اعتبر وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات قطاع رداع ، الدكتور/ سنان مقبل جرعون توجيهات النائب العام الأخيرة بشأن التحقيق مع صالح وشقيقه ونجله في حادثة مقتل عدد من مشائخ الوساطة بواسطة صاروخ بمنزل الشيخ الأحمر، وبينهم شقيقه عام 2011م، بداية الإنصاف لأهالي الضحايا والشهداء ممن ارتكبوا تلك المجزرة البشعة بحقهم".

وقال: جرعون في حوار شامل معه ينشر غدا الخميس بصحيفة "مأرب برس" اليومية: ان هذه الخطوة الجيدة أتت بعد أن انتزعت قبضة السلطة التنفيذية عن القضاء". مضيفاً" ونحن مؤملين بالقضاء أن يكون قضاء عادل ونزيه، لا يفرق بين صغير أو كبير أو قوي وضعيف". مؤملاً من القضاء" أن يوجه السلطة التنفيذية بضبطهم وإحالتهم للمحكمة لتقوم بإجراءاتها".

وفي حين أعتبر وكيل محافظة البيضاء توجيهات النائب العام بداية الطريق الصحيح في تحقيق العدالة، إلا انه قال: لكنها ليست كافية، ولابد أن تتبعها خطوات في ضبطهم". مؤكداً بقوله" ولن تطمئن قلوبنا حتى نراهم في السجون، وسنستمر باللجوء إلى القضاء، ولن نسكت نهائياً حتى يحاكم كل من اقترف تلك الجريمة الإنسانية".

وتحدث الدكتور سنان جرعون حول عدد من القضايا الأمنية التي تحدث مؤخراً برداع وعلى رأسها موضوع القاعدة، لافتاً الى ان المواطنين في رداع كانوا يلجئون الى القاعدة بعد ان رأوا أنها من تقوم بحل مشاكلهم، بعد أن غابت الدولة وأجهزتها المختلفة الأمنية والإدارية والقضائية خلال الفترة الماضية".

وأكد انه ومنذ أكثر من عام تغيرت الأوضاع في رداع، حيث بدأت تتفعل مختلف أجهزة الدولة، وبدأت الأمور تتجه نحو إيجاد الدولة القائمة على المؤسساتية".

ولم يستبعد ان يكون هناك تجار حروب يترزقون على سفك دماء الناس، ولتحقيق مصالحهم الشخصية، كما اعتبر ان موقع رداع الجغرافي كان سببا بأن يمر منه كل من له أجنده".

وقال وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات قطاع رداع " ان سبب المشاكل الأمنية برداع لغياب الدولة وأجهزتها المختلفة"، معلقاً على ذلك بقوله:" ان الدولة كانت موجودة فقط في الكشوفات والمرتبات وغيرها، لكن كقيام بالعمل غيبت لسنوات"، إلا إننا ومنذ أكثر من عام قمنا بتصحيح تلك الاختلالات، بالزام الكثير من المتغيبين على مزاولة أعمالهم في الجهات التي يعملون فيها، والاستغناء عن من تخلف عن ممارسة عمله".

وأشار الدكتور سنان مقبل جرعون في حواره مع يومية "مأرب برس" ينشر غدا الخميس: الى انه قتل في النقاط العسكرية برداع من المواطنين أكثر من 17 قتيلا، وقرابة 20 جريح وذلك خلال العام الماضي فقط".