شدد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي على ضرورة أن يكون لوزراء الخارجية دور فعال في أواصر الصداقة بين دولتي التشيك واليمن وتذليل الصعوبات أمام رجال المال والأعمال ووضع برامج وخطط لبناء وتطوير القطاعات الصناعية والخدمية حتى تدخل حيز التنفيذ بحيث لا تبقى العلاقة مجرد بروتوكولات على الورق.

وأكد القربي ، لدى حضوره انعقاد منتدى الأعمال اليمني ـ التشيكي لبحث الفرص والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات والمجالات التجارية الاستثمارية الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة اليوم الثلاثاء بالتعاون مع سفارة جمهورية التشيك في أبو ظبي والقنصلية الفخرية باليمن ، استعداد اليمن لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تحسين العلاقات المشتركة بين دولتي اليمن والتشيك ..مشددا على ضرورة أن يفهم الجميع أن العلاقات بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة يجب أن تنطلق من مبدأ الشراكة والفهم الجيد للمصلحة المشتركة حتى تعم المنفعة للجميع.

وقال القربي نعرف مدى مخاوف المجتمع الغربي التي رسمها وبالغ في رسمها الإعلام الخارجي ..مؤكداً أنها ليست هي الصورة الحقيقية لليمن وأن المستقبل سيغير تلك الصورة بشتى السبل"

من جانبه قال حسن الكبوس رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أن المنتدى سيمد جسور التعارف وتقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال وسيعزز التعاون التجاري والشراكة الاستثمارية بين البلدين الصديقين.

وأكد الكبوس أن لدى بلادنا سوق مهم حيث بلغ حجم الصادرات من التشيك إليه 170.6 مليون دولار.. مشيرا إلى أن هذا المنتدى يشرح واقع العلاقات المتميزة التي وصل إليها كلا البلدين

من جانب أخر قال السيد كارل شوارزنبوغ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي أن المنتدى المنعقد في غرفة تجارة أمانة العاصمة يوجد فيه أكثر من 50 شركة تشيكية وممثلين رسميين لأكثر من 16 شركة كبرى عالمية قدموا لتطوير مستوى الشراكة والاستثمار مع نظرائهم اليمنيين.

وأوضح أنه سيبحث خلال الزيارة مع مسئولين في الحكومة عددا من الجوانب الاقتصادية التي تهم البلدين الصديقين فضلا عن تناول التطورات السياسية في البلاد والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وأشار زنبوغ إلى أن التمثيل التشيكي في المنتدى يعبر عن المستوى الكبير الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية التشيكية والتي ستبحث التعاون المشترك في المجال الاستثماري والاقتصادي والتبادل التجاري في كل من النقل والزراعة والأغذية وتقنية المعلومات والطاقة والنفط وغيرها.

وأكد محمد محمد صلاح نائب رئيس الغرفة التجارية أن اليمن سوق استثمارية بكر وواعدة بالفرص الاستثمارية في مختلف المجالات الاقتصادية لما تتمتع به من بيئة أعمال نموذجية جاذبة لرؤوس الأموال الاستثمارية.

واستعرض المشاركون في المنتدى الفرص الاستثمارية في اليمن والتشيك وتعرفوا لأهم الشركات التجارية وعددا من القطاعات الاقتصادية المتنوعة .

وكان الوفد التشيكي أكدى لدى وصوله صنعاء أنه سيسعى لإقناع الحكومة اليمنية ونظرائه من رجال المال والأعمال في الدخول في شراكة استثمارية لما ينفع التجارة البينية المشتركة لافتا إلى أن تحسن الأوضاع في اليمن أوجد لدينا ثقة بأن اليمن تجاوز مرحلة الأزمة وبدأ يسير بالطريق الصحيح نحو غده المشرق وذلك بعد أن شهد ارتفاع في إجمالي الناتج القومي وحجم الصادرات .