الشيخ رائد صلاح: حفريات صهيونية حول المسجد الأقصى من أجل تسهيل إقامة الهيكل المزعوم

الثلاثاء 08 مايو 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - القدس المحتلة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3388

حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان ناطقها في غزة، فوزي برهوم الاحتلال الصهيوني النتائج المترتبة على الحفريات التي يقوم بها في المسجد الأقصى ومحيطه، وما قد تتسببه من مخاطر على المسجد.

وقال برهوم في تصريح صحفي خاص لـ " مأرب برس" :" القدس المحتلة جزءً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ولا حق للاحتلال فيها، ولن يهنأ بتحقيق حلمه فيها وإقامة هيكله المزعوم على أرضها، مهما كلفنا ذلك من ثمن "- على حد وصفه.

وشدد برهوم على أن انتفاضة الأقصى انطلقت دفاعاً عن القدس وستستمر حتى تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال، داعيا هيئات المجتمع الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي إلى فضح ممارسات الاحتلال ومسلسل تهويد القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى، ومحاولات تزوير تراثها وهويتها الإسلامية.

كما وطالب دعا منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وعلماء الأمة العربية والإسلامية، لأخذ دورهم المناط بها، وتشكيل هيئة عربية إسلامية للدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وتعمل على فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية، ومسلسل تهويد القدس أمام العالم.

في حين أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "إسرائيل"، أن الحكومة الإسرائيلية طرحت مناقصة جديدة تهدف إلى توسيع أعمال الحفريات التي تنفذها في محيط المسجد الأقصى المبارك، لإنهائها في وقت أسرع من المدة المحددة لها .

وأشار رئيس الحركة الإسلامية, إلى أن أعمال الحفريات الصهيونية الجارية تهدف إلى توسيع ساحة حائط البراق، وإلى إزالة الآثار الإسلامية المتواجدة في المكان من أجل تسهيل إقامة الهيكل المزعوم. وقال: " إن سلطات الاحتلال منعته من تنفيذ جولة ميدانية في محيط مقبرة مأمن الله والمجلس الإسلامي الأعلى اللذين يتعرضان لعملية هدم وتدمير من أجل إقامة أحياء سكنية للإسرائيليين، بحجة أنه يحظر عليه التواجد في مكان يزيد عدد المتواجدين فيه عن ستة أشخاص".

 هذا وأوضح تقرير صادر عن الجبهة " الإسلامية المسيحية " للدفاع عن القدس، حول الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر الـماضي: أن إسرائيل لـم تتوقف عن تنفيذ الخطط الاستيطانية والتوسعية التي تهدف إلى إيجاد عدد أكبر من اليهود، والعمل على ترحيل الفلسطينيين من حدود بلدية القدس.. وأن سلطات الاحتلال تسعى لتوسيع حدود مدينة القدس شرقاً وشمالاً وذلك بضم مستوطنة "معالي أدوميم" التي يقطنها 20 ألف مستوطن صهيوني.. وتطرّق التقرير إلى كشف جمعية الأقصى النقاب عن عمليات تزوير كبيرة وخطيرة تقوم بها جهات يهودية متطرفة للاستيلاء على العقارات العربية في القدس القديمة، تتم بتسجيل العقارات الـمطلوبة بأسماء عرب من خارج القدس ممن ليست لهم علاقة بهذه العقارات.

بالإضافة إلى استمرار أعمال الهدم في تلة الـمغاربة، وبناء كنيس يهودي على بعد خمسين متراً من الـمسجد الأقصى من جهة سوق باب القطانين فوق حمام العين الوقفي، مضيفاً أن الإجراءات والمضايقات الإسرائيلية التي طالت معظم الـمصلين والعاملين والـمدافعين عنه وعلى رأسهم الحراس والسدنة والأذنه، حيث بلغ عدد العاملين في الأقصى الذين منعوا من الدخول إليه 25 عاملاً وموظفاً، وتم اعتقال وإبعاد العديد منهم.

وكشف التقرير عن خطر حقيقي بات يهدد حي القرمي الإسلامي الذي يمتد على طول 53 متراً داخل البلدة القديمة، من خلال نجاح اليهود في السيطرة على قسم كبير من مباني الحي.

هذا وسجّل التقرير خلال الفترة نفسها قيام جهات وشركات إسرائيلية بأعمال ونشاطات مشبوهة في البلدة القديمة، منها الشروع في تحويل محيط الـمسجد الأقصى والبلدة القديمة إلى حدائق ومتنزه عام، وقيام سلطات الاحتلال بترميم أسوار البلدة القديمة وتركزت في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من السور، حيث استبدلت الحجارة الأصلية بحجارة تحمل ختم وشعار سلطات الآثار الإسرائيلية.