"مأرب برس" تعرض ترجمة فيلم إسرائيلي يُصور قصة سرقة إسرائيل لـ طائرة عراقية من طراز " ميغ- 21 "بواسطة طيار عراقي مسيحي"

الخميس 31 مايو 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - غزة- رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 13883

تحطمت صباح اليوم الخميس طائرة حربية إسرائيلية من نوع "سكاي هوك " في عمق البحر الأبيض المتوسط على مسافة 5كم من شواطئ مدينة أشدود بسبب خلل فني ..

وقالت القناة السابعة من التلفزيون الإسرائيلي : " إن الطائرة الحربية هي من نوع " سكاي هوك " وتابعة للطيران الحربي الإسرائيلي تفجرت في البحر على بعد 5 كيلو متر أمام شاطئ أشدود مضيفة أن الطيار نجا حيث تم إنقاذه بعد أن رأى نارا مشتعلة في محرك الطائرة الخلفي..وهرعت مروحيات إسرائيلية إلى مكان تحطم الطائرة لإنقاذ الطيار بعد أن تمكن من الاتصال بمركز القيادة وطلب النجدة فور مغادرته الطائرة قبل تحطمها.

وقال الطيار بعد انتشاله من البحر : إنه وأثناء مهمة تدريب شاهد دخانا يتصاعد من محرك الطائرة فاضطر إلى مغادرة الطائرة قبل تحطمها.. ونقل الطيار حال انتشاله من عرض البحر إلى مستشفى "تل هشومير" لتلقي العلاج اثر إصابته بإصابات طفيفة؛ وعقب الحادث شكل قائد سلاح الطيران الإسرائيلي" الجنرال اليعيزر شكدي " لجنة تحقيق لفحص أسباب انفجار الطائرة الحربية.

"مأرب برس" تعرض ترجمة فيلم إسرائيلي يُصور قصة سرقة إسرائيل لـ طائرة عراقية من طراز" ميغ- 21 "بواسطة طيار عراقي مسيحي" 

وفي هذا السياق ، كشف فيلم إسرائيلي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، تفاصيل تهريب طائرة "ميغ ـ21" حربية روسية الصنع سمح للأميركيين بدراستها وتبيان نقاط ضعفها، ما أدى إلى إسقاط العشرات منها في حرب حزيران / يوينو عام 67 م وإزالة الحظر الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة الذي دام عشرين عاماً..

ولم تعرف الولايات المتحدة في حينه شيئاً عن هذه الطائرة، "ميغ ـ21" ولا عن نقاط الضعف الكامنة فيها، ما لم يساعدها على تطوير أسلحة مضادة؛ ويكشف الفيلم أن طياراً عراقياً يدعى " منير ردفا " ، هبط بطائرة " ميغ ـ21" في قاعدة حتسور العسكرية الإسرائيلية.

وبعد شهر من مكوث الطائرة الروسية الصناعة " ميغ 21" بأيدي الإسرائيليين، نُقلت إلى الولايات المتحدة حيث دُرسَتْ تفاصيلها.. وأدت "الهدية" الإسرائيلية للأميركيين إلى استبدال الطائرات الإسرائيلية التي ضمت طائرات من طراز "ميراج ، و ووتر" من صناعة فرنسية، بطائرات " فانتوم" أميركية الصنع، بعد 20 عاماً من الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وخلال حرب حزيران/ يونيو، أسقط الإسرائيليون عشرات الطائرات من طراز " ميغ ـ21" بعدما فهموا نقاط ضعفها، وأين تقع النقطة التي يؤدي ضربها إلى انفجار الطائرة كلياً.

وكشف الفيلم الإسرائيلي الذي عُرض في مبنى " ميراث الاستخبارات الإسرائيلي " ، للمرة لأولى في إسرائيل، وسيعرض يوم الأحد المقبل على شاشة القناة الإسرائيلية الأولى، كشف تفاصيل تهريب الطائرة الحربية "ميغ ـ21" من العراق إلى اسرائيل، في حملة رأت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنها "غيرت وجه الشرق الأوسط"..

ويشير الفيلم إلى أنه في صبيحة يوم الثلاثاء، في السادس عشر من آب/ أغسطس من العام 1966م، "حدث شيء لا يصدق" ، حيث هبطت طائرة حربية، من طراز "ميغ ـ21"، فخر الصناعة السوفياتية، والطائرة الأكثر تطوراً التي امتلكتها الأسلحة الجوية العربية في حينه، في القاعدة العسكرية الإسرائيلية حتسور" ..

ويدّعي الفليم أنَّه على الرغم من ادعاءات ردفا، إلا أنَّ هبوط الطائرة السوفياتية ـ العربية، كان نتيجة لحملة قادها "الموساد"، بعنوان "الطائر الأزرق ـ حملة الماس"، أدّت إلى إزالة الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد عشرين عاماً من إقراره.

ويشير الفيلم، الذي أُنتج بالتعاون بين " ميراث الاستخبارات" التي يرأسها رئيس " الموساد" السابق افرايم هليفي والقناة الإسرائيلية الأولى، أن فكرة الوصول إلى طائرة " ميغ 21" بدأت في عام 1965، حيث قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه، "عازار وايزمن"، أثناء تناوله وجبة الفطور مع رئيس الموساد مئير عميت: "اجلبوا لي ميغ ـ21".

واختار جهاز المهمات الخارجية الخاصة "الموساد" العميل "رحابيا فاردي" ، الذي توفي قبل نصف عام، لقيادة الحملة .. وكان الموساد على علمٍ بأنَّ المصريين يملكون 34 طائرة من طراز ميغ ـ21 ، والسوريين يملكون 18، والعراقيين يملكون 10.

واختار الإسرائيليون العراق، لأن بحوزتهم " طرف خيط" يمكن أن يقودهم إلى هدفهم .. كان طرف الخيط رجل الأعمال اليهودي العراقي " يوسف شيمش" ، الذي كان متعاوناً مع الموساد .

وذكر الفيلم أن رجل الأعمال اليهودي العراقي " شيمش" كان على " علاقة جنسية" مع فتاة مسيحية، وهي شقيقة لزوجة الطيار العراقي " منير ردفا "، الذي كان، بحسب الفيلم، "طياراً ممتازاً، إلا أنه محبط للغاية، نظراً لعدم ترقيته إلى أي درجة في سلاح الجو لكونه مسيحياً.

واستطاع رجل الأعمال اليهودي العراقي " شيمش" في هذه الظروف المتاحة، أن يربط بين " الموساد" و الطيار العراقي " منير ردفا".

ويشير الفيلم إلى أنه في أعقاب " قصة غطاء" اختلقها " الموساد " ، نجح الطيار العراقي " منير ردفا "، الخروج من العراق، ووصل إلى روما .. والتقى هناك الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي العقيد " زئيف ليرون " ، الذي أرسل خصيصاً للتعرف إلى الطيار العراقي " منير ردفا "، وربطت الطياران " منير ردفا "و " زئيف ليرون " علاقة صداقة وسافرا من بعدها إلى اليونان، حيث كشف الطيار العقيد " زئيف ليرون " للمرة الأولى أمام الطيار العراقي " منير ردفا "، أنه طيّار في سلاح الجو الإسرائيلي.

وسافر الطيار العراقي " منير ردفا " من اليونان إلى إسرائيل، بواسطة هوية مزيفة، باسم "يوسي مزراحي " من أجل التعرف إلى المكان الذي عليه الهبوط فيه مستقبلاً بعد الفرار من سلاح الجو العراقي..

وقضى الطيار العراقي " منير ردفا "ثلاثة أيام في إسرائيل، طار خلالها 50 دقيقة في المنطقة التي كان عليه الوصول إليها.. كان إلى جانبه رئيس الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي ، الجنرال " شايكي بركات".

ويظهر في الفيلم صور لزيارة الطيار العراقي " منير ردفا "إلى إسرائيل، حيث التقطت هذه الصور من دون علمه، من أجل أن تكون وسيلة ضغط عليه في حال تراجع عن قراره.

وورد في مشاهد الفيلم قبل شهر من وصول الطائرة إلى إسرائيل، وبعدما أخرجت عائلة الطيار العراقي " منير ردفا "من العراق، أعلم الطيار العراقي " ردفا " بأنه أنهى الترتيبات اللازمة، وعندها، تمَّ إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي،" ليفي اشكول"، على تفاصيل الحملة.

ويظهر الفيلم صوراً لهبوط الطائرة "ميغ 21" في إسرائيل، وصوراً لطائرات "ميراج" الإسرائيلية التي أقلعت لمرافقة الطيار العراقي من أجل الهبوط في اسرائيل.. كما يشتمل الفيلم على صور للإقلاع الجوي التجريبي الذي أجراه الطيار الإسرائيلي "داني شبيرا" .. ويسمع أيضاً في الفيلم صوت الطيار العراقي " منير ردفا "، من خلال تسجيلات أصلية، وهو يتحدث إلى برج المراقبة الإسرائيلي قبل الهبوط بالطائرة الثمينة.

وبعد بقاء الطائرة في الولايات المتحدة، نقلت " ميغ 21" إلى إسرائيل مرة أخرى، ووضعت في متحف سلاح الجو الاسرائيلي في "حتسيريم".

وبالنسبة للطيار العراقي المسيحي لم يتأقلم لا هو ولا عائلته، على الحياة الإسرائيلية، ونقلوا، برعاية جهاز الموساد إلى دولة غربية، حيث توفي الطيار " ردفا" قبل تسع سنوات بأزمة قلبية .