«الحراك الجنوبي» يرفض العودة إلى الحوار الوطني

الإثنين 19 أغسطس-آب 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 5858
جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه الكامل للتسوية السياسية الجارية باليمن في ضوء المبادرة الخليجية، في وقت أعلن مسؤول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن أن تيار «الحراك الجنوبي»، المتغيب عن المؤتمر، سوف يعود إلى المؤتمر في وقت قريب، بعد انقطاعه عن جلسات المؤتمر منذ استئنافها قبل عدة أيام، في حين أعادت عدد من السفارات الغربية فتح أبوابها في صنعاء.التقى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، في صنعاء، أمس، سفيرة المملكة المتحدة الجديدة لدى اليمن جان ماريوت. وجرى خلال اللقاء استعراض جملة من القضايا المتصلة بالتسوية السياسية في اليمن، المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأكد الرئيس اليمني أن النجاحات التي تمت في إطار تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت عظيمة واستثنائية وجنبت اليمن كوارث الحرب والانقسام. من جهتها، دعت السفيرة البريطانية إلى تجاوز ما تبقى من صعوبات وتحديات تواجه اليمن في الفترة الحالية، مؤكدة أن المجتمع الدولي كله يدعم اليمن من أجل خروجه من وضعه الراهن.
في المقابل، أكد رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن لـ«الشرق الأوسط»، المهندس سعد العريفي، حرص دول المجلس على مواصلة تقديم الدعم لتعزيز العملية السياسية القائمة في اليمن، وأشاد بما تحقق حتى الآن على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مؤكدا أن اليمنيين قادرون على تجاوز أية عقبات تعترض مؤتمر الحوار أو غيره من القضايا بعدما تجاوزوا الكثير من الصعوبات خلال العامين الماضيين. وكان رئيس بعثة مجلس التعاون بحث أمس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التطورات على الساحة اليمنية، ونقل العريفي رسالة من رئيس مجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى الرئيس هادي، «عبر فيها عن تقديره البالغ للنجاحات التي تتحقق في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية»، وأكد فيها الزياني «دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن في إنجاح المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
في موضوع آخر، كشف مصدر في «الحراك الجنوبي» لـ«الشرق الأوسط» عن أن الاجتماعات التشاورية التي تعقد في عدن بين فصائل «الحراك» المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل «لن تعود إلى المؤتمر في المرحلة الراهنة»، وأنها تتمسك بعدد من المطالب الرئيسة، ومن أبرزها «نقل ما تبقى من محاور الحوار الوطني إلى الخارج، حسبما تم الاتفاق عليه، وتقديم (الشماليين)، حسب تعبير المصدر، لرؤية مماثلة لرؤية (الجنوبيين) لحل القضية الجنوبية وبصورة واضحة ومماثلة». في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني، الدكتور أحمد بن مبارك عودة الأطراف الجنوبية المشاركة في الحوار الوطني إلى المؤتمر في وقت قريب، وهو ما يتنافى وما تمخضت عنه اللقاءات التشاورية لـ«الحراك الجنوبي» في عدن اليومين الماضيين.وأكد المصدر في «الحراك» أن هناك بعثات دبلوماسية دولية في صنعاء تجري اتصالات مع قيادات «الحراك» الموجودة في عدن منذ عدة أيام، وأن تلك الاتصالات تحثهم على العودة إلى صنعاء للتشاور، وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «إذا ما عدنا إلى صنعاء فلن نعود إلى مؤتمر الحوار، ولكن للتشاور والتباحث مع هذه الأطراف الدبلوماسية بشأن مستقبل الحوار الوطني والقضية الجنوبية بصورة عامة».على صعيد آخر، قالت مصادر غربية إن سفارات بريطانيا، فرنسا وألمانيا أعادت فتح أبوابها بعد نحو عشرة أيام على إغلاقها جراء التهديدات الإرهابية التي أدت إلى إغلاق عدد من السفارات الغربية في العاصمة اليمنية صنعاء. هذا في وقت أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية في صنعاء، جيرالد فايرستاين، أن سفارة بلاده ستعيد فتح أبوابها خلال الأيام القليلة المقبلة. وتعيش العاصمة اليمنية أوضاعا أمنية غير اعتيادية منذ انطلاق التحذيرات من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية من احتمال حدوث عمليات إرهابية في اليمن وعدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أغلقت عدد من الدول سفاراتها في صنعاء، بينما قامت السلطات الأمنية اليمنية بتعزيز إجراءاتها الأمنية حول المصالح الحيوية ومقرات البعثات الأجنبية، وما زالت هذه الإجراءات الأمنية مستمرة. في هذه الأثناء، قال مصدر أمني يمني لـ«الشرق الأوسط» إن عملية ملاحقة العناصر المطلوبة من عناصر تنظيم القاعدة جارية على قدم وساق في عدد من المحافظات اليمنية، وبالأخص المناطق التي توجد فيها هذه العناصر، المتورطة في عمليات الاغتيالات التي تستهدف ضباط أجهزة الأمن والمخابرات والتي تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية على الأراضي اليمنية، سواء ضد المصالح الغربية أو المنشآت الحيوية اليمنية. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن هناك عناصر أجنبية متطرفة توجد في محافظات: أبين، شبوة، حضرموت ومأرب وغيرها من المحافظات وهي من جنسيات عربية وإسلامية وإن هذه العناصر «لن تفلت من الملاحقة والعقاب إما على يد القوات الحكومية وقوات الجيش أو على يد اللجان الشعبية التي شكلت في بعض المحافظات اليمنية، وبالأخص الجنوبية لتجنيب تلك المحافظات
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة