في تصريح جديد ولهجة غير معهودة من زعيم التمرد في صعدة البرلماني الذي نزعت الحكومة اليمنية حصانته "يحي الحوثي " ومن مقر إقامته بالمانيا رحب فيه بالمبادرة التي دعا إليها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لتفاوض مع اتباع الحوثي .

وأكد يحي الحوثي في بيان حصلت " مأرب برس " على نسخة منه "على قبوله بتلك المبادرة واصفا في بيانه وزير الخارجية بالأخ حيث قال " نرحب بتصريحات الأخ الدكتور القربي وزير الخارجية، بخصوص قبول السلطة بالحوار معنا لوقف الحرب علينا في المحافظات الشمالية ".

وأعتبر يحي الحوثي أن هذه الدعوة هي المسار الصحيح , مؤكدا أنه لا يوجد ما يوجب شن هذه الحرب الكبيرة عليهم .

وأعلن الحوثي استعداده هو وأتباعه بالقيام بما يجب عليهم من طاعة للدولة مشترطا على الدولة في نفس الوقت ان تؤدي ما يجب عليها للمواطنين بعد انتظار طويل .

وطالب الحوثي قيام السلطة بما يناسب التصريحات التي أعلنت عنها، وأن توضح بتصريحات أكثر قربا من السلم.

وختم الحوثي بيانه بالدعوة للعون على ما فيه الخير والأمن والسلام،داعيا الله أن يجنب البلد الشرور الأعداء

وفي السياق نفسه علمت " مأرب برس " أن هذه التصريحات المتعاقبة من القربي والحوثي تأتي في سياق وساطة سرية من الرئاسة اليمنية , حيث تم إيفاد وسيط خاص للقاء الحوثي لتباحث معه لإنهاء الحرب .

وكان وزير الخارجية قد صرح يوم الثلاثاء الماضي ان اليمن سيدرس إجراء محادثات مع الحوثيين اذا ألقوا أسلحتهم أولاً وأكد القربي في تصريحاته السابقة أنه إذا أراد المتمردون بدء "حوار" فعليهم أولا وقف القتال والدعوة بعد ذلك الى الحوار وعندئذ ستستجيب الحكومة.

كل هذه التحركات المتسارع تأتي في سياق لململة ملف صعده وطيه بالكامل عقب الزيارة الأخير التي قام بها الرئيس الصالح للولايات المتحدة الأمريكية مطلع الأسبوع الماضي والتي تردد فيها أنباء عن طلب أمريكي لانهاء الأزمة بمداء التفاوض.

زيارة الأمير القطري لليمن خلال اليومين الماضين تعطي مؤشرات أخرى خاصة حول تسارع التصريحات الداعية لحل الخلاف وهو ما يوحي ان هناك توجهات خارجية تسعى لتعزيز إنهاء ملف صعدة عن طريق الحوار وهو ما يتناقض كليا مع الدعوات التي يدعو إليها الحزب الحاكم في اليمن خاصة بعد لقاء الرئيس باللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وتأكيدهم على مبدأ استخدام السلاح في حسم الصراع الدائرة.