قال محافظ محافظة البيضاء الظاهري الشدادي ،إنه سيقدم استقالته من منصبة أثناء لقائه وفداً من المجلس التنظيمي للثورة، وأضاف بعد مناقشات مطولة حول الوضع بالبضاء قائلا "طز بالبيضاء تحترق أنا لا أريدها ، وسأقدم استقالتي ، وأنا مريض وأريد السفر للخارج " .
من جانبه أكد عضو المجلس التنظيمي للثورة بالبيضاء حسين محمد الحميقاني إنهم التقوا بالمحافظ في منزله وأنه رد على المحافظ بقوله: أن الاستقالة أفضل واشرف له ، اذا كان فاشل ، وعاجز عن قيادة المحافظة ، مشيرا الى ان هذا آثار حفيظة الشدادي الذي خرج من المكان غاضباً تاركاً أعضاء المجلس وراءه في منزله .
وقال الحميقاني أن الفاسدين لا يزالون يتمتعون في مواقعهم في المحافظة ، ولم يغير المحافظ أي فاسد في أي مكتب ، متهما إياه بالسعي للحفاظ على الفاسدين وتمكينهم من البقاء في فسادهم بكل حرية .
وأعرب المجلس التنظيمي عن أسفه لما وصلت إليه الأوضاع في محافظة البيضاء من تدهور الخدمات والانفلات الأمني وتفشي الفساد في مكاتب المحافظة الإدارية والخدمية ، في الوقت الذي يتغيب فيه المحافظ الظاهري الشدادي عن المحافظة منذ عيد الأضحى المبارك ويدير المحافظة من منزله بصنعاء .
وقال أعضاء المجلس التنظيمي للثورة بالبيضاء أن أبناء المحافظة تفاءلوا بتعيين المحافظ الشدادي محافظاً للبيضاء وكانوا يأملون منه انتشال المحافظة من واقعها المتردي وتطهيرها من الفساد .
وأشاروا الى أن شباب الثورة خرجوا يومها في مسيرة كبرى قطعوا فيها عدة كيلو مترات للترحيب بالمحافظ الشدادي ، الذي قالوا انه منذ تعيينه وهو يكيل الوعود بالتغيير في المحافظة ، غير انه تنصل عن كل مسئولياته ووعوده بقيادة التغيير .
من جانبه أوضح رئيس المجلس التنظيمي محمد البرهمي ، أن قيادة المجلس التنظيمي زاروا المحافظ الشدادي إلى منزله بصنعاء الذي يمكث فيه منذ عيد الأضحى المبارك وطلبوا منه النزول والدوام في المحافظة ، وتطبيق وعوده بالتغيير .
وأشار البرهمي أن المحافظ الشدادي رد على قيادة المجلس التنظيمي بأن المبادرة الخليجية تتطلب التغيير عن بعد وعلى المدى البعيد ، وانه لن يغير إلا من يريد هو ، وأنهم أبلغوه ان المبادرة الخليجية والوفاق لا يعني بقاء الفساد والفاسدين.
وقال مصدر لـ مأرب برس: أن المجلس التنظيمي سيرفع مذكرة الى الرئيس هادي ورئيس الوزراء لإقالة المحافظ، مؤكدا أن الثوار سيعودون الى التصعيد الثوري ، وكما خرجوا في مسيرة من اكبر المسيرات لاستقبال المحافظ الشدادي سيخرجون إلى المنطقة التي تم استقباله فيها من قبل شباب الثورة لمنعه من العودة إلى المحافظة.