ماذا صنع محافظ مأرب خلال شهر يونيو؟

الأربعاء 19 يونيو-حزيران 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وليد الراجحي - خاص
عدد القراءات 4354
 
 

حصل مأرب برس على تقرير عن الأعمال التي قام بها محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان بن علي العرادة، خلال شهر يونيو، حيث التقى مشائخ وأعيان عزل ال جناح بمديرية حريب وأطلع على احتياجات المديرية التنموية وناقش عدد من القضايا المرتبطة بمتطلبات عُزَلِها من المشاريع التنموية، ووجه بسرعة تكليف مهندس للنزل لتقدير أعمال مسح الطريق الرئيسي إلى المنطقة، الذي تسببت الأمطار الغزيرة في تدميره، وعزل مناطق ال جناح عن مدينة حريب.

كما وجه بتشكل لجنة مكونة من الاشغال العامة والطرق، والصحة، والتربية، ومندوب عن الكهرباء، ومدير عام المديرية للنزول والنظر في مطالبات واحتياجات عزل ال جناح من المشاريع التنموية المستعجلة والتي يمكن ادراجها ضمن خطط التنمية المستقبلية والخطط الاستثمارية للمحافظة.

واطلع على سير العمل في مشروع توسعة مدخل مدينة مأرب ابتداءً من نقطة الميل في المدخل الشمالي وانتهاء بنقطة المؤسسة بطول ستة كيلو و400 متر وبعرض 60 متر بكلفة تبلغ حوالي مليار ريال على نفقة الحكومة.

وخلال الزيارة اطلع المحافظ على نسبة الإنجاز في المشروع خلال المراحل السابقة والتي بلغت نحو 50 بالمائة من إجمالي الاعمال التي تشمل الردميات والسفلتة والأعمال الإنشائية.

وأكد المحافظ اهمية الاسراع في انجاز هذا المشروع الذي يمثل واجهة حضارية لمحافظة مأرب كما يخفف من الازدحام في الخط الدولي الذي يمر عبر المحافظة الى المحافظات الشرقية والجنوبية الى جانب المعابر الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وأكد محافظ المحافظة العرادة، على حاجة التنمية بالمحافظة الى مشاركة مجتمعية فاعلة وعلاقة ترابطية بين السلطة المحلية والمجتمع .

وقال في الحلقة النقاشية التي نظمتها "يمن عطا" في خيمة الحوار بالمحافظة ": أن السلطة المحلية لن تألوا جهدا في إحداث تنمية شاملة في جميع مديريات المحافظة دون استثناء، وفقا للإمكانات والقدرات، والموارد المحلية، والمركزية المتاحة، وذلك وفق دراسات علمية دقيقة وخطة تنموية إستراتيجية شاملة من اجل الوصول إلى مستقبل مأرب وغده المشرق مهما كانت العوائق والصعوبات".

وأضاف "ان اللذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون".. داعياً الجميع الى تحمل المسئولية في تدارس الوسائل الكفيلة بالنهوض بالمحافظة في كافة المجالات الامنية والتنموية والتعليمية الاقتصادية وغيرها مؤكداً أن المحافظ لا يمتلك عطا سحرية وإنما بتضافر الجهود يتحقق ذلك .

كما دعا كافة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب وكافة شرائح وفئات المجتمع الى القيام بالدور المناط بهم كلا من موقعة و مكانه الذي يشغله لإرساء مبدأ التعاون الصادق بين الجميع ونبذ الفرقة والعصبية المقيتة والابتعاد عن المكايدات والمهاترات الحزبية التي لا تسمن ولا تغن من جوع.

وأوضح في كلمته أن الشباب هم الأساس في اي تغيير او تطوير ينطلق من التنمية كمصطلح ويتجه الى العمل لها واليها حتى الوصول الى تموضع حضاري اجمل ووضع انساني أفضل فالشباب هم المعنيون في البحث والتنفيذ لتجارب تنموية ومغاير تنتج وعياً متكاملاً وتخرج جيلاً عاملاً وفاعلاً يخدم دينه وشعبه وأمته .

وأكد استعداد السلطة المحلية لتذليل كل العوائق والصعوبات لكل من يسعى لخدمة التنمية.

وكانت الحلقة النقاشية التي حضرها ممثلون عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومدراء العموم في المكاتب التنمية وأعضاء المجالس المحلية شخصت واقع التنمية في المحافظة واحتياجاتها وأولوياتها تخلل الحلقة العديد من الأطروحات في الجانب التنموي وبعض القضايا الجانبية .

التعليم في أولوية الاهتمام

وفي جانب التعليم دشن بدء سير الامتحانات النهائية للمرحلة الاساسية في مدرسة الميثاق الاساسية الثانوية بمدينة مأرب - وفي عموم مديريات محافظة مأرب.

وأشاد المحافظ بالاستعداد والتحضير الجيد التي قامت بها ادارة مدرسة الميثاق لسير العملية الامتحانية بالطريقة السلسه مشجعاً أبناءه الطلاب الاساسية على خوض الامتحانات بثقة دون خوف .

كما قام المحافظ بتفقد القاعة الخاصة بمعمل الحاسوب المجهزة لطلاب مدرسة الميثاق وابدى اعجابه بالمعمل شاكراً منظمة يمن العطاء علي تلك المبادرة والتجهيزات الالكترونية، ثم تفقد القاعة الخاصة بتدريس الطلاب ذوي العاهات والمعوقين من فئة (الصم والبكم) .

وتسلم ثلاث حافلات مقدمة من شركة صافر لـ كلية التربية والآداب والعلوم بمحافظة مأرب.

وعبر عن شكره لشركة صافر على جهودها لخدمة التنمية في مختلف المجالات والتزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، منوهاً إلى أن المشاريع التنموية بالمحافظة تتطلب المزيد من التعاون والدعم.

وأكد المدير العام التنفيذي للشركة المهندس أحمد محمد كليب أن الشركة بتوجيهات من رئيس الجمهورية تسعى لتلبية كل ما من شأنه خدمة التنمية بمحافظة مأرب.

وكانت كلية التربية والآداب والعلوم قد تسلمت في السادس والعشرين من مايو الماضي أثاث وتجهيزات قاعتين دراسيتين مقدمة من شركة صافر بكلفة أربعة ملايين ومائتين ألف ريال.

كما تسلمت من جامعة صنعاء اجهزة تقنية هدية من شركة "إ م تي إن" للاتصالات النقالة لتعزيز قدرات الجامعة في النشاط الأكاديمي والمهام الإداري ، وخصصت الجامعة وفق معايير التوزيع 17 جهاز كمبيوتر ومثلها من الطابعات وأجهزة التخزين لكلية التربية في مأرب.

الجدير بالذكر أن شركة صافر قد قامت بإنشاء قاعات دراسية بالكلية وستقوم ببناء مركز إداري وعلمي ومكتبه عامة بالإضافة إلى إنشاء سكن لهيئة التدريس بمحافظة مأرب ، وتعهدت لمحافظ المحافظة في وقت سابق بتشغيل حديقة المدينة.

الجانب الصحي

شكل لجنة للوقوف على وضع مستشفى حريب الريفي ومختلف القضايا التنموية، ووجه بتشكيل لجنة للوقوف على حقيقة اوضاع مستشفى حريب الريفي ووضع التصورات من اجل انتشاله من الواقع المتردي وإعادة تشغيله.

جاء هذا القرار في ختام لقائه بشباب مبادرة من اجل حريب والذي كرس لمناقشة العديد من القضايا التي تعاني منها حريب والجوانب التنموية في المديرية في مختلف المجالات.

وجرى خلال اللقاء تكليف مدير الصحة بالمديرية بالقيام بأعمال مدير المستشفى حتى يتم النظر في اعادة ترتيب المستشفى وإعادة تشغيله ليقدم خدمات بشكل يليق بالمواطنين.

وكان مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محمد انقع ، قدم شرحا عن الاستعدادات لافتتاح مستشفى الوطن بحريب الذي تم تجهيزه وبنائه منذ سنوات، مرضحاً المشكلات التي يعاني منها مستشفى حريب الريفي الادارية والمالية.

وأكد المحافظ العرادة أن مديرية حريب تحضى باهتمام خاص في جوانب التنمية.

وحمل المحافظ مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة المسئولية الأولى فيما وصل اليه مستشفى حريب خاصة انه تم الاستغناء عن الاطباء الروس بتجاوز السلطة المحلية في المديرية والمحافظة.

وأكد انه سيهتم شخصيا بالعمل على اعادة المستشفى إلى مساره الطبيعي وتقديمه خدمة متميزة للمواطنين.

والتقى عددا من العلماء ومشائخ العلم في المحافظة وناقش معهم القضايا المتصلة بمواجهة الظواهر السلبية في المجتمع ومنها الاعتداء على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط .

وأكد المحافظ على اهمية دور العلماء في الحفاظ على فكر وتماسك الامة واستقامتها في ظل ما يشهده المجتمع من تشتت في الاراء والأفكار والأخلاق، وبروز بعض الظواهر والسلوكيات السلبية الموجبة مواجهة ووقفة جادة من قبل العلماء والمصلحين في المجتمع باعتبارهم سياج الامة.