قررت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في جلستها اليوم المحكمة الإفراج عن موسى عبده صالح الحسام المتهم من خلية الـ36 المتهمين بمحاولة استهداف منشآت النفط في مأرب وحضرموت .

وكانت المحكمة في بد اية الجلسة قد استمعت إلى اعترافات 6متهمين في محاضر التحقيق وجمع الاستدلالات من محاضر تحقيقات النيابة حيث جاءت اعترافات المتهم ابو بكر يحي حسن الربيعي شقيق عضو تنظيم القاعدة فواز الربيعي الذي قتل في وقت سابق بعد عملية عسكرية وقال "الربيعي" انه كلف بتحديد مواقع أجنبية لضربها وانه حدد لهم عدد من منازل الأجانب في حده وبحث للمجموعة عن منزل للإيجار وقام بتوزيع حزمة منشورات تحريضية كما ساعد شقيقة فواز على إخفاء شواله بداخلها متفجرات وانه لم يبلغ عنة خوفا على نفسه وعلى أمه التي قد تمرض بسبب اعتقاله .

فيما جاء في اعترافات المتهم عبدالله محسن الرجوي انه التقى الربيعي واخفى له السيارة وآلي كلاشنكوف وشواله وأسلاك .

اما المتهم عبد الكريم قائد عبدالله العميسي قال انه التقى فواز الربيعي وطلب منه النزول إلى مأرب وأعطاه 500 ريال سعودي مقابل شراء ملابس لأعضاء القاعدة شبيهه بما يلبسها أعضاء التنظيم التي يظهرون بها عبر التلفاز وتوفير الأكل والمشرب والتنسيق والتواصل بينة وبين أصحابه ونفذ ذلك لكنة رفض عملية استطلاع للمواقع المراد استهدافها .

فيما قال ممثل الادعاء العام أن مجموعة الـ36 المتهمة بمحاولة تفجير منشئتي النفط بصافر والضبة كانت تحاول اغتيال شخصيات امنية يمنية كبيرة، و إن من بين هذه الشخصيات التي كانت تحاول اغتيالها رئيس الجهاز المركزي الأمن السياسي غالب القمش ومحمد الصرمي نائبه سابقا والذي يشغل حاليا وكيل أول أمانة العاصمة وضابط الأمن السياسي نبيل الباشا، وكذا تفجير فندق شهران والمجمع السكني التابع لشركة الكويت القابضة جوار فندق حدة رمادة والذي يسكن فيه أجانب ويمنيين من بينهم صاحب سوبر الجندول والسفير القطري بواسطة اقتحام المبني بدراجتين ناريتين وسيارتين هيلكوس .

جاء ذلك أثناء تلاوة ممثل الادعاء العام لاعترافات المتهمين من الأول إلى السابع والثالث عشر وهم عبدالله محمد محسن الرجوي 18 سنة ، و بندر عبدالكريم قايد العميسي 26 سنة و عبدالرحمن محمد المستكا 28 سنة ، ونبيل يحي ناصر الاشموري 24 سنة وعبدالفتاح طه علي الخليدي24 سنة و جميل محمد راشد الحيمي 23 سنة، مستثنيا من ذلك المتهم التاسع حسين الذرحاني الذي وجهت له تهمة تأجير الدكان للمتهمين من الثاني الى الخامس .

وقد طلب حسين الذرحاني الذي كان مرافق لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان في بعض مهرجاناته والبالغ من العمر 39 سنة من المحكمة الجزائية برئاسة القاضي رضوان النمر الإفراج عنه حيث قال بأن ليس له أي دخل في القضية، مضيفا في حديثه أمام القاضي انه طلب منه مقابلة تلفزيونية أثناء القبض على المهمين في دكانه, مشيرا إلى أن هشام الغزالي مسؤول الإرهاب في الداخلية شكره على جهوده مع أجهزة الأمن, وقال له أن لديه مكافئة من الرئيس وكانت مكافئته هي السجن .

هذا وقد أنكر جميع المتهمين ما نسب إليهم من اعترافات في محاضرات تحقيقات النيابة والأمن السياسي كونها جاءت حسب أقوالهم تحت الضغط النفسي والإكراة والتهديد بالتعذيب .

كم أنكر المتهم المستكا صهر فواز الربيعي قيامه بإنشاء مركز إعلامي سري للجهاد، والذي توفى أخوه خالد المستكا في العراق عام 2005م أثناء قتاله الأمريكان, أما المتهم نبيل الاشموري المتهم بإخفاء فواز الربيعي الذي لقى مصرعه وإبراهيم هويدي فقد أنكر التهمة هذه وقال: إنها غير صحيحة، وما يقال بعثور ملابس نسائية تخصهما وكذا طلب فواز خريطة من موقع قوقل عن فندق شهران والمجمع السكني التابع للشركة الكويتية المذكورة أعلاه غير صحيح .

وقال المتهم جميل الحيمي أنه يتلقى معاملة غير جيدة في السجن، طالبا من المحكمة النظر في دعوته هذه وإلزام الأمن السياسي بمعاملته معاملة جيدة وإلا فانه سيقوم بالانتحار - حسب قوله .

وقد عقب المحامين بان البصمة والتوقيع لا حجة لهما إلا ما يقال في ساحة القضاء لكن النيابة اعترضت على ذلك كونها تحقق وفقا لقانون الإجراءات الجزائية والتعليمات العامة للنيابة العامة .

وفي ضوء ذلك قررت المحكمة طرح النيابة بقية أدلتها في جلسة الأحد بعد القادم وإحالة المتهمين السخي والمستكا والربيعي الى طبيب مختص ورفع تقرير بدلك وكذا توفير العلاج الخاص بمرض السكر للمستكا .

كما قررت الإفراج عن المتهم السادس والثلاثين عيسى الحسامي ، لكن النيابة طلبت منها تسجيل استئنافها لقرار الافراج .

نص قر ار الاتهام : -

أن المتهمين من الأول إلى الرابع والثلاثين قاموا خلال الفترة فبراير إلى أكتوبر 2006م بالاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إرهابية تضر بأمن وسلامة المجتمع ومنشآته وذلك عبر تجنيدهم من قبل فواز الربيعي الذي لقي مصرعه على أيدي قوات الجيش في منطقة بني حوات .

وأفاد قرار الاتهام ان بعض المتهمين قاموا بإيواء فواز الربيعي أثناء تواجده في مناطق متفرقة بأمانة العاصمة وخارجها مع علمهم بأنه مطلوب امنيا .

في حين وجهت النيابة للمتهم نبيل الأشموري الإدلاء بيانات غير صحيحة استخرج بها بطاقة شخصية وجواز سفر، سافر بهما إلى العراق .

في حين وجهت للمتهمين موسى عبده الحسامي و شقيقه عيسى تهمة مقاومة رجال الأمن عندما حضروا للقبض على أخيهم مما نتج عنه إصابة موسى بطلق ناري في بطنه .

كما وجهت النيابة للمتهم حسين الذرحاني تهمة تأجير دكان لأربعة من المتهمين كانوا يخططون للقيام بأعمال إجرامية .. أما المضبوطات فهي عبارة 12 كيس يزن كل كيس 25 كيلو غرام من المتفجرات وأسلحة مختلفة وقناعات وملابس نسائية وكتب تدريب أسلحة وكتب تدعو للجهاد وقتال الأمريكان واليمنيين وقطعة قماش سواء عليها اسم تنظيم القاعدة في بلاد الجزيرة بلاد اليمن .

المتهمون حسب قرار الاتهام هم ابو بكر يحي الربيعي 33 سنة شقيق القتيل فواز وبندر محمد حسن الاكوع 22 سنة ، وامير الدين علي الورفي 16 سنة وعماد احمد شاس 16 سنة ، و ابراهيم احمد عبدالله السخي 16 سنة وعبدالمجيد عبدالله حزام العربي 19 سنة و عبدالله محمد محسن الرجوي 18 سنة ، و بندر عبدالكريم قايد العميسي 26 سنة وحسين محمد صالح الذرحاني 39 سنة و عبدالرحمن محمد المستكا 28 سنة ، ونبيل يحي ناصر الاشموري 24 سنة وعبدالفتاح طه علي الخليدي24 سنة و جميل محمد راشد الحيمي 23 سنة، ابراهيم محمد العابدي 34 سنة، وسعيد سالم العكبري 23 سنة، ومحمد يحي حسين هاجر 26 سنة، ويحي محمد الشراحي 35 سنة . وعبدالرحمن عبده صالح الحسامي 28 سنة و جميل احمد القاولي 23 سنة، وطه علي الحدأ وشقيقه ابراهيم التوأمين 18 سنة ، وذياب محمد الذيب 27 سنة وعبدالعزيز علي محمد الحجوري 19 سنة، وفهد صالح الحواني 20سنة، و بكيل احمد المالكي 19سنة، وحامد احمد الهندوان 24 سنة ، ومعين محمدغراب 22 سنة وموسى عبده الحسامي 22 سنة و عيسى عبده الحسامي 38 سنة. ويسكن اغلب المتهمين في منطقتي مسيك والمشهد بامانة العاصمة.

المصادر ( 26سسبتمبرنت – الصحوة نت )