قالت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي الحاكم إن قوات الجيش عثرت على أجهزة متطورة خاصة بالبث الإذاعي في أحد المواقع التي كانت تتحصن فيها عناصر من أتباع الحوثي بعد سيطرة قوات الأمن عليها، مشيرة إلى أن تحقيقات مع بعض العناصر التي تم القبض عليها خلال إقتحام الموقع، كشفت أن جهات دينية "غير رسمية" في إيران تقف وراء تزويد الحوثيين  بتلك الأجهزة .

وقالت المصادر ذاتها إن أتباع الحوثي إستخدمت تلك الأجهزة في بث إذاعي عبر موجة الـ FM ولكن ذلك البث إنحصر على مساحة محدودة في منطقة رازح في محافظة صعده.

وفي سياق متصل، قال موقع مايو نيوز التابع للحزب الحاكم بناءً على معلومات توافرت لديه من إدارات معنية بحماية الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والتجسس في اليمن، عن قيام جهات أجنبية بينها جهاز الأمن القومي في العراق الذي يرأسه موفق الربيعي بالعمل على تمرير أخبار الإرهابيين في مواقع إخبارية إيرانية وعراقية، ، لكن المصادر إستدركت أن تلك الأخبار لا تستند إلى أي معلومات حقيقة، وأنها تحاول رسم إنطباع عن قوة العناصر الإرهابية التي تعيش في الرمق الأخير.

من جانب آخر، رابطت قوات الجيش صباح أمس السبت في منطقة حرف سودان المواجهة لمنطقة سودان وجبالها الغربية التي تعد آخر معاقل الحوثيين في مناطق بني معاذ، التي أضحت بأجمعها تحت سيطرة قوات الجيش وآلياته العسكرية المنتشرة في تلك المناطق بإستثناء سودان وجبالها.

وكانت قوات الجيش قد دخلت قبل ثلاثة أيام منطقة تكاوة ببني معاذ، وحققت الأول من أمس أثناء ساعات الليل تقدمًا نحو منطقة سودان بعد مواجهات مسلحة عنيفة جرت بينها وبين عناصر الحوثي.

ويهدف الجيش من وراء دخوله منطقة حرف سودان إلى تضييق الخناق على عناصر الحوثي في جبال سودان، حيث من المتوقع أن يواصل زحفه بإتجاه منطقة سودان وجبالها في الأيام القليلة القادمة.

ويقوم جنود الجيش والأمن هذه الأيام بتوزيع منشورات ورقية في عموم مناطق وقرى محافظة صعده، وهي أوراق تعد بمثابة تصريح مرور لأي فرد من عناصر الحوثي وتتضمن دعوة توجه لمن أسمتهم بالمغرر بهم للعودة إلى أهاليهم، وهي تحمل على أحد وجهيها صورة خلفية ملونة لطفل حزين يجلس في مكان مقفر والصخور السوداء تحيط به وكتب عليها بخط كبير: "أيها المغرر بك عد إلى أولادك ، وامسح عن وجوههم الجميلة دموع الحزن عليك لا تدعهم يضيعون بعدك وابدأ الحياة من جديد مع أبناء شعبك مواطنًا صالحًا لأن أبناء القوات المسلحة والأمن حريصون على حياتك»، بينما يوجد على وجهها الآخر صورة ملونة لتلاميذ داخل فصل دراسي يتلقون دروسهم وكتب عليها: «أيها المغرر بك ندعوك للعودة إلى أهلك وعائلتك وستكون هذه البطاقة هي بمثابة تصريح مرور يسمح لك بموجبها إخوانك في القوات المسلحة والأمن بالعودة ويتكفلون بإيصالك إلى أهلك بسلامة وأمان».