حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن
ويرى خبراء أن جرائم القتل والمواجهات المسلحة التي تنشب بدوافع الأخذ الثأر تعد أحد أهم المعوقات الكبرى للتنمية، وتفاقم من حالة عدم الاستقرار وتدهور الأمن في البلاد، كما تعتبر عاملا أساسيا في إضعاف الدولة وهيبتها.
وتتكرر حوادث القتل بدواعي الثأر بشكل لافت في المناطق الريفية، لكن الأشد وقعا وبشاعة يقع خلال مناسبات الأعياد وأثناء الصلاة داخل المساجد.
قتل في العيد
ولعل أبرز حادثة أثارت المجتمع اليمني مؤخرا كانت واقعة إقدام مسلحين قبليين من محافظة مأرب شرق اليمن على قتل الشقيق الأصغر لرئيس المجلس الثوري الشيخ حمود الصوفي وسط مدينة تعز جنوب غرب البلاد، وذلك قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
وردا على الحادثة، استهدف مسلحون من قبيلته مقيمين في تعز من محافظة مأرب، وأعقب ذلك دخول مجموعات مسلحة من مأرب إلى مدينة تعز، مما أدى إلى مواجهات كادت تحول المدينة المسالمة إلى ساحة لصراع القبائل.
ونتيجة لمشاكل أسرية، نُكبت محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء في عيد الأضحى بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين، بعدما أطلق مسلحان النار داخل مسجد في قرية "فره مخلاف بني جميل" بمديرية الحدأ خلال أداء صلاة العيد.
وأرجع رئيس منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف عبد الرحمن المروني سبب حوادث القتل الثأرية إلى انتشار السلاح في أيدي المدنيين بدون ضوابط، وغ ياب سلطة الدولة و"تخلي الناس عن أخلاقهم الإسلامية وأعرافهم القبلية".
الولاءات القبلية
وقال المروني في حديث للجزيرة نت إن الصراعات السياسية والولاءات القبلية وضعف الدولة وغياب الثقة بالقانون والقضاء، كلها عوامل ساهمت في اتساع رقعة الأعمال المسلحة وارتكاب جرائم القتل وتخريب المنشآت الحيوية.
وحول سبب مخالفة الأعراف القبلية التي تمنع الثأر في الأسواق والمساجد والغدر، عزا المروني ذلك إلى تنامي ثقافة التطرف والإرهاب وانتشار الجهل في المجتمع. كما عزاه إلى غياب سلطة الدولة التي يفترض أن تأخذ على يد الظالم وتقيم العدل وتنصف المظلومين، لا أن تحابي الأقوياء والنافذين.
وينبه البعض إلى أن الصراعات القبلية تغذيها حوادث القتل الناتجة عن الشعور بحتمية الأخذ بالثار، قائلين إن في اليمن ثارات متراكمة مضى على بعضها مئات السنين.
ويرى رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي أن عجز الدولة عن معالجة المشاكل الاجتماعية وفقا للقانون، يدفع الناس إلى أخذ ما يعتقدون أنه حق لهم بأيديهم.
واعتبر في حديث للجزيرة نت أن ثمة انحرافا عن أخلاق المجتمع التي تحرّم أخذ الثأر داخل المساجد أو الأسواق أو استهداف النساء والأطفال، وغير ذلك من العمليات التي تعد "عيبا أسود" وفق أعراف القبائل.
وأرجع القرشي ارتكاب جرائم "العيب الأسود" إلى الجهل وتدني الثقافة وانتشار السلاح بشكل عشوائي، وإفلات المجرمين من العقاب، وقوة القبيلة مقابل ضعف الدولة وفساد أجهزتها الأمنية والقضائية.