طالب شباب الثورة بمحافظة تعز عقب صلاة الجعة يوم أمس والتي اطلقوا عليها جمعة " التغيير مطلبنا " بسرعة اجراء التغييرات وإقالة الفاسدين من مختلف مؤسسات الدولة المختلفة وتعهدوا بعدم تراجعهم إلا بعد تحقيق التغيير المنشود مؤكدين على استمرارهم في الفعل الثوري حتى تحقيق اهداف الثورة كاملة دون نقصان كما طالبوا بسرعة الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين بسجون الامن القومي والامن السياسي دون اي محاكمات. 

خطيب الجمعة الناشط في الثورة الشعبية - احمد زيد - تحدث عن أهمية التغيير في حياة الإنسان وفي دورة الحياة وقال أن التغيير علامة صحية ودليل نضج وتقدم في المجتمعات وسنة كونية ولذلك كان مطلبا رئيسيا من مطالب الثورة الشعبية والسلمية هدفا اصيلا من اهداف ثورة التغيير.

مشيرا إلى أن التغيير لا يقتصر على تغيير الأفراد ونقلهم من مكان إلى آخر وإنما يجب أن يشمل التغيير في السلوك والقيم والممارسات ويشمل حياة الإنسان في مختف النواحي , وتطرق إلى الدروس والعبر التي يجب أن تستخلصها الأمة الإسلامية في التغيير ومن تلك الدروس درس النكبة الذي اصيبت به الأمة الإسلامية والذي قال أنه كان في مثل هذا الشهر في 15 مايو 1948م وهو تاريخ نكبة فلسطين مضيفا بقدر ما مثلت النكبة من حزن ومن مآسي لهذه الامة بقدر ما كانت علامة فارقة بين الركود والتخلف والاستسلام للذل والهوان وبين النهضة للتغيير والتوجه نحو التحرر من الاستبداد والاستعمار والتخلف والجهل والانتقال إلى آفاق الحرية والعيش بكرامة منوها إلى أن بقايا الأنظمة السابقة ستضل تعمل ضد التغيير وتقف عائقا كبيرا أمام أي تقدم تحققه قوى الثورة باتجاه التغيير معتبرا أن ذلك نوع من أنواع سنة التدافع والذي سينتهي حتما بانتصار الأمة وتحقيق أهدافها في التغيير المنشود.

وحث الجميع إلى كشف أساليب ووسائل بقايا الأنظمة التي تعمل ضد التغيير وتعمل ضد الأمة والعمل ضدها بمختلف الوسائل ومنها تلك التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم لتغيير المنكر باللسان واليد والقلب مطالبا السلطة المحلية العمل من اجل التغيير وتحقيق أهداف شباب الثورة ’ , وقال : التغيير كل لا يتجزأ ولا بد ان يشمل مختلف مرافق الدولة ويقال كل المتهمين بالفساد.

وعقب صلاة الجمعة نفذ موظفو الهيئة العامة لآراضي وعقارات الدولة وقفة احتجاجية احتجاجا على اعتقال أحد زملائهم من قبل أحد ضباط الشرطة العسكرية والذي يقولون أنه أحد نهابي الأراضي والذي اعتدى على احد موظفي الهيئة واختطافه مع نجله من مقر عمله بعد رفض الموظف تمرير معاملة الضابط كونها مخالفة للقانون وفيها إهدارا للمال العام ورفعوا اللافتات المنددة بالاعتداء والاختطاف والمطالبة بسرعة القبض على المعتدين الذين اعتدوا على زميلهم الموظف المهندس خالد الحريبي إلى مقر عمله.