قال الشيخ سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مأرب أن تواجده في صنعاء ليس ترفاً ولا طلباً للنزهة أو النقاهة وإنما من أجل خدمة محافظة مأرب والمتابعة الحثيثة بشكل يومي وشخصي لإنجاز جملة من المشاريع التنموية التي حرمت منها المحافظة طوال السنوات الماضية .
وأوضح العرادة في رده على ما يتداول من تساؤلات حول أسباب بقائه كل هذه المدة في العاصمة صنعاء إن تراكمات القضايا الأمنية والتنموية وراء غيابه عن المحافظة التي أكد انها حاضرة معه في اي زمان أو مكان , مشيراً الى انه استطاع خلال الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية إنهاء العديد من المشكلات الأمنية السابقة والتي كانت عبارة عن قنابل موقوته قد تنفجر في أي لحظة ، وذلك حتى يتم تهيئة الأجواء لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج ذات الصلة بالتنمية .
وخاطب العراده أبناء مأرب بالقول ( أنا هنا في صنعاء من أجلكم ، ومن أجل خدمتكم وتنمية المحافظة , وعليكم أن تدركوا بأن التراكمات السلبية تقف خلف هذه الجهود المضاعفة التي نبذلها من أجل مأرب أرضاً وإنساناً.. وطوال هذه الأشهر لم يمر يوم دون أن التقي بوزير أو سفير أو جهة مختصة من أجل إنجاز خطة الأولويات التي رسمتها للاستراتيجية التنموية طويلة الأمد ، وما حصلنا عليه من التزامات آخرها (12مليون دولار) هي جزء مما تستحقه محافظة مأرب المعطاءة .)
وأضاف محافظ مأرب العراده " أتفهم ردود الفعل تجاه طول مكوثي في العاصمة صنعاء , وغيابي عن الظهور في الإعلام لإبراز ما أقوم به من أعمال ولقاءات , وما أنا بصدده من أجل تعزيز التنمية والبنية التحتية للمحافظة والمشاريع الاستراتيجية , لكنني أطمئنكم أن هناك قائمة طويلة من الإنجازات سيتم الإعلان عنها في حينها , لأنني لا أحب أن أقدم وعود أو أصرف تعهدات وهمية أو خيالية.. وأقول لكم :- لندع الواقع يتحدث , وعندما نستكمل إنزال المشاريع واحداً تلو الآخر إلى الميدان ستغنينا جميعاً عن الإعلام ، وأؤكد لكم ترحيبي الكامل بأي نقد بناء يقودنا إلى تحسين الأداء والإبتعاد عن الأخطاء والسلبيات" .
ودعا العراده جميع أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم السياسية الى الوقوف بجانبه للنهوض بالتنمية , مشدداً على ضرورة قيام كل فرد بدوره من أجل الدفع بعجلة البناء الى الأمام , منوهاً إلى أنه ينتظر مقترحات ورؤى ومبادرات الشباب باعتبارهم الشريحة التي يؤمل منها تحويل المديريات والمجتمعات المحلية إلى ( خلايا نحل ) تشارك بفاعليه في عملية التنمية وتقييم أداء المجالس المحلية والأجهزة التنفيذية وتفعيل دورها .