أكد وزير المياه والبيئة الأستاذ عبده صالح رزاز أن حوض صنعاء غير قادر على تلبية متطلبات المواطنين من المياه جراء الاستهلاك الكبير والتوسع العمراني والهجرة الداخلية ، وقال الوزير اليوم خلال لقائه بالبعثة الهولندية برئاسة البعثة الهولندية برئاسة الذرك تون هوف: أن حوض صنعاء يستقبل هجرة داخلية متزايدة من الأرياف مما يشكل ضغطا كبيرا على الحوض جراء الاستنزاف الكبير للمياه لتلبية الطلب المتزايد .

 وأضاف الوزير أثناء مناقشة الدعم الهولندي لمشروع دعم الخطة الخمسية لإدارة الموارد المائية في حوض صنعاء خلال الأعوام 2013- 2017م : بأن مياه الأمطار لا تعوض الفاقد من المياه مؤكدا بأن الحلول تكاد تكون مستحيلة في حال تم نقل مياه التحلية من البحر نظرا للتكلفة الباهظة لنقلها،مبينا أن صنعاء بحاجة ماسة للمياه وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المعضلة كونها وجهه للهجرة ومركز القرار إضافة لسبب بنيتها التحتية التي جلبة الاستثمار والتجارة والتوسع الكبير للعمران .

 كما أكد رزاز بأن الوزارة تعمل جاهدة للبدء في تنفيذ خطة إستراتيجية المياه والتي أقرت في العام 2010م ولم يتم العمل بها أو إدراجها ضمن البرامج الحكومية في ذلك الوقت ، موضحا أن سيتم تفعيل الإدارة المثالية لحوض صنعاء .

 ومن جانبه قال رئيس البعثة الهولندية : أن دعم بلادة لقطاع المياه خاصة حوض صنعاء جزء من حزمة الدعم والمعونة المقدمة لليمن ،مبينا أن البعثة التي أقرتها بلاده أعدت إستراتيجية جديدة لدعم قطاع المياه في اليمن بمشاركة البنك الدولي. وأضاف بأن هذا الدعم يأتي بناءا على مذكرة التفاهم الموقعة بين بلادنا وهولندا ومنها دعم الوزارة في ما يخص مياه الريف خاصة حوض صنعاء وتهامة وكيفية المراقبة والادارة المتكاملة.

 وتمنى ان تدرج قضية المياه في مؤتمر الحوار الوطني لأهمته،وقال نتمنى أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني الذي تقف بلادة الى جانب أصدقاء اليمن والمانحين لإنجاحه.

وثمن الوزير رزاز دور هولندا في دعم اليمن في كافة المجالات مؤكدا ان قضايا المياه والبيئة هي من الاولويات المطروحة على طاولة الحوار الوطني .

 وتحدث عن وضع المياه في اليمن والدور الذي تقوم به الوزارة مبينا للجانب الهولندي أن الوزارة بحاجة الى دعم في مجالات البناء المؤسسي والتأهيل الاداري والقدرات كونها البوابة الاساسية لنظام المؤسسات.

يشار إلى أن هولندا ستدعم البنية المؤسسية لادارة الموارد المائية لحوض صنعاء بالمشاركة مع المجتمعات المحلية – لا مركزية الادارة –،التدخلات في مجال توفير استخدامات المياه من ضمنها حصاد المياه في المناطق الريفية ودعم المزارعين في زراعة محاصيل لا تستهلك مياه كثيرة.