لا توجد مؤسسات حقيقية ... كيف يمكن لأميركا أن تتحالف إستراتيجيا مع دولة القرار كله فيها مرهون بشخصية واحدة في البلد وهو الرئيس .

الأربعاء 02 مايو 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس ـ الجزيرة نت
عدد القراءات 6441

قال رئيس المركز اليمني لقياس الرأي العام حافظ البكاري إن اليمن ليست دولة محورية لأميركا فيما يتعلق باهتماماتها في الشرق الأوسط، سواء للقضية الفلسطينية أو الوضع في العراق.

واعتبر البكاري في حديث للجزيرة نت عشية لقاء يجمع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء مع نظيره الأميركي جورج بوش في العاصمة الأميركية واشنطن أن "مستقبل نظام الحكم في صنعاء غير واضح".

وأضاف البكاري أنه "لا تو جد مؤسسات حقيقية باليمن يمكن أن يركن إليها في أنها معنية بنظام الحكم، والقرار محصور في شخصية الرئيس فقط". وتساءل كيف يمكن لأميركا أن تتحالف إستراتيجيا مع دولة القرار كله فيها مرهون بشخصية واحدة في البلد.

وأشار البكاري إلى أن أغلب الأنظمة العربية تلعب على موضوع أن الاستقرار للحكم في بلدانها مرهون بالتوريث، وقال إن اليمن ربما تحصل على بعض المساعدات غير المشروطة بإصلاحات حقيقية وكذلك على مزيد من الطمأنة في عدم التدخل أو الضغط بإجراء إصلاحات سياسية، فهناك نوع من التهدئة ومن المقايضة غير المباشرة بين الطرفين.

من جانبه قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي إن مباحثات صالح ستركز على توسيع أطر التعاون القائمة حاليا بين البلدين، بما يسهم في فتح آفاق رحبة للشراكة الإستراتيجية.

وأضاف القربي أن اللقاء سيستعرض النجاحات التي حققتها اليمن في تعميق وترسيخ النهج الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية والقضائية والحكم المحلي، كما ستتمحور المباحثات حول تعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين خاصة مكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع بالمنطقة خاصة في فلسطين والعراق. 

الدعم السخي

الدكتور عبد الله الفقيه قال إن اليمن سيطلب دعما سخيا من واشنطن (الجزيرة نت)

من جهته قال الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء إن الرئيس صالح سيطلب من الأميركيين الدعم السخي لليمن في الجانبين الاقتصادي والعسكري، لكنه توقع أن يصطدم كالعادة بموقف متهرب ومتذبذب.

وأضاف الفقيه في حديث للجزيرة نت أنه "سيكون من الصعب على الرئيس اليمني إقناع الأميركيين بدعم اليمن عسكريا، وقد تتحول الحرب الدائرة في صعدة التي تصر السلطة في اليمن على أنها حرب ضد إيران في محاولة لاستدرار الدعم الأميركي إلى نقطة ضعف في ظل جهود بعض الأطراف الدولية والإقليمية لتصويرها بطريقة معينة".

في مقابل ذلك سيطلب الأميركيون -حسب الدكتور الفقيه- مزيدا من التعاون اليمني في الحرب على الإرهاب والتطبيع مع إسرائيل ومزيدا من الإصلاحات الداخلية، كما أن الزيارة ستنتهي مثل سابقاتها.

وأوضح أنه "ليس لدى الأميركيين من جديد يقدمونه خصوصا في هذه الفترة، أما بذور اليمنيين فلم تنبت ثمرا بعد، وسيكون قبول الأميركيين بالتحولات في اليمن مثل من يشتري السمك في الماء أو الفاكهة قبل أن تزهر أشجارها".

ويعد هذا اللقاء هو الرابع بين بوش وصالح منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، ما مهد لعلاقات وصفت بأنها تحالف في إطار الحرب على ما يسمى بالإرهاب

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن