قالت وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور : أن حكومة الوفاق تسعى إلى تمكين لجنة متابعة قضية السجناء اليمنيين من زيارة المعتقلين في غوانتانامو، وأيضاً مقابلة مسؤولين أمريكيين ، وكذلك السجناء اليمنيين في العراق تمهيداً لاستعادتهم .
وأضافت مشهور - في تصريح لـ العربية نت - إنه من المقرر أن تبدأ اللجنة عملها خلال الأسابيع القليلة القادمة, مشيرة إلى أن تحديد الموعد تماماً يعتمد على استكمال الإجراءات اللازمة في الداخل لدى الجهات المعنية، وأيضاً وضع الترتيبات مع الجانب ا لأمريكي بخصوص معتقلي غوانتانامو.
وأشارت الى أن هذا التحرك يأتي على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي حول استعداد الحكومة اليمنية لاستعادة معتقليها في غوانتانامو.
وكشفت مشهور أن هناك 58 معتقلاً يمنياً أكدت وزارة العدل الأمريكية خلو سجلاتهم من أي مسؤولية جنائية ترتبط بالإرهاب , وكان الرئيس هادي التقى الشهر الماضي مع بعثة الصليب الأحمر, كما أنه خلال زيارته لأمريكا في سبتمبر/أيلول 2012 بحث هذه القضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومع مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية.
وقالت إنه بعد تولي أوباما وإعلانه الغاء معتقل جوانتنامو فقد أخذت معظم الدول معتقليها وأن أغلب من تبقى هم يمنيون ، حيث يصل عدد المعتقلين اليمنيين إلى نحو 94 معتقلاً, والذين نستطيع أن نعالج أوضاعهم على الأقل هم مجموعة الـ58 الذين أكدت وزارة العدل الأمريكية خلو سجلاتهم من أي مسؤولية جنائية. كما أوضحت الوزيرة مشهور وجود يمنيين معتقلين في قاعدة باغرام الباكستانية.
وبخصوص السجناء اليمنيين في العراق، قالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور: كانت هناك ترتيبات لتوقيع اتفاقية مع الحكومة العراقية لتبادل السجناء , وقبل شهرين تسلمنا 6 سجناء ، والباقي 15سجيناً يمنياً في العراق.
وكانت منظمتا هود والكرامة الحقوقيتان اليمنيتان، نظمتا مؤخراً مسيرة احتجاجية أمام دار الرئاسة بصنعاء بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على فتح معتقل غوانتانامو، وشارك فيها عدد من أهالي المعتقلين، إضافة إلى ناشطين حقوقيين.
وسلم أهالي المعتقلين رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تطالبه بـوضع قضية معتقلي غوانتانامو وباغرام على رأس قائمة أولويات الحكومة اليمنية في العلاقات اليمنية الأمريكية ، واعتبار هذه القضية المحور الرئيس في أجندة التفاوض والتعاون بين اليمن والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ، حتى يتم إعادة جميع المعتقلين.