جابت مسيرة حاشدة شوارع محافظة الحديدة صباح اليوم السبت للمطالبة بمحاكمة القتلة الذين سقطوا أمس إثر اشتباكات جرت بين قوات أمنية وأنصار ما يسمى بالحراك التهامي.
وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد وجه يوم أمس بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي حصلت بالقرب من ميناء الصيد تجاه المواطنين والرفع بتقريرها إليه خلال 48 ساعة .
وشيع الالاف يوم أمس الجمعه جنازة الشاب عبدالرحمن عبده عبدالله هندي بعد أن توفي متأثراً بجراحه إثر طلق ناري أصيب بها في صدره ، في مواجهات عنيفة مساء الخميس الماضي بين انصار الحراك التهامي وقوات أمنية .
وتجرى حالياً في الحديدة اجتماعات لشخصيات سياسية واجتماعية لحلحلة الوضع وتفادي نشوب اقتتال وعمليات مواجهة قد تقود الحديدة إلى وضع لا يحمد عقباه.

وكان مصدر أمني قد اتهم عناصر من بقايا النظام بمحاولة تأجيج الوضع وصب الزيت على النار وفق مخطط يسعون من خلاله لجر ابناء الحديدة إلى مربع العنف.
وطالبت قيادات في الحراك التهامي سرعة القبض على قتلة "الهندي والشوبلي" وتقديمهم للعدالة، محذرين من أي أيادي تحاول تحويل الحراك الذي يطالب بمطالب حقوقيه عن مساره الصحيح .
من جانبها أدانت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والارهاب (كفاح) ما تعرض له أهالي منطقة حارة اليمن والكورنيش والمناطق المجاورة لها من قبل أفراد اللجنة الأمنية ، وقالت إنه كشف عن انعدام الانسانية في تعاملهم مع تلك الاحداث من خلال الاستخدام المفرط للذخيرة الحية.
واستنكرت المنظمة - في بيان لها تلقاه مأرب برس - تلك التصرفات التي أرهبت وروعت الآمنين من الاطفال والنساء وخلقت حالة من الذعر والهلع لدى المواطنين ، جراء اطلاق الاعيرة النارية والغازات السامة بشكل مفرط ما تسبب في اختناق مئات الاسر داخل منازلهم وخلف عشرات الجراحى.