أروى عثمان تحول دون لقاء ضحايا الحوثي بفريق مؤتمر الحوار .. والآنسي يرد : اعتبريهم اسماعيلية أو يهود

الأربعاء 22 مايو 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7343

أدان الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حجة أعمال العنف الذي تمارسه جماعة الحوثي المسلحة في عدد من مديريات حجة.

وأهاب الحزب - في انعقاد دورته الثانية اليوم بالمحافظة - قيادة المحافظة بفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون بما يحقق العدل للجميع والمواطنة المتساوية التي ينشدها كافة أبناء المحافظة.. داعياً بإزالة كل مظاهر التوترات الأمنية سواء في عاصمة المحافظة أو في المديريات.

واتهمت مصادر محلية رئيسة فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الناشطة أروى عبده عثمان بعدم السماح لضحايا عنف جماعة الحوثي من أبناء منطقتي كشر وعاهم بمحافظة حجة الالتقاء بفريق الحقوق والحريات والاستماع لشكاواهم بشأن الانتهاكات التي تعرضوا -وما يزالون- من قبل الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء من محافظة حجة بعد حرب خاضتها مع قبائل حجور وكشر خلال العام 2012م.

وكانت فرق ميدانية من مؤتمر الحوار الوطني نزلت إلى حجة عن الحقوق والحريات ووصلت إلى مدينة "حرض"، وأقنعها ممثل جماعة الحوثي في الفريق بعدم جدوى النزول إلى عاهم وكشر وسرد عليهم مبررات بأن الوضع الأمني غير مستقر فقررت اللجنة الرجوع من حرض، غير مبالية بمعاناة 70 ألف نسمة هم سكان كشر وعاهم، بالإضافة إلى 3 ألف لغم في المنطقة، تركها الحوثي وذهب إلى مؤتمر الحوار كمنتصر.

وعلق المحامي خالد الآنسي على رفض الفريق الاستماع لضحايا حرب الحوثي في كشر وعاهم بالقول: "الله المستعان يا أروى كنت باتعتبريهم على الأقل من الأقليات مثلهم مثل الاسماعيليين واليهود، أم أن مشكلتهم أن ما فيش معاهم لا زنانير ولا مشقر".

وأضاف الآنسي":فرحنا بك وانت تبكي على عدم تمثيل اليهود والإسماعيلية في المؤتمر وإذا بك تقفي ضد حق أبناء كشر وعاهم في عرض الانتهاكات التي يتعرضوا لها". مضيفاً: "ذنبهم أنهم مسلمون والمسلمون مش داخلين في دائرة اهتماماتك أم لأن حجة مشتبه بها أنها اصلاح وبالتالي حلال للحوثي أن ينكل بهم".

وكانت مؤسسة وثاق للتوجه المدني في اليمن قد كشفت عن مقتل 37 مواطناً وإصابة العشرات بعضهم بإعاقات دائمة جراء الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مديرية كشر بمحافظة حجة خلال العام 2012.

وأعلنت المؤسسة في مؤتمر صحفي عقدته بمنتصف مارس الفائت بالعاصمة صنعاء إن من بين القتلى ستة أطفال «قدرهم البقاء بين الحياة والموت كشهود على جرائم جماعة مسلحة.

 وقالت وثاق إن 37 شخصاً من السكان المحليين المدنيين في مديرية كشر محافظة حجة مصارعهم بفعل الألغام التي زرعها مقاتلو الحوثي في قراهم وفي مناطق رعي الماشية، وعلى الطرقات. وهناك 45حالة معاقين، بعض هؤلاء إعاقتهم دائمة، منهم أطفال ونساء".

وأشارت وثاق في تقريرها الذي حمل عنوان «الألغام ...الموت الزاحف نحو الأبرياء» إلى أن استمرار الالغام في حصد أرواح الأبرياء وإصابة آخرين بإعاقات مختلفة نتيجة رفض جماعة الحوثيين تحمل مسؤولياتها الاخلاقية بتسليم خرائط بالألغام الفردية المزروعة قرى ومزارع وطرقات مديرية كُشر والمديريات المجاورة.

ودعت وثاق الجهات الحكومية المنظمات الحقوقية العمل بشكل سريع لإنقاذ حياة الكثير من الأسر والأطفال والنساء، من خلال إرسال فرق من المتخصصين إلى مديرية كشر لتفكيك تلك العبوات المزروعة في بطون الوديان وعلى طريق المدارس، وفي المراعي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن