الإعلام الصحي يطالب الصحة بتوفير اللقاحات لمكافحة إنتشار داء الكلب بمحافظة إب

الأحد 01 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 11789
دعت مؤسسة التوعية والاعلام الصحي وزارة الصحة العامة سرعة توفير اللقاحات الخاصة بمرض داء الكلب والعمل على مكافحة هذا الفيروس القاتل والذي ينتشر بكثرة في جميع المحافظات وفي مقدمتها محافظة إب .
وفي بلاغ تلقته المؤسسة طالب مئات الأهالي من محافظة إب وزير الصحة الدكتور أحمد العنسي الإهتمام الكامل بهذة الكارثة الصحية التي أدت إلى إصابة أكثر من (3000) حالة غير مسجلة رسمياَ منذ مطلع العام الجاري 2013م .
وأكد الأهالي عدم قدرة مكتب الصحة بالمحافظة على الحد من إنتشار هذا الفيروس في جميع المديريات نظراَ لضعف الإمكانيات وعدم وجود اللقاحات الكافيه وإرتفاع أعداد المصابين بهذا الداء المعدي والذي تسبب بوفاة الألاف خصوصاَ من الأطفال.
 من جهتها أكدت وحدة التنسيق التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة العامة إصابة الآلاف المواطنين معظمهم من الأطفال وعدم توفر اللقاحات .
وقال مدير الوحدة بمحافظة إب "أحمد عبده محمد " لمؤسسة التوعية والإعلام الصحي أن الوحدة إستقبلت (1500) حالة معضوضة و (15) حالة مصابة بالسّعار نتيجة الإصابة منذ مطلع العام 2013م .
وأضاف أن الوحدة تعاني منذ أكثر من شهرين من عدم وجود الجرعات مما يضطر المصابين لشراء لقاحات مهربة وغير فعّالة تباع في الصيدليات ، موضحاَ أن وزارة الصحة تعطي الوحدة (2100) جرعة لا تغطي (10%) من المشكلة خصوصاَ أن المصاب يمنح خمس جرعات .
وحمّل المحافظ والمجلس المحلي وصندوق النظافة ومكتب الأشغال ووزارة الصحة إرتفاع أعداد المصابين لأنها أهملت تنفيذ حملات مكافحة الكلاب الضالة منذ (3) سنوات .
من جانبه كشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة العامة عن إنتهاء اللقاحات الخاصة بداء الكلب وأن البرنامج يعاني منذ أيام من عدم وجود الجرعات مقابل إرتفاع البلاغات الواردة عن إنتشار هذا الفيروس القاتل من جميع المحافظات .
وقال " أحمد حسن الورد " لمؤسسة التوعية والإعلام الصحي " إن البرنامج لايزال بإنتظار وصول قرابة (7) ألف جرعة ولكنها لا تكفي للحد من هذه المشكلة .
وأضاف أن عدد المصابين الذين أعطيت لهم اللقاحات منذ بداية العام الجاري (20 ) ألف مواطن مقابل (25) ألف مواطن أصيب بهذا الداء خلال العام 2012م و(23) ألف إصابة خلال 2011م .
وحمّل مدير البرنامج وزارتي الأشغال العامة والزراعة أسباب إرتفاع أعداد المصابين سنوياَ بهذا المرض نظراَ لعدم تنفيذ حملات دورية ومستمرة للحد من إنتشار الكلاب الضالة وترك القمامة التي تتغذى عليها الكلاب التي تتوالد كل (3) أشهر ، إضافة إلى عدم توفير اللقاحات الخاصة بالكلاب المملوكة و كلاب الحراسة من قبّل وزارة الزراعة .
وأشار "الورد" إلى أن عدد المصابين يفوق الإحصائيات التي يعدها البرنامج نظراَ لضعف الوعي عند المواطنين في الأرياف وعدم الإبلاغ عن الإصابة أو الذهاب إلى الوحدات لتلقي الجرعات الخاصة بهذا الفيروس الذي ينتقل بعضة كلب ويؤدي حتماَ إلى موت الإنسان أو الحيوان المصاب .
وناشد مدير البرنامج وزير الصحة إلى التوجيه برفع الميزانية المخصصة منذ عشر سنوات لشراء اللقاحات والبالغة (56) مليون ريال سنوياَ والتي لا تغطي جزءمن الاحتياجات لمواجهة هذه المشكلة الصحية .
وتتمثل أعراض الإصابة بهذا المرض عند الإنسان بصداع وحمى وإحساس بألم وحكة شديدة مكان العضة وكذلك إحساس بالخوف من الماء وتشنج عضلات البلعوم وعدم القدرة على البلع وشلل ينتشر في الجسم ثم هذيان وإختلاجات تصيب الانسان خلال (2-6) أيام وتحدث الوفاة عادة بإختناق نتيجة شلل الجهاز التنفسي عند المصاب .
وشدد مدير البرنامج الوطني التابع لوزارة الصحة على ضرورة مساهمة منظمات المجتمع المدني بنشر الوعي بأهمية أخذ اللقاحات ومواجهة هذا المرض بالتوجه إلى الوحدات الخاصة بمكافحة هذا الداء في العاصمة والمحافظات .
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة التوعية والإعلام الصحي بدأت نشاطها في اليمن منذ شهر مايو من العام الجاري 2013م كمؤسسة أهلية غير حكومية تتمتع بشـخـصية اعتبارية وذمه مالية مستقلة تمارس نشاطاً ( تنموياً / إنسانياً ) وغير ربحية وفق ترخيص صادر عن وزارة الشئون الإجتماعية والعمل برقم (22/13) بتاريخ 7/5/2013م .
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن