة بإعدام جميع المتهمين باستثناء طاهر العاني، الذي طالب بإسقاط التهم عنه، لافتاً إلى أن المحكمة «غير ملزمة بذلك،" على ما نقلته صحيفة "الاتحاد" التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني.

اهتمام كردي بالنطق بالحكم ضد علي "كيمائي"

قالت الكردية سالمة باكتيار، 45 عاماً، فقدت والديها وشقيقيها خلال "الأنفال، إنها تخطط للسفر إلى مدينة السليمانية لمشاهدة النطق بالحكم مع أقاربها عبر التلفاز، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأوضحت أنها بعثت في شراء خروف للتضحية به إكراماً لذكرى ضحايا الحملة والمزيد من الغازلين للمولد الكهربائي لضمان تشغيل جهاز التلفزيون، خلال المحاكمة، حال إنقطاع التيار الكهربائي.

وأضافت قائلة "أريد التأكد من مشاهدة جميع أفراد عائلتي لوجوه المجرمين ساعة النطق باعدامهم.. نذرت أن أودي صلاوت حمداً وعرفاناً وذبح خروف في ذكرى عائلتي التي قتلت لأقول لهم إن دمائكم لم تراق هدراً."

وقال كوشمان مراد، معلم في مدرسة ابتدائية "إنه سيأخذ باقات من الزهور إلى قبر عائلته و"لأقول لهم أن الحلم أصبح حقيقة."