تمكنت قوات أمنية بمديرية الزهره شمال الحديدة (غرب اليمن) من تحرير 46 إفريقياً بينهم 12 من النساء كانوا محتجزين في أحد الاحواش بخميس الواعظات التابعة لعصابة متخصصة تقوم بحجز الافارقة حتى يتم دفع فديه مقابل الافراج عنهم.
وذكرت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" أن أفراد الأمن تمكنوا من القبض على أحد أفراد العصابة فيما فرَ زعيم العصابة الذي يدعى " حسن الزبير" وأفراد آخرين من عصابته.
وفتحت نيابة المديرية تحقيقاً مع المحتجزين والاستماع لشكواهم , الذين اتهموا العصابة بإقدامهم على تعذيبهم وضربهم , كما وجهت إحدى الفتيات - من الافارقه الذين حررتهم السلطات الامنية – أصابع الاتهام إلى أفراد من العصابة قيامهم باغتصابها.
وكشفت التحقيقات الأولية أن العصابة أفرجت قبل يومين عن 17 شخصاً بعد استلامهم عن كل شخص 3000ريال سعودي تم تحويلها من أقارب لهم في السعودية مقابل الافراج.
وفي سياق متصل تمكن محتجزون بمديرية الزهرة مطلع هذا الاسبوع من الفرار من مكان احتجزاهم وإبلاغ أمن المديرية التي قامت بمداهمة المكان وعثرت على 52 أفريقياً من جنسيات مختلفة .
وتقوم العصابة بخطف الافارقة من الشريط الساحلي الذين يعتبرون اليمن ممراً لهم إلى دولة السعودية للبحث عن لقمة العيش وإيداعهم في امكان مخصصة لاحتجازهم ويتلقون شتى أنواع التعذيب وتطالب أهاليهم في المملكة العربية بفدية مقابل الإفراج عنهم.
هذا وتنشط مديرية الزهرة ومناطق محاذية للحدود السعودية بتهريب الأفارقة واحتجازهم مقابل الحصول على فدية للإفراج عنهم وكان السلطات الأمنية قد القت في يناير الماضي على عصابة مكونة من شخصين من أخطر مهربي الأفارقة تقوم بإحتجازهم إلا أن المنطقة لا تزال تنشط لتجار التهريب من البشر والحشيش والممنوعات لتمريرها إلى الأراضي السعودية.