احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم في العاصمة صنعاء ومدن أخرى في جمعة "لا فرار من المحاكمة" للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه.

واحتشد الثوار في مختلف الساحات والميادين استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة مرددين هتافات تدعو لمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من النظام السابق وتقديمهم للعدالة.

العاصمة شهدت الحشد الأكبر بشارع الستين تأكيدا على مطلب المحاكمة.

خطيب ساحة الحرية بعدن نزار بامحسون أكد أن مثول صالح أما القضاء لابد أن يكون للرد على اتهامات بالقتل والفساد ونهب المال العام، مشددا على إن محاكمة صالح وبطانته الذين راكموا المليارات من عرق الفقراء والمطحونين ضرورية لتأخذ العدالة مجراها – حد قولة.

ولفت بامحسون:"إن مهرجان 21 فبراير كان تثبيتاً لحرية التعبير وحرية الرأي والفكر مؤكدا ان أول من أغيظ من هذا المهرجان صالح ليباشر بتنظيم مهرجان لأنصاره ليقول أنه لازال موجوداً بظلمه وفساده"

ونوه خطيب الساحة ممن يستخدم "العنف للقمع والترهيب والتخويف والكذب والتلفيقات والبهتان بالباطل لتحقيق أهدافه لا يمكن أن يحقق لها مطلب.

شباب الثورة بتعز حذروا في جمعة " لا مفر من المحاكمة " من عواقب البطء في التغيير وإقالة الفاسدين من مختلف مؤسسات الدولة المختلفة مؤكدين أن هناك جهات تتعمد عرقلة التغيير وتقف عائقا أمامه وتتحكم في خدمات الناس كي يصل اليمنيون إلى قناعة أن العهد السابق أفضل من عهد الثورة.

واشار الخطيب إلى ان الثورة المضادة تعمل ليلا ونهارا لتمر المرحلة الانتقالية دون تحقيق أي تقدم وتصبح مادة للاستهزاء ، منوها إلى أن من يوزع السلاح والأموال ويتحكم بخدمات الناس ويعمل على إرباك الاقتصاد والسياسة يهدف الى إفشال المرحلة الانتقالية.

ودعا هادي وحكومة الوفاق لسرعة إجراء التغيرات "قبل خروج الأوضاع عن السيطرة وحدوث ما لا يحمد عقباه مطالبا بوضع خطة أمنية لحماية الناس الذين يموتون بالأسلحة التي نهبت ووزعت للمخربين".

في عدن وفي جمعة اقامها الحراك الجنوبي جدد خطيب الجمعة حسن بن شعيب التمسك بالنضال السلمي مستنكرا استهداف محلات المواطنين.

واكد بن شعيب "انهم لا يرفضوا الحوار من أساسه, بل يرفضون حوار ينساقون فيه كـ"الحمير", حد قوله مشيرا الى انهم مع حوار ندي بين طرفين هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية تحت رعاية دولية وبإشراف دولي".

الرئيس هادي ادى صلاة الجمعة بجامع التوحيد مديرية صيرة محافظة عدن ومعه محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين.