" حماس " البرلمانية تُحذر " دولة الكيان" من أن اغتيال " هنية " يعني انهيار السلطة الفلسطينية ..

السبت 26 مايو 2007 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - غزة- رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3022

اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني ، فجر اليوم السبت "6/5" "وصفي قبها" وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الاستيطان والجدار الفاصل في حكومة الوحدة الوطنية من منزله إثر توغل بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ؛ والوزير "قبها " كان قد اختطف مع العديد من النواب والوزراء الفلسطينيين بتاريخ 29/6/2006م وتمَّ إخضاعه لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد شنت يوم الخميس الماضي "24/5" حملة اعتقالات واسعة طالت 33 من أنصار حركة حماس على رأسهم وزير التربية والتعليم العالي د.ناصر الشاعر، وعدد من نواب المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح، ورؤساء وأعضاء بلديات منتخبين، وقادة ونشطاء ووجوه معروفة في حركة حماس.. وقال المستشار القانوني لرئاسة المجلس التشريعي د عصام عابدين: إن أكثر من ثلث أعضاء المجلس التشريعي( 44 نائبا )في سجون الاحتلال.

وتعقيبا على عمليات اختطاف الوزراء والنواب قال الدكتور مصطفى البرغوثي، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ا: إن رفض إسرائيل للعرض الفلسطيني بتهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة، واحتجاز أموال وعائدات ضرائب شعبنا لأكثر من عام، وتدمير مقدرات السلطة الأمنية، واختطاف واعتقال 44 نائباً منتخباً، واعتقال رؤساء وأعضاء المجالس البلدية المنتخبين، وعدد من الوزراء السابقين، وتدمير عدد كبير من المؤسسات المدنية والأمنية، تمثل جانباً من الاعتداء على الرئيس وحكومته ومؤسسات شعبنا المنتخبة ديمقراطياً، وترمي من جانب آخر إلى تصفية مؤسسات السلطة وكافة الاتفاقيات القائمة، وإعادتنا إلى مربع الاحتلال الكامل.

حماس البرلمانية تُحذر دولة الكيان من أن اغتيال هنية يعني انهيار السلطة 

في غضون ذلك ، حذرت حركة " حماس" من أن استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني، اسماعيل هنية أو غيره من الشخصيات السياسية الفلسطينية يعني انهيار السلطة ومن ثم ستدفع إسرائيل الثمن غاليا.

وحذّر إسماعيل الأشقر ، النائب البرلماني في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس, من أن استهداف  هنية سيكلف دولة الاحتلال الإسرائيلي غالياً.. وأوضح الأشقر الذي يعد أحد قادة الحركة شمال قطاع غزة قائلا: "نقول لدولة الاحتلال إياكم من الإقدام على اغتيال رئيس الحكومة إسماعيل هنية, لأن اغتياله يعني انهياراً للسلطة, ومن ثم ستدفع إسرائيل الثمن غالياً" .

 وجاءت تصريحات الأشقر تلك في أعقاب تجديد الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم السبت لقصفها لنقاط الحراسة القريبة من منزل هنية, على الطريق الساحل غرب مدينة غزة, للمرة الثانية في أقل من 48 ساعة.

وفي رسالة بدت واضحة من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القيادة السياسية لحركة حماس و في ظل التهديد باغتيال قادة بارزون في حركة حماس قصفت مروحيات الاحتلال الهمجي نقطة حراسة منزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، إسماعيل هنية، وذلك بعد يوم على تهديد حكومة الاحتلال باغتياله إلى جانب عدد من القادة السياسيين والعسكريين في حركة "حماس".

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة قد كشفت النقاب عن قائمة سرية، اعتمدها مجلس الوزراء الصهيوني المصغر، تقضي باغتيال 16 قيادياً سياسياً وعسكرياً في حركة "حماس"، في داخل فلسطين وخارجها؛.. وشملت القائمة " 11 من القيادة السياسية لحماس على رأسهم ( خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد - دمشق ؛ و( إسماعيل هنية (رئيس الوزراء )و5 من القيادة العسكرية لحماس في غزة ) ..

هذا و ذكر المراسل العسكري للقناه الأولى في التلفزيون الإسرائيلي, أن مصادر عسكرية أفادته باتخاذ الحكومة الإسرائيلية لقرار يوم الجمعة, بزيادة عمليات الاغتيال ضمن صفوف المقاومة الفلسطينية.

 وأشار المراسل أيضاً أن أوامر أخرى أعطيت لقوات الجيش للاستعداد لقتال سيستمر لأسابيع طويلة وذلك على ضوء استمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على بلدة " سديروت" والكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة .

وفي وقت لاحق أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة "إنما يعبر عن المأزق السياسي والأمني والإفلاس الأخلاقي الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي: مشددا أن هذه الحملة ستبوء بالفشل أمام صمود وتماسك الشعب الفلسطيني".

وقال هنية في تصريح صحفي تلقى مكتب الجزيرة في فلسطين نسخة عنه فجر اليوم السبت" 26/5" تعقيبا على القصف الإسرائيلي:"إن حملة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة والعدوان الجنوني الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني بما في ذلك الهجمة على مواقع القوة التنفيذية، وحرس رئيس الوزراء ومحلات الصرافة والبنية الاقتصادية، واعتقال الوزراء والنواب ورؤساء وأعضاء البلديات والمجالس المحلية، إنما يعبر عن المأزق السياسي والأمني والإفلاس الأخلاقي الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي".

 من جانب آخر كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي, أن أولمرت ووزير حربه عمير بيرتس, قررا إطلاق يد الجيش للتوغل بشكل جزئي في عمق قطاع غزة من المناطق التي يطلق منها صواريخ ..

 ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أوبمرت، طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس تجديد هدنة وتهدئة مع الإسرائيليين .. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن أولمرت تأكيده أن إسرائيل هي التي تقرر متى تضرب ومتى تحجم وتقبل التهدئة، مهددا بأن إسرائيل ستمضي في العمل ضد ما وصفه "إرهاب حماس" وليس هم من يتحكمون بالوضع بل نحن" حسب قوله.

وأطلق الرئيس الفلسطيني ، على أثر زيارته إلى غزة واجتماعه برئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، مناشدة للفصائل الفلسطينية المختلفة الركون إلى هدنة وتهدئة مع الإسرائيليين.

هذا و نقلت وسائل الإعلام العالمية عن مصدر فلسطيني مطلع على سير محادثات الهدنة بين الفصائل وممثلين عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قوله : أن فصائل المقاومة الفلسطينية أشارت يوم الجمعة إلى أنها قد توقف هجمات الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل إذا أوقفت إسرائيل العمل العسكري في غزة خلال 48 ساعة وهو ما يمثل تخفيفا لشروط سابقة للهدنة..وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في السابق تطلب أن توقف إسرائيل إطلاق النار في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة مقابل وقف إطلاق الصواريخ على منطقة النقب ،جنوب دولة الكيان.