أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بنعمر أن هناك تطور نوعي في النقاش حول القضية الجنوبية ومبشرا بوجود ملامح لاتفاق واقعي وتوافقي قادم .

واشاد بنعمر في كلمته خلال حضوره اجتماع اللجنة المصغرة (8+8) المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بالروح الإيجابية التي سادت اجتماع ، مشيرا إلى أنه استمع إلى رؤى فيها كثير من التوافق والنقاط المشتركة رغم الاختلاف الملحوظ ظاهريا.

وكانت اللجنة المصغرة (8+8) المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية والمكلفة بتقديم الحلول قد عقدت اجتماعها الثاني بحضور ممثل الامين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك ونائبته الدكتورة أفراح الزوبة.

وناقشت المداخلات المقدمة من ممثلي مختلف المكونات الممثلة في اللجنة المبادئ والشروط التي ينبغي أن يعتمد عليها أداء اللجنة وبما يحقق الاستفادة من عامل الوقت للوصول إلى الحلول في الزمن المحدد لها.

كما أشارت المداخلات إلى أهمية تحديد فترة انتقالية قبل الانتقال إلى شكل الدولة القادمة أكان اتحاديا من عدة أقاليم أو فيدراليا من اقليمين اثنين.

وجدد أعضاء اللجنة في نقاشهم التأكيد على أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو المعني بإيجاد الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية وعلى أعضائه وانطلاقا من هذا المبدأ أن يبحثوا في محددات وموجهات تؤسس لمرحلة سياسية جديدة تتخلص من أخطاء وعيوب الماضي .

وكانت اللجنة استمتعت لمحاضرة من قبل الخبير الدستوري الدولي جون باكر، عن شكل الدولة عرض خلالها شروط وآلية تقسيم السلطة وكيفية تقسيم السلطة والقطاعات العامة بحسب احتياجات المجتمع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والتي حددها بالسلطات التمثيلية الإدارية والتشريعية والقضائية.

يذكر أن اللجنة استكملت ممثليها الاثنين عن الجانب الشمالي وهما نادية عبدالله ممثلة عن الشباب وابراهيم مالك ممثلا عن المجتمع المدني.