وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: مشعل ليس حصينا على الاغتيال وهنية سيعود هدفا للاغتيال

الإثنين 21 مايو 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس / فلسطين / رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3638

اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر اليوم أربعة من نشطاء سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جراء استهداف سيارتهم بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع بالقرب من منطقة شعشاعة شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.. حيث وصل الشهداء مشفى غزة عبارة عن أشلاء ممزقة.. وأكدت سرايا القدس اغتيال أبطال الوحدة الصاروخية و توعدت برد قاس على استهداف ناشطيها، مؤكدة أن هذه العملية فتحت الباب على مصراعيه في المواجهة مع دولة الاحتلال..

وجاءت هذه الغارة الصهيونية الجديدة تزامنا مع تشييع تسعة شهداء فلسطينيين قضوا في غارات إسرائيلية على غزة مساء أمس الأحد بينهم سبعة من عائلة واحدة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في ختام جلستها الأسبوعية مساء أمس الأحد استهداف قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وترجمت ذلك بعد أقل من ساعتين بقصف ديوان يعود لعائلة الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس، مما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص سبعة منهم من أفراد عائلة الحية.

وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد أفادت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت فجر اليوم صاروخين أحدهما على ورشة حدادة مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمه، فيما أطلق الآخر على معمل للطوب بجوار مجمع الصخره التجاري على طريق صلاح الدين شرق مدينة غزة.. وقال مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي بغزة: إن الشهيد ( حمادة أحمد الفيومي) وصل إلى المشفي إضافة الى أربع إصابات وصفت حالة أحدهم بالخطيرة في قصف جوي إسرائيلي لمعمل طوب شرق مدينة غزة مما أدى تدميره.

ومن ناحية أخرى هددت دولة الاحتلال الصهيوني اليوم الاثنين باستهداف القيادة السياسية لحركة(حماس) بما فيها رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية ، ورئيس المكتب السياسي للحركة ، خالد مشعل المتواجد في دمشق إذا استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

وكان المجلس الوزاري السياسي والأمني الصهيوني قد قرر في جلسته يوم الأحد العودة إلى سياسة الاغتيالات ردا على إطلاق صواريخ القسام باتجاه بلدات النقب الغربي, حيث قال وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي الحالي " افي ديختر " في لقاء مع إذاعة الجيش الصهيوني: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليس منيعا عن الاغتيال مثله مثل " محمد ضيف " القائد العام للذراع العسكري لحركة حماس، وان إسرائيل سبق ووصلت لهما من قبل وتستطيع أن تصل إليهما مستقبلا وأضاف إن خالد مشعل ليس حصينا على الاغتيال وهو شخصيا يعرف ذلك . هذا وقد تطرق الوزير الإسرائيلي إلى قرارات المجلس الوزاري السياسي والأمني فقال: إن رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية كان في السابق هدفا للاغتيال حين كان يقف بجانب الشيخ احمد ياسين، وأضاف مهددا " إذا وضع إسماعيل هنية نفسه في موقع إعطاء قرارات تنفيذ العمليات فانه أيضا سيعود هدفا للاغتيال.

وفي غضون ذلك حذرت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" في بيان لها عممته على الصحافيين من أن استهداف إسرائيل لمنازل المدنيين الفلسطينيين يفتح باب واسعاً للمواجهة معهم وعلى إسرائيل أن تتحمل نتائج أعمالها, هذا وطالبت الحركة جناحها العسكري كتائب القسام " بالرد على الجرائم الصهيونية بكل الوسائل وأشكال المقاومة الممكنة في الزمان والمكان المناسبين لان العدو لا يعرف إلا لغة القوة..

ومن ناحيته قال"آفي يسسخروف" الخبير السياسي والعسكري لصحيفة هآرتس العبرية إن عملية تفجيرية واحدة في قلب إسرائيل تنفذها حركة حماس قد تعيد الحركة سنتين إلى الوراء، في إشارة إلى إمكانية عودة سياسة الاغتيالات "بدون تفريق" بحق قادة الحركة، والتي قد تطال رأس القيادة السياسية.

ورجّح الكاتب أن تجر غارة يوم الأحد حماس إلى حرب شاملة ضد إسرائيل، وإعادة سلم الأولويات القديم والمعروف: المس بالإسرائيليين، ضمن أمور أخرى، من أجل استعادة العطف والتأييد الجماهيريين للحركة، واللذين تضررا نتيجة للحرب الأهلية" بحسب قوله.

هذا وكان عضو الكنيست الصهيوني المتطرف عن حزب (إسرائيل بيتنا) "حسون" اقترح مشروع قانون جديد أمس يمكن أن يمهد الطريق لإسرائيل لسلب الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب لدفع تكاليف الأضرار الناجمة عن الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وخاصة على مدينة سديروت, قائلا :أن إسرائيل جمعت ملايين الدولارات من الضرائب التي تحصلها نيابة عن الفلسطينيين من خلال السيطرة الإسرائيلية على المعابر الحدودية مع السلطة الفلسطينية لان حماس رفعت إلى السلطة العام الماضي, مشيرا إلى انه لابد لإسرائيل أن تستخدم هذه الأموال في تحصين منازل المستوطنات الواقعة على الحدود مع القطاع لأنه من غير المقبول أن قدر ملياري شيكل تحول إلى السلطة الفلسطينية كل سنة في حين يأخذ سكان مستوطنة اسديروت أموال التحصينات من الجهات المانحة في القطاع الخاص.. على حد قوله.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد قال في الكلمة الافتتاحية لجلسة الحكومة التي عقدت الأحد: إنه سيتم الشروع ببناء حوالي 200 غرفة آمنة شهريا، وأنه سيتم الإعلان عن سديروت والبلدات المحاذية لقطاع غزة التي تتعرض للقصف بصواريخ المقاومة كبلدات تقع على خط المواجهة، على غرار بعض البلدات في شمال اسرائيل.

ويذكر أن معطيات بلدية سديروت تشير إلى أن ما بين 6- 8 آلاف شخص غادروا المدينة في الأيام الأخيرة, وحسب الناطق بلسان البلدية: أنه وبحسب تسجيلات البلدية غادر المدينة حوالي 4000 شخص، وغادر آلاف بمبادرات شخصية أو منظمة دون أن يتسجلوا في مكاتب البلدية.