آخر الاخبار

كتائب القسام تضبط وثائق ومستندات خطيرة جداً في مقر جهاز الأمن الوقائي تؤكد تورطه بالعمالة مع الاحتلال الصهيوني ..!!

الجمعة 22 يونيو-حزيران 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - غزة- رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 7245

عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية " حماس"وثائق ومستندات خطيرة جداً ضبطتها في مقر جهاز الأمن الوقائي ، الكائن جنوب غرب مدينة غزة ، والذي سيطرت عليه " القسام " قبل أكثر من أسبوع ، تؤكد تورط جهاز الأمن الوقائي بالعمالة مع الاحتلال الصهيوني.

 وكشف "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام عن مخططات ووثائق وخرائط حول نشاطات جهاز الأمن الوقائي في محاربة الأنفاق وتحديد أماكن تحفر بها أنفاق، وكذلك التجسس من قبل الوقائي المنحل وتسجيلها من قبله ومن ثم إرسالها أولاً بأول للاحتلال الصهيوني.

وقال الناطق باسم "القسام": "من ضمن الملفات التي ضبطناها في المقر المذكور ملف يحتوي على معلومات وتفاصيل عن عمل لدورة خاصة في كتائب القسام وكيفية مواجهة العدو الصهيوني، ويتعهد جهاز الوقائي في الملف للاحتلال الصهيوني بملاحقة هذه المجموعات".

وعرض "أبو عبيدة" خلال مؤتمره وثائق قال:" إنها تثبت تورط جهاز الأمن الوقائي في التعاون مع الاحتلال , كان من بينها ملف عن الوحدة الخاصة 102 في كتائب القسام وتلقي عناصرها لتدريبات خارج قطاع غزة ".

وكانت حركة حماس  قد أكدت في وقت سابق أن لديها وثائق تثبت تورط ، مؤسس ورئيس جهاز الأمن الوقائي ، القائد الفتحاوي " محمد يوسف دحلان " باغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وإطلاق النار على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والوفد الأمني المصري في غزة.

ووجه رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني " فرج الغول" النائب عن كتلة حماس البرلمانية اتهاماً خطيراً إلى دحلان، وقال : إن حركة حماس حصلت على وثائق خطيرة تؤكد بالدليل القاطع تورط دحلان وفريقه في اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار.

 حماس العسكرية : محمود عباس لم يكن يوما هدفاً للاغتيال 

في غضون ذلك ، نفت كتائب القسام ، الذراع العسكري لحركة حماس بشدة ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس " القائد العام لحركة فتح بأن كتائب القسام حاولت اغتياله عبر نفق حفرته في شارع صلاح الدين بمدينة غزة الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ، واعتبرت القسام على لسان ناطقها في غزة " أبو عبيدة" أن هذه الاتهامات مجرد "سيناريو مسرحية" ومحض افتراض وتضليل من الحاشية والبطانة التي تحيط بعباس..

واستهجن " أبو عبيدة " في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس" 21-6" أمام منزل الرئيس عباس بغزة، هذه الاتهامات التي وصفتها بـ"الباطلة"، وقال : "لا نعتبر محمود عباس هدفاً للاغتيال، وكتائب القسام لم يثبت عليها أنها حاولت ذلك معه أو مع غيره من السياسيين، بل وثبت العكس ولم يغب عن بال شعبنا محاولة اغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية وإلقاء قذائف الأر بي جي على منزله ومنزل وزير الخارجية السابق د.محمود الزهار واغتيال القائد السياسي د.حسين أبو عجوة، الذي يعرف محمود عباس قتلته حيث هربوا إلى رام لله ويتمتعون بحمايته الآن".

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام : "لم نستخدم الأنفاق يوما سوى لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والشواهد كثيرة في إبداع كتائب القسام في حرب الأنفاق ضد العدو ومواقعه العسكرية، وإن رواية عباس في موضوع النفق الذي تم ضبط صوره هي رواية متضاربة منذ اللحظة الأولى".

وأشار " أبو عبيدة " إلى أن "تلفزيون فلسطين" أفاد في أول مرة عرض فيها صور النفق، أنه وجد تحت منزل عباس بغزة، وبعد أن ظهر كذب هذا الادعاء وان النفق في شمال قطاع غزة تغيرت الرواية وقال عباس في خطابه أن النفق يسير تحت شارع صلاح الدين وهذا يثبت أن الرواية متهافتة وضعيفة".. حسب الناطق باسم القسام .

وأوضح الناطق باسم "القسام": "أن الكتائب تمكنت من الحصول على نسخة من أسطوانة مدمجة من الشريط الذي عرض بخصوص النفق حيث وجدته الكتائب في مقر جهاز الأمن الوقائي بغزة بعد أن دخلته وحصلت على العديد من الوثائق الخطيرة من عمليات ملاحقة المقاومين الفلسطينيين وكشف مخططاتهم للاحتلال ، ومن من بينها الأسطوانة المدمجة التي تظهر النفق"، مشيراً إلى أن "ما تم عرضه هو 70 في المائة من الشريط وليس بأكمله، لأن تكملة الشريط تظهر أنه قديم ويحتوي على صواريخ صغيرة الحجم وهذا الأمر يوضح أن الشريط قديم وأنه يفضح رواية محاولة اغتيال عباس ويكذبها".. حسب قوله ..

وأوضح أبو عبيدة أن الشريط يظهر أن حفر النفق كان في فصل الشتاء وهو ما كان واضحا من خلال الملابس التي كان يرتديها المقاومين، مضيفا :"هذا مخالف لرواية عباس الذي يدعي أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل خطط لاغتياله قبل فترة وجيزة لكنه لم يعطي الأوامر بعد".

كما ونفى الناطق باسم القسام ما يتم توارده من استخدام حركة حماس لإنفاق خلال عملية الهجوم على مقار الأجهزة الأمنية في غزة خلال عملية السيطرة عليها الأسبوع الماضي, موضحاً أن هذه ادعاءات باطلة ويحاول البعض تسويقها ليبرر فشله الذريع في غزة على أيدي كتائب القسام.

وأشار " أبو عبيدة "إلى أن كتائب القسام وبدون تخطيط مسبق استطاعت اقتحام المقرات الأمنية المحصنة في غزة والتي تحتوي على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وأن تسيطر عليها خلال 24 ساعة فقط وبدون استخدام أي أنفاق، وقال:" إذا كان أحد يدعي أننا استخدمنا أنفاق فليثبت ذلك فإذا كان هذا الأمر يتم في غضون 24 ساعة وبدون أنفاق فلماذا يدعى أننا نحفر الأنفاق لهذا أو ذاك"..

وفي نهاية المؤتمر الصحافي ، الذي وصف بالخطير والمهم للغاية، سمحت كتائب القسام للصحفيين والإعلاميين بالدخول إلى منزل رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس لتصويره والتأكد أنه لم يتعرض لأذى ولا لأي اعتداء ".. ونفى الناطق باسم كتائب القسام مجدداً صحة التقارير من حاشية عباس والتي كان آخرها الادعاء بأن كتائب القسام قد اقتحمت ودمرت في منزل عباس" ؛ ودعا الصحفيين إلى التقاط الصور عقب المؤتمر، داخل منزل الرئيس عباس لإظهار بطلان الادعاء وأن المنزل في حماية رجال كتائب القسام وتحت حراستهم.