آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

ثوار ذمار : 11 فبراير الانطلاقة الحقيقية نحو تغيير واقع 3 عقود مريرة

الأربعاء 13 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص - محمد الواشعي
عدد القراءات 3085

تكاد محافظة ذمار تكون الوحيدة من بين المحافظات اليمنية التي لم تلمس أي ثمرة من ثمار الثورة الشبابية خلال عامين من عمرة الثورة ، رغم التضحيات و الزخم الثوري المتصاعد الذي عاشته المحافظة منذ الأيام الأولى للثورة ، و تعد جامعة ذمار ابرز مؤسسة حكومية على مستوى المحافظة لم تهدأ فيها الاحتجاجات الطلابية ، و خلال العامين الماضيين لا يمر نصف شهر إلا ويشتعل الحرم الجامعي بالمسيرات و الهتافات المطالبة بتطهيرها من الفاسدين و أعادة مكانتها كصرح علمي شامخ ، لكن كانت الوعود المستمرة هي  النتيجة الملموسة واقعا ، مع ذلك يأبى شباب الثورة السلمية بمحافظة ذمار إلا أن تستمر الثورة و يحتفوا بذكرى ثورة الـ 11 من فبراير ، التي كانت الانطلاقة الحقيقية و الأمل المنشود نحو التغيير الهيكلي  للبنى الاجتماعية و تغيير الواقع المرير الذي طغى على الوطن طيلة الثلاثة العقود الماضية .

 وقد شهدت محافظة ذمار لليوم الثاني على التوالي فعاليات ثورية و مسيرات حاشدة احتفاء بذكرى الثورة الشبابية ، مؤكدين استمرار الثورة ، و مطالبين بسرعة أحداث تغيير شامل في محافظة ذمار و تطهير مؤسساتها الحكومية من الفاسدين.

"مأرب برس" التقت عدد من الشباب الذين شاركوا في صناعة ثورة 11 فبراير ، و عملوا على استمرار أيقاد شعلتها في محافظة ذمار ، و استطلعت آراؤهم عن هذه المناسبة العظيمة "الذكرى الثانية لثورة 11 فبراير الشبابية السلمية" ، و ما حققته بعد عامين من انطلاقتها ..

التغيير قادم لا محالة


يرى أ. بسام وديع الشميري _ معيد بكلية العلوم التطبيقية جامعة ذمار _ رئيس ائتلاف قوى الثورة السلمية (نصر ) بساحة التغيير في محافظة ذمار أن ثورة 11 فبراير المجيدة أعادت الأمل للمواطن اليمني أن يعيش حياة مستقرة يسودها العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية دون تمييز أو إقصاء أو محاباة ، وجددت الروح الوطنية المتأصلة في المجتمع اليمني و أعادت اللحمة بين أبناء الوطن الواحد التي عمل النظام السابق على تفتيتها من خلال زرع الأحقاد و المناكفات المناطقية والقبلية .

و أشار الشميري إلى أن الأمل كبير أن تحقق ثورة 11 فبراير التغيير المنشود ، و أن كانت مرت بخطوات بطيئة و الأمر معقود بجميع شباب الثورة ، و يؤكد إن التغيير يبدءا من المؤسسات التعليمية من خلال إصلاح هذه المنظومة و الاعتناء بها بدرجة رئيسية .

و قال الشميري أن ما تحقق خلال عامين من عمر الثورة يعتبر مقبولا نوعا ما ، بما كان واقعا في السنوات الماضية التي سبقتها ، مشيرا غالى أن التغيير قادم لا محالة بانتهاء المرحلة الانتقالية و الخروج بدستور جديد للبلاد و الذي سيفرزه مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 مارس 2013م . و حول تجاهل الحكومة لمطالب التغيير و مطالبات إصلاح الوضع التعليمي في جامعة ذمار أشار الشميري إلى أن بقاء المؤسسات التعليمية دونما تغيير يذكر خلال عامين من الثورة ، كان نتيجة حتمية لمقتضيات الاتفاق السياسي بين أحزاب المعارضة و الحزب الحاكم سابقا ، و التقاسم السياسي الذي حددته المبادرة الخليجية في بنودها .

الثورة لم تحقق تطلعاتنا

من جانبه يقول عدي التميمي _ رئيس اللجنة الطلابية بكلية الهندسة جامعة ذمار أن ثورة 11 فبراير عمقت روح الحرية و إرادة التغيير ، لكنة ليس راضيا عن ما تحقق من أهداف الثورة خلال العامين الماضيين ، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية احتكرت روح الثورة ، والثورة التي قامت ضد رموز الفساد لم تحقق شيء ، فقد جاءت المبادرة الخليجية لتنقل الفاسدين من مقدمة الصفوف إلى الصفوف الخلفية من خلال تقاسم المناصب فيما بينهم ، و ما يحدث اليوم من تجاهل لمطالب الثوار من قبل الحكومة ليس إلا لعبة يديرها النظام السابق و هم يريدوا أن نقول " الله يرحم أيام صالح ".. كنا في وضع اقتصادي ومعيشي أفضل مما نحن علية اليوم ، داعيا حكومة الوفاق إلى الوفاء لدماء شهداء وجرحى الثورة و معالجتهم ، تكريما لتضحياتهم التي بذلوها من أجل اليمن الجديد الذي بفضل هذه التضحيات وصلوا إلى مناصبهم ، مستنكرا ما أسماه تجاهل الحكومة لجرحى الثورة المضربين عن الطعام المعتصمين أمام رئاسة الوزراء منذ أسابيع .

وعن الوضع التعليمي في جامعة ذمار طالب التميمي حكومة الوفاق إلى التحرك السريع لإنقاذ الوضع التعليمي في الجامعة الذي أصبح قاب قوسين من الانهيار بسبب الفساد المستشري في كل مرافقها .

مستعدون لصناعة 11 فبراير آخر

 إلى ذلك يرى جمال العيسائي _ طالب بكلية الهندسة جامعة ذمار _ أنما تحقق خلال عامين من عمر الثورة جزء ضئيل من الأهداف و التطلعات التي ثار من أجلها الشباب ، و ما حققته الثورة حتى اليوم هو إسقاط رأس النظام الفاسد فقط ، مع أن الشعب لم يثر ضد شخص بحد ذاته و أنما ضد نظام فاسد بأكمله ، و يرى أن الجزء الأكبر من ذلك النظام ما زال مسيطرا على زمام الأمور في البلد ، بل أن الفساد تضاعف بسبب تقاسم المناصب ، مطالبا حكومة الوفاق إلى العمل على تحقيق أهداف الثورة و تطهير المرافق الحكومية من الفاسدين ، و اعتماد مبدأ المؤهل و الكفاءة بدلا من التقاسم .

و أشار العيسائي أن وزراء حكومة الوفاق كانوا ثوار إلى جانبنا وساندونا في ساحات الثورة و التغيير ، لكن الآن يبدوا أن المناصب أنستهم حقيقة ما ثرنا من أجلة ، مطالبا الحكومة برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى و العناية بهم ، و اعتبار يوم 11 فبراير عيدا وطنيا تكريما لدمائهم الزكية ، مؤكدا أن شباب الثورة الذين صنعوا ثورة 11 فبراير ، مستعدين و قادرين على صناعة 11 فبراير آخر .

و عن ما حققته الثورة في جامعة ذمار أشار العيسائي إلى أن معظم طلاب جامعة ذمار سوف يصبحوا خريجي تظاهرات ، فمنذ دخولهم  الجامعة و هم ينفذون تظاهرات واحتجاجات متواصلة مطالبة بإصلاح الوضع التعليمي و توفير المعامل و القاعات الدراسية و الدكاترة ، وإقالة الفاسدين و على رأسهم رئيس الجامعة ، لكن يتم تجاهل كل المطالب ، مشيرا إلى ما قام بة الطلاب في جامعة ذمار من فعاليات احتجاجية بدأت منذ عامين سواء في الحرم الجامعي و الاعتصامات المستمرة أمام رئاسة الوزراء و مجلس النواب المطالبة بإقالة رئيس الجامعة ، و التي على أثرها قام الوزير السابق د. يحيي الشعيبي بزيارة الجامعة ، و الوعود المتتالية من الحكومة بالاستجابة لمطالبنا ، لكن دون جدوى ، و لم يتحقق أي شيء في جامعة ذمار و تبخرت كل الوعود و التعهدات ، و حمل حكومة الوفاق مسئولية تدهور أوضاع الجامعة ، مؤكدا استمرار الشباب في اتخاذ خطوات تصعيديه حتى تحقيق كافة المطالب .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن