جدد اليوم الحوثيون وبشكل مباشر هجوما صريحا على الرئيس هادي واتهموه بأنه يتآمر على قضية صعدة والتمييز ضد أبنائها,جاء هذا الهجوم على لسان الناطق باسم الجماعة المسلحة "علي البخيتي" عبر بيان تم قراءته في مؤتمر الحوار صباح اليوم وتحديدا من خارج قاعة مؤتمر الحوار، وقال الحوثيون في بيانهم "إن النظام الحالي يحيك لقضية صعدة المؤامرات والقضية تعاني من التمييز ومن تصريحات بعض مسؤولي النظام الحالي المسيئة لجماعة الحوثي، وعلى رأسهم رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي ورئيس فريق إعادة الهيكلة لوزارة الداخلية الدكتور رياض القرشي على حد قوله.

وأضاف البيان «تلك التصريحات مشابهة تماما لما كان يروج ضد جماعة الحوثي في فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للنظام أثناء الحروب الست. ونحن أعطينا فرصة أخيرة إلى نهاية يوم غد للشخصيات والقوى السياسية التي وعدت رئيس المجلس السياسي صالح هبرة بإطلاق كافة المعتقلين وإحالة المسؤولين عن أحداث الأمن القومي إلى القضاء».

يأتي هذا التصعيد الحوثي بعد أقل من 24 ساعة من مهاجمة حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لهادي و نظامه.

إلى ذلك هدد الحوثيون أنه في حال عدم الوفاء بذلك الالتزام فإنهم سينفذون اعتصاما مفتوحا داخل قاعة مؤتمر الحوار اعتباراً من بعد غد السبت إلى أن تنفذ مطالبهم، حيث طالب الحوثيون بمعالجة قضية صعدة والتي تم تجاهلها من قبل النظام الحالي أسوة بالقضية الجنوبية وقالوا ان هناك «فيتو» من بعض دول الإقليم ومن بعض القوى الدولية وحتى المحلية أدت إلى خروج قضية صعدة من المعالجات وبشكل منهجي ومتعمد ودون أي مبررات منطقية.

وعلى صعيد مماثل قالت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر خاصة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى يوم أمس برئيس كتلة جماعة الحوثي المشاركة في الحوار الوطني، صالح هبرة، وذلك لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء من قبل أنصار الحوثي وكذا مواقف عناصر الحوثي المشاركة في الحوار الوطني.

وأوضحت المصادر أن الرئيس هادي أكد لصالح هبرة أن ما تقوم به عناصر جماعة الحوثي خلال هذه الفترة أمر مرفوض، وأن اعتمادهم على السير في سياق مسارين ـ مسار مشارك في الحوار، وآخر في افتعال الفوضى ومواصلة التسلح، وغيرها من الأفعال المخلة بالأمن، مشيرة إلى أن الرئيس هادي أوضح لهبرة أن انتهاج الحوثيين لسياسة (رجل) في الحوار و(رجل) في الميدان أمر مرفوض وأن عليهم أن يختاروا مساراً واحداً ونهجاً واحداً.

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن لهجة الرئيس كانت شديدة في التخاطب مع هبرة وأكد له بأن ما يقومون به في الحوار من افتعال الفوضى والتلويح بالانسحاب تارة وإعاقة جلساته تارة أخرى أمر غير مقبول.

وأبلغ الرئيس صالح هبرة أنه إذا كان الحوثيون يريدون الانسحاب من الحوار فالباب مفتوح وليسوا مجبورين على البقاء.