اليمن يتذكر الشاعر الغنائي عبدالله عبدالوهاب «الفضول»

السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4186
 
 

أحيا مطربون يمنيون ذكرى الشاعر الغنائي الراحل عبدالله عبدالوهاب نعمان الشهير بـ «الفضول» في أول مهرجان فني ثقافي يحمل اسم الشاعر ويقام في مدينة التربة حجرية مسقط رأسه.

وقدم المطربون أيوب طارش ومحمد محسن عطروش وعبدالرحمن الحداد وعبدالباسط عبسي ورشدي العريقي (ماريو) وآخرون، عدداً من الأغاني ومعظمها من كلمات الفضول نفسه الذي اكتسب لقبه هذا من اسم الجريدة التي أصدرها في أربعينات القرن العشرين في مدينة عدن الجنوبية.

وكانت «الفضول» أول جريدة يمنية تنتهج أسلوب النقد السياسي الساخر. ومن المواضيع اللافتة التي نشرتها في تلك الفترة، خبراً بعنوان عريض «انقلاب عسكري في اليمن»، لكن الحقيقة كانت سقوط احد جنود الإمام يحيى (حاكم شمال اليمن) من على حماره.

وشكل الشاعر عبدالله عبد الوهاب نعمان ثنائياً متميزاً مع المطرب أيوب طارش، كما غنى له عدد من المطربين في شمال اليمن وجنوبه قبل الوحدة في العام 1990.

ووفقاً لكتاب سيرة الشاعر الفضول، فإن أم كلثوم كانت ستؤدي أغنية من كلماته بعنوان «لك أيامي» ضمن قصـــائد كانت تعـــتزم غنائها لشعراء من العالم العربي، بيد أن الوفاة عاجلتها قبل تقديمها.

عرف عبد اللـــه عبد الوهــاب نعمان (الفضول) بتـــعدد مواهــبه ونشاطاته، وجمع بين كتابة الشعر العاطفي والوطني وبين الكــتابة الصحافية الســاخرة والنشاط السياسي المعارض، ما أدى إلى إغلاق السلطات البريطانية في عدن جريدته «الفضول» تحت ضغط من النظام الملكي الحاكم في الشمال.

وكان الشاعر، وهو كاتب كلمات النشيد الوطني الحالي لليمن، من الذين عارضوا التدخل المصري في الشأن اليمني أثناء حكم جمال عبد الناصر، ما تسبّب باعتقاله في صنعاء بالتزامن مع اعتقال السلطات المصرية لرئيس الحكومة اليمنية أحمد محمد نعمان ووزرائه أثناء زيارتهم القاهرة. ولم يفرج عن المعتقلين في مصر واليمن إلا بعد هزيمة 1967.

يذكر أن مهرجان الفضول الثقافي الذي دشن ليل الخميس - الجمعة، في مدينة التربة حجرية، يأتي ضمن النشاطات الفنية والثقافية التي تنفذها السلطات المحلية في محافظة تعز منذ تسميتها رسمياً العام الماضي عاصمة للثقافة اليمنية. وإضافة إلى الحفلات الفنية يشتمل المهرجان على معرض تشكيلي ومعرض للأزياء والمأكولات الشعبية ومكتبة متنقلة خاصة بكتب الأطفال.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة