قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بنعمر إن ما رآه من تنظيم وإعداد لمؤتمر الحوار يعد الأفضل مقارنة بحوارات شهدتها دول أخرى، قائلا إن خبرة الأمم المتحدة اغتنت بهذه التجربة وإنه تلقى شخصيا طلبات من عدة جهات للاطلاع على تفاصيل تنظيم الحوار اليمني.

وأشاد بنعمر في اجتماع مع رؤساء فرق العمل التسع اليوم بالشكل السلمي الذي انتهجه اليمنيون سواء خلال نزولهم إلى الشارع للمطالبة بالتغيير أو إدارتهم للعملية الانتقالية.

وتابع "أن مجلس الأمن الذي تعود على الأخبار غير السارة من مبعوثي الأمين العام تفاجأ خلال كلمتي الأخيرة أمامه عندما قلت إنني هذه المرة أحمل أخبارا سارة من اليمن تخص انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في مشهد خاص يحمل كل مقومات النجاح".

واعتبر أن سقف احترام الرأي كان واضحا منذ حفل الافتتاح ومؤشرا على جدية الحوار، مذكرا بعرض ممثلي القضية الجنوبية لمطالب ذات سقف عال، فيما البقية يستمعون دون اعتراض رغم رفض أغلبهم لتلك المطالب.

وأوضح بنعمر أن الحوار الحالي ليس حوارا يخص مجموعة أشخاص يلتقون في فندق، بقدر ما هو حوار مجتمعي شامل يتيح للجميع طرح رؤاهم وتطلعاتهم.

تطلع إلى المخرجات

ودعا رؤساء الفرق إلى التركيز على الأسئلة الأساسية التي يفترض أن يجيب عليها مؤتمر الحوار الوطني بعيدا عن التشعب والخوض في التفاصيل الصغيرة، مذكرا بأن المخرجات ستصب في عملية واحدة تتمثل في صياغة دستور يلم بجميع القضايا.

واعتبر بنعمر أنه حان الوقت للتفكير في الإطار والشكل الذي سيحوي مخرجات كل فريق سواءً كان بتصور صغير لقضايا محددة أو تقارير مفصلة.

من جانبهم عرض رؤساء الفرق بعض ما تم إنجازه في الفترة التي تلت الجلسة العامة الأولى وبعض التحديات التي تواجه أعمالهم.

وركزت أغلب المداخلات على عامل الوقت الذي أصبح يضغط باتجاه صياغة مخرجات ملموسة تصب في عملية صياغة الدستور. كما تطرق عدد من رؤساء الفرق إلى إجراءات موازية لأعمال المؤتمر من شأنها توفير البيئة المناسبة لحسن سير أعماله راهنا وتقبل نتائجه مستقبلا.

وعرض رؤساء الفرق جزء من تصوراتهم لعملية النزول الميداني التي ستبدأ الأسبوع المقبل من أجل الالتقاء بالمواطنين في المحافظات والاستماع لطروحاتهم ورؤاهم للقضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر.