الحكومة الجديدة تستجيب لضغوط خارجية لإحداث تغييرات تنسجم مع مطالب البنك الدولي والجهات الدولية المانحة

الخميس 05 إبريل-نيسان 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس – العربية نت
عدد القراءات 3693

قالت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" أن أسباب تأخر إعلان التشكيل الحكومي يرجع إلى خلافات حول تسمية وزراء لعدد من الوزارات أبرزها وزارة المالية التي يعارض رئيس الجديد بشدة بقاء الوزير في منصبه لأسباب ترجع إلى خلافات سابقة.

ذات المصادر أشارت إلى أستحداث ودمج وزارات جديدة من الحكومة الجديدة منها وزارة للإستثمار وإلغاء وزارة الصناعة ونقل وزارء سابقين إلى وزارات أخرى وأن التغيير سيشمل وزارة الخارجية والصناعة والتجارة ووزراء دولة أبرزهم عبدالله حسن البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية ووزير الكهرباء بدلاً عن د مجور الذي أصبح رئيساً للوزراء .. كما يشمل التغيير وزارة التربية والتعليم ودمج وزارة الكهرباء بالطاقة النووية لتصبح وزارة الكهرباء والطاقة .

كما يشمل التغيير وزراء دولة أخرين وكذا وزير الشئون القانونية، ووزير الدولة لشئون مجلس النواب والشورى فيما يتوقع بقاء وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود خالد الصوفي ووزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الأكوع ووزير الداخلية نائب رئيس الوزراء الدكتور رشاد العليمي ووزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي في مواقعهما.

ورجحت المصادر أن تكون الحكومة الجديدة فيها إستجابة لضغوط خارجية لإحداث تغييرات تنسجم مع مطالب البنك الدولي والجهات الدولية المانحة التي تشترط جملة من الإصلاحات الإقتصادية ضمن برنامج بدأته اليمن منتصف تسعينات القرن العشرين قبل 12 عاماً.

إلى ذلك قال القيادي في الحزب الإشتراكي اليمني المعارض على محمد الصراري لـ"العربية.نت" أن تشكيل حكومة جديدة ليس سريعاً كون الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية واسعة وتصبح أي حكومة جديدة ديكور ليس إلاَّ لا يقدم ولا يؤخر.

وهاجم مصدر مسؤول في الحزب الحاكم تصريحات القيادي الإشتراكي ووصفها بالمريضة لتشتعل حرب التصريحات والإتهامات المتبادلة بين السلطة والمعارضة.

هذا وتعد المرة الأولى منذ تحقيق الوحدة اليمنية قبل (17)عاماً التي يتسم فيها منصب رئيس وزراء من محافظة شبوة بعد أن ظل هذا المنصب حكراً على محافظة حضرموت لسنوات .

ومن البديهات اللافتة أن تراعي الحكومة القادمة التي يتوقع تشكلها السبت القادم ما لم تعلن مساء اليوم التوزيع المناطقي.

غير أن الولادة المتعسرة للحكومة جلعت أعصاب الوزراء الحاليين في توتر دائم خوفاً من التغيير في الوقت الذي شنت صحيفة "الثورة" هجوماً عنيفاً ضد من اسمتهم قليلي العقول الذين سارعوا فور تكليف د. مجور بتشكيل الحكومة الجديدة بإرسال سيرهم الذاتية وإزعاجه بالإتصالات الهاتفية ورسائل الفاكس بشكل جنوني جعله يشعر بالضيق والإنزعاج.

كما إنطلقت التعليقات حول الحكومة ورئيسها الجديد التي تقول أن تكليفه جاء بناء على رسالة قصيرة بالهاتف السيار قبل الإعلان الرسمي وذلك بعد أن قام موقع إلكتروني رسمي بإستباق إرسال رسالة بالهاتف بتكليف مجور قبل صدور القرار الجمهوري وإعلانه رسمياً.

ورجحت المصادر أن الحكومة الجديدة ستكون من أولوياتها الاقتصاد ومحاربة الفساد والإستثمار سيكون نصيبها ثقيل من الأزمات والإستحقاقات الداخلية والخارجية خصوصاً مع التكاليف المالية الباهضة التي تخلفها حرب "صعدة" الثالثة التي دخلت شهرها الثالث ولا زالت تواصل مسيرتها حتى الآن.

وكان وزير المالية د. سيف العسكلي قد أصدر تعميماً بعد تكليف د. مجور بتشكيل حكومة جديدة إلى البنك المركزي يطالبه فيه بوقف صرف أية مبالغ بإستثناء المرتبات والأجور في إشارة واضحة إلى مخاوف من قيام العديد من الوزراء الحاليين بصرف مبالغ كبيرة كمكافأه لنهاية خدمتهم خصوصاً الذين تطالهم مخاوف التغيير.