قال قائد وحدة "روتم "في الجيش الصهيوني في أعقاب انتهاء التحقيق الأولي لعملية كيسوفيم الفدائية الفلسطينية التي وقعت بعد ظهر يوم أمس شرق قطاع غزة:إن أفراد الخلية الفلسطينية الذين نفذوا الهجوم على كيسوفيم حاولوا أسر جندي إسرائيلي، مضيفاً أن العملية خطط لها جيداً وليست محض الصدفة فالجيب الذي كان مع أفراد الخلية كان يبعد ما بين 50 إلي 100 متر من بوابة الحاجز وخطط لاصطحاب الجندي الأسير في حالة أسره إلي الجيب ومن ثم الفرار به من المكان.

ونفذت فصائل المقاومة الفلسطينية بعد ظهر يوم السبت (9/6 ) عملية فدائية معقدة وجريئة أطلقت عليها اسم (الصيف الساخن)، استهدفت موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي، أوقعت قتلى ومصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي، واستشهد أحد المقاومين الفلسطينيين... حيث اقتحم أربعة فدائيين تابعين لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب الأقصى (مجموعات الشهيد أيمن جودة) التابعة لحركة فتح، الموقع العسكري الإسرائيلي بجيب مصفح من نوع (همر) من صنع محلي, تم إعداده خصيصاً لهذه العملية، وفجروا جيبي قيادة تابعين لقوات الاحتلال بقذائف ار بي جي، ومن ثم دارت اشتباكات مسلحة بين الفدائيين وجنود الاحتلال في الموقع، أطلق خلالها المقتحمون مئات الطلقات النارية، وعددا من القنابل اليدوية وقذائف الآر بي جي.. وبتغطية من وحدات إسناد أطلقت عشرات قذائف الهاون تجاه موقع كسوفيم.. وبحسب مصادر خاصة، فإن العملية استهدفت أسر جنود إسرائيليين..

هذا وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالتحقيق في ملابسات عملية "كيسوفيم" الفدائية والتي نفذها أربعة مقاومون من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة ظهر السبت.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن التحقيق يسعى بشكل أساسي لمعرفة كيف نجح المقاومون الفلسطينيون الثلاثة بالانسحاب من مكان العملية رغم التواجد المكثف لقوات الجيش والتحليق المروحي..

ونفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استخدام إشارة الصحافة" T.V " في عملية اقتحام موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة يوم أول أمس السبت، في غزة، التي نفذها أربعة من نشطاء المقاومة في حركة الجهاد وكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح ؛ واتهم "أبو أحمد " الناطق باسم السرايا" إسرائيل "بتضليل الرأي العام العالمي من خلال بث صور للجيب المصفح يحمل إشارة " T.V "، موضحاً أن الجيب بقي في مكان العملية لأكثر من ست ساعات متواصلة قبيل تفجيره من قبل قوات الاحتلال، مما أتاح الفرصة للعدو بوضع إشارة الصحافة على الجيب..!!

وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ( أفيحاي أفروعي ) قد زعم أن الفدائيين الفلسطينيين استخدموا سيارة بيضاء اللون مكتوب عليها إشارة تدل على الصحافة " T.V خلال اقتحامهم لموقع كيسوفيم .

وقالت مصادر في نقابة الصحفيين الفلسطينيين:إن الصور الأولى للجيب لم تظهر إشارة الصحافة عليه، وعبرت ذات المصادر عن خشيتها من أن يكون هذا الموضوع هو مقدمة للاحتلال لاستهداف مؤسسات صحفية وأن ذلك يعطي شرعية للاحتلال باستهداف الصحفيين.

هذا وتطرق وزير الحرب الإسرائيلي " عمير بيرتس "اليوم الأحد "10/6" ومع انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الى محاولة حركة الجهاد الإسلامي ( اختطاف ) جندي إسرائيلي قرب كيسوفيم، وقال بيرتس : إن الجيش أقام لجنة تحقيق في الحادثة لدراسة أبعادها.

في حين تسلمت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم، جثمان الفدائي الفلسطيني ( محمد خليل الجعبري -21 عاما ) من الجانب الإسرائيلي والذي استشهد في عملية "الصيف الساخن" التي خاضها مع جنود الاحتلال في موقع كسوفيم العسكري شرق قطاع غزة.