جنرال إسرائيلي كبير: يجب احتلال أجزاء من غزة و الحدود مع مصر كي نوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية عن إسرائيل

الجمعة 25 مايو 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس / فلسطين / رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3175

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأولى من فجر اليوم الجمعة نقطة حراسة خاصة بحرّاس رئيس الوزراء إسماعيل هنية مما أدى لتدمير النقطة بالكامل جراء استهدفها بشكل مباشر من قبل صواريخ طائرات لأباتشي .

ذكرت مصادر أمنية مطلعة: إن طائرات الأباتشي الصهيونية أطلقت صواريخها تجاه نقطة الحراسة الملاصقة لمنزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية بمخيم الشاطيء غرب مدينة غزة، دون أن تقع أي من الإصابات في المكان.

في حين سبق أن شنت الطائرات الإسرائيلية ثمانية غارات جوية على مواقع مختلفة في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة تسعة فلسطينيين بجراح، فيما لا تزال هذه الطائرات تحلق بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة، وسط مخاوف من مزيد من التصعيد.

واستهدفت الطائرات المروحية الصهيونية نقطة كانت تجلس فيها القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، التي تتشكل غالبية عناصرها من حركة حماس، قرب أبراح الشيخ زايد السكنية شمال بلدة بيت لاهيا ما أدى لتدمير المكان بالكامل، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات كون النقطة كانت مخلاة بالكامل.

 وسبق هذا القصف استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل محلاً للصرافة في منطقة الجندي المجهول وسط غزة؛ وأكدت مصادر طبية عدم وقوع إصابات، فيما أكد شهود عيان سماع دوي انفجار هائل في المنطقة لحظة القصف.

وكانت الطائرات الحربية قصفت بعدد من الصواريخ على مواقع للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية وكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، يوم أمس الخميس في كل من مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع ما أدى لإصابة خمسة مواطنين من المارة. 

وبعد وقت قصير من الغارتين، أطلقت مروحيات إسرائيلية صاروخين صوب ورشة للحدادة والذي يعمل صاحبها في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات.

وفي نفس السياق استهدفت الطائرات المروحية الإسرائيلية موقعاً آخر للقوة التنفيذية يسمى ( موقع بدر ) جنوب مدينة خان يونس بثلاثة صواريخ ما أدى لوقوع 4 إصابات في صفوف القوة التنفيذية المتواجدين بالقرب من مكان القصف.

ومن جانب أخر كشفت مصادر أمنية ودبلوماسية مطلعة، في القدس المحتلة، النقاب عن قائمة سرية، اعتمدها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، تقضي باغتيال 16 قيادياً سياسياً وعسكرياً في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في داخل فلسطين وخارجها. بحيث تحتوي القائمة على 11 قائداً سياسياً، و5 من القيادة العسكرية، اقتصرت على القيادات في قطاع غزة والخارج فقط، فيما خلت من قيادات حماس في الضفة الغربية، وذلك لسهولة الوصول إليهم خلافاً لقطاع غزة والخارج، حسب قول المصادر.

 هذا وطالب أحد كبار مخططي السياسية الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تعمل إسرائيل على احتلال أجزاء من قطاع غزة لمنع إطلاق الصواريخ المحلية الفلسطينية من غزة على جنوب إسرائيل، واحتلال ممر صلاح الدين على الحدود الفلسطينية- المصرية في رفح بعد هدم مئات المنازل الفلسطينية وتشريد عائلات رفح للضغط على العرب.

في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أوضح فيه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق أن أمام إسرائيل خيارين احدهما احتلال مناطق من قطاع غزة، وعلى رأسها محور صلاح الدين "لن نكتفي باحتلال الممر، الذي هو أضيق من أن يُمكّن من الدفاع عنه، بل نوسعه ليصبح 300 متر ومعنى ذلك هدم مئات البيوت في رفح وأن يصبح آلاف الناس بلا سقف".

أما الخيار الثاني هو أن تعلن إسرائيل بأن غزة من جهتها كيان سياسي مستقل عن الضفة، وهذا الكيان في وضع حرب مع إسرائيل وعليه فعلى إسرائيل "أن نغلق فورا وعلى نحو دائم المعابر الحدودية بين إسرائيل وغزة "ولما كانت غزة مفتوحة على مصر فلا توجد مشكلة أن يتم تزويد غزة بالبضائع منها"، وأن نعلن بأنه بعد أشهر سنقطع التزويد للماء والكهرباء والوقود.

 وفيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وزير الحرب الإسرائيلي، عمير بيرتس قام بتغيير سكنه من "سيدروت" إلى العيش داخل مدينة القدس المحتلة.

وقد جوبه "بيرتس" بانتقادات شديدة من قبل آلاف المستوطنين الذين لم يهربوا من المستوطنة أسوة بـ4000 آلاف مستوطن سكنوا في خيام داخل إحدى الحدائق العامة بمدينة " تل أبيب".

هذا وقد شبه، د. أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي " صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق على مدينة سديروت والمستوطنات الإسرائيلية بالألعاب النارية, وقال: إنها رسالة إعلامية هدفها إشعار العالم بأن هناك شعب يعاني تحت الاحتلال مطالبا إسرائيل بوقف اعتداءاتها.

واستبعد مستشار هنية أن توقف حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة إطلاق الصواريخ طالما استمر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولم يرفع الحصار".