حماس تكشف عن ملفات وتسجيلات بالصوت والصورة تُظهر تورط قادة الأجهزة الأمنية بجرائم وفضائح أخلاقية

الجمعة 22 يونيو-حزيران 2007 الساعة 09 مساءً / رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ خاص
عدد القراءات 6408

كشفت حركة حماس في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة, في غزة, وعلى لسان نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية " د . خليل الحية" عن وثائق وملفات وتسجيلات بالصوت والصورة تدين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وخاصة جهازي الوقائي والمخابرات وتحملها مسؤولية ما جرى في غزة والتآمر على دول عربية وإسلامية ساهمت هذه المعلومات في محاصرة بعض الدول العربية ، حيث قال: إن حركته لديها معلومات هائلة وخطيرة جدا تم العثور عليها في المقرات الأمنية الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الوقائي والمخابرات" المعروف بالسفينة تبين جمع معلومات عن فلسطينيين وعرب ودول عربية وإسلامية تم تسليمها للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية ، وأضاف: " لولا خطورتها الإستراتيجية والدولية, لكشفنا عنها الآن"؛ كما بين أن الأجهزة الأمن ية قامت بمتاجرة المخدرات والعملة المزيفة .

وكشفت حماس أنه لديها وثائق تؤكد تورط جهاز الأمن الوقائي في التصنت على الرئيس الفلسطيني ، ياسر عرفات ، والرئيس الحالي ، محمود عباس وعدد من الشخصيات من أجل ابتزاز المسؤلين, فضائح جنسية متورط بها وزراء وقادة فلسطينيون وأبنائهم ومسئولين سياسيين وأمنيين سابقين في الرذيلة ..

وفي المؤتمر تحدث " د. لحية"و بإسهاب عن تفاصيل المعلومات بالوثائق والأدلة، وقال: إن حركة حماس لديها ملفات وتسجيلات صوتية خطيرة جدا سيتم ترتيبها وتصنيفها تمهيدا لعرضها على لجنة تقصي الحقائق العربية والقضاء الفلسطيني في وقت لاحق.

هذا وعرض القيادي في حماس, د. الحية, ملفات وتسجيلات وصفها "بالكنز" والمعلومات المهمة التي تدين ضباطا ومسئولين في الأمن الوقائي والأجهزة الأمنية بالمسؤولية عن قتل واستهداف قيادات من حماس وقادة المقاومة وجمع معلومات عن قيادات الفصائل وإيصالها للاحتلال الإسرائيلي ولجهات خارجية لم يسمها .

في حين كشف الحية عن وجود اعترافات موثّقة لأحد ضباط أمن الرئاسة, تُثبت تورط جهات أمنية فلسطينية في التخطيط وإعطاء الأوامر بإطلاق النار, لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في معبر رفح, مشيراً إلى أن الحركة ستحتفظ بهذه الوثائق والحقائق لعرضها على لجنة تقصّي الحقائق العربية والقانون الفلسطيني.

وأكد القيادي في حركة حماس عن حصولهم على وثائق قال إنها بخط القيادي الفتحاوي " محمد دحلان " , خلال اجتماعه والرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت توضح الدعم الإسرائيلي بالسلاح لما اسماه التيار الدحلاني في حركة فتح ؛ تقضي هذه الصفقة بإمداد تيار دحلان بـ (2500 قطعة سلاح ) وملايين الطلقات النارية ..

 وأشار د. الحية إلى أنه بعد أن فشل التيار الانقلابي بالانقلاب على حكومة وحركة حماس بدأ التيار الانقلابي بالانقلاب بالقوة على الحكومة، بانه لا عودة إلي الوراء سنذهب إلي وطن حر وسليم على أسس وطنية.. وتابع: إن حماس ستدير قطاع غزة, ولن تقيم إمارة إسلامية كما يقول الرئيس عباس..مؤكدا علي وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 م

 ومن ناحيته ، رد " د . الحية" على نتائج اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي اتهم حماس بالانقلاب علي السلطة الفلسطينية " أن حركة حماس استمدت شرعيتها من صناديق الاقتراع وأنها لا تريد أي تفويض من المجلس المركزي ، متسائلا عن مدى شرعية المجلس المركزي ومنظمة التحرير الفلسطينية التي وصفها بالميتة " .

هذا وكانت مصادر استخباراتية إسرائيلية قد اعتبرت، أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات.

ومن جانب أخر أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس" القائد العام لحركة فتح " اليوم الجمعة قرارات ومراسيم رئاسية حل بموجبها مجلس الأمن القومي الفلسطيني، مقصيا بذلك العقيد محمد دحلان، وفي مرسوم رئاسي آخر أعفى العميد رشيد أبو شباك من مهام وظيفته كمدير عام للأمن الداخلي ، وفي مرسوم ثالث ، علق العمل بالمادة (79) ، أما في المرسوم الرابع فقد فوض وزير الداخلية، في حكومة الطوارئ " عبد الرزاق اليحيى " سلطة تراخيص الجمعيات والمؤسسات وذلك تمشيا مع حالة إعلان حالة الطوارئ، وبناء على الصلاحيات المخولة لرئيس السلطة الفلسطينية ، وتحقيقا للمصلحة العامة .

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إنه سيتم إعادة تشكيل مجلس الأمن القومي الفلسطيني في وقت لاحق.