تجددت المواجهات بين البساطين وقوات الامن صباح أمس بعد هدوء استمر لبضع ساعات في وقت متأخر من الليل.

وقال شهود عيان لـ"مأرب برس " أن المحتجين من أصحاب البساطات والعربيات والباعة المتجولين تجمعوا عقب صلاة فجر امس في الشوارع الفرعية ثم خرجوا لتسيير مظاهرة احتجاجية احتجاجا على قرار السلطة المحلية رفع البسطات ومنع الباعة المتجولين وعدم توفير البدائل المناسبة لهم وهو ما واجهته الاطقم العسكرية المنتشرة بقمع المحتجين وتفريقهم.

فيما بدأت الحركة التجارية تعود تدريجيا مساء في الشوارع المستهدفة التحرير الأعلى و 26 سبتمبر مع انتشار الآليات العسكرية والجنود الذين يلاحقون الباعة المتجولين ويمنعونهم من العودة إلى تلك الشوارع ويحثونهم على التوجه إلى الأسواق البديلة التي حددتها السلطة المحلية وهي أماكن قريبة لتلك الشوارع.

بدورها دعت احزاب اللقاء المشترك قيادة السطلة المحلية الى ضرورة الحكمة في التعامل مع اصحاب البسطات وإعطاءهم بديلا مقبولا.

واكد المشترك في بيان صادر عنه وصل " مأرب برس" على اهمية المظهر العام وابعاد التكدس في الشارع العام و ترى ضرورة الحكمة في تحقيق ذلك بما يعطي بديلا مقبولا لأصحاب البسطات الذين يعتبرونها مصدر رزقهم وبما ويفوت الفرصة على المستغلين من دعاة الفوضى كما ترى

المحامي عبد السلام العلواني وصف قرار السلطة المحلية بالأرعن وغير المدروس ، محذرا من تداعيات هذا القرار على الامن والسلم الاهلي والاجتماعي لأن الإصرار على تطبيق مثل هذا القرار قد يقود هؤلاء إلى الجنوح للعنف والارتماء في أحضان الحركات الإرهابية

فيما تحدث الكثير من اصحاب المحلات التجارية في شارعي التحرير الاعلى و26 سبتمبر لـ"مأرب برس" عن تضررهم من اصحاب البسطات وتضييقهم على المارة والزبائن وقالوا ان قرار السلطة المحلية قرار حكيم لكنه لم يأتي في الوقت المناسب.