نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر أن يكون شباب الحراك الجنوبي اعتدوا على مسيرة لحزب الإصلاح أمس الأول ، قائلا بأن حزب الإصلاح نفذ خطة استفزازية للاعتداء على الحراك الجنوبي .
وقال عسكر في تصريح لـصحيفة " مأرب برس " : (( لم نعتدِ عليهم كان لدينا فعالية في التواهي بمناسبة يوم الشهيد وكان خط سير المسيرة من التواهي الى كريتر وهم قاموا بتمرير باصين على انهم من فعالية حزب الإصلاح في محاولة لاستفزاز الشباب ثم اعتدوا علينا وكانت قوات الأمن جاهزة هناك بمصفحاتها وكان الأمر معداً ومرتباً له للاعتداء على شباب الحراك الجنوبي )) .
وحذر عسكر حزب الإصلاح من إقامة فعاليات استفزازية في ذكرى 21 فبراير قائلاً : " نقول لهم بصراحة أنتم ستتحملون مسؤولية أي صدام قد يحدث نتيجة فعالياتكم الاستفزازية، وإذا أردتم الاحتفال فاحتفلوا في صنعاء " .. واصفا مسيرة الإصلاح المرتقبة في 21 فبراير بأنها استفزاز لإرادة شعب الجنوب وامتهان لكرامته .
وأضاف : " هم يعرفون أن شعب الجنوب أفشل الانتخابات في 21 فبراير ومع ذلك يريدون استفزاز شعب الجنوب، لكن نحن نحذرهم بكل صراحة ألا يفعلوا هذه الأفعال وإذا كان لديهم أي احتفال فليفعلوه في أي منطقة خارج الجنوب لأن شعبنا ملّ من هذا الاحتلال " .
وقال عسكر : " إذا يريدوا الوحدة يذهبوا ليحتفلوا هناك - في إشارة إلى الشمال – لكن أي عمل الهدف منه استفزاز شعب الجنوب هو عمل خطير ونحملهم المسؤولية الكاملة عن قيامهم بهذه الأعمال ونتائجها ومترتباتها " .
وتابع أمين عام مجلس الحراك : " لا نريد أن ندخل مع الإصلاح الجنوبي في صراع في هذا الظرف العصيب، لكن على مايبدو النظام وضع خطة لتصعيد الوضع في الجنوب ليس في عدن فقط بل في كل محافظات الجنوب، وهذا التصعيد خطة استباقية للضغط على الحراك وشعب الجنوب للدخول في هذا الحوار المرفوض تحت السقف الواحد والنظام السياسي الواحد .. مشيرا الى أن الحراك لن يشارك إلا في مفاوضات بين دولتين وعلى أساس استقلال الجنوب.
ووجه عسكر رسالته إلى الإصلاحيين قائلا : " الإصلاح تاريخه مشين مع شعب الجنوب ابتداء من حرب صيف 1994 والفتاوى التكفيرية أثناء حرب الاحتلال التي أباحت دماء الجنوبيين، وقد نادينا إخواننا في الإصلاح الجنوبي إلى العقل والحكمة والحوار ولكنهم يبتعدون عنا .
من جانبه قال خالد حيدان رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن أن ماحدث يوم الاثنين في عدن أن شباب الثورة كانوا يحتفون بالذكرى الثانية لانطلاق ثورتهم مع الملايين من شباب الثورة في عموم محافظات الجمهورية الذي يصادف الـ11من فبراير، لكن المتطرفين في الحراك الجنوبي من تيار علي سالم البيض كانوا –أيضا- يجددون مشروعهم الوحيد في البلطجة والعنف ومصادرة آراء الآخرين باعتداء جديد بدأوه في نفس التاريخ 11فبراير من العام الماضي بأول اعتداء على ساحة الحرية –والشباب والثوار والثائرات المسالمين من أبناء عدن. – حد قوله .
وأضاف حيدان في تصريح لـصحيفة " مأرب برس " : كل يحتفي بطريقته ويجدد مشروعه، مشروع الدولة المدنية الحديثة والسلم والأمان والاستقرار والمستقبل عند شباب الثورة في عدن، ومشروع عدمي تائه بلا وجهة ولا وجه سوي يحمله مجموعة من البلاطجة وتجار العنف ضد الفعاليات السلمية في عدن.
وتابع حيدان : " لسنا بحاجة لمزيد من الشواهد وحشد الأدلة كي نثبت الجناة ونكشف وجههم القبيح للرأي العام، فأصحاب السوابق معروفون وليس شباب الثورة وحدهم من نالهم أذى هؤلاء الحمقى ولا مقرات حزب الإصلاح ولكن مكونات الحراك الأخرى المعتدلة تعرضت لأذى مماثل كالتكتل الجنوبي الديمقراطي وتجمع أبناء عدن ومؤتمر شعب الجنوب وزعيمه محمد علي أحمد والنائب أحمد سيف حاشد وجمعية الأقصى الشريف ورابطة أبناء اليمن وسجلهم الأسود حافل بمثل هذه الأفعال المنكرة ، كما أننا نعرف بالإسم من هدد ووعد وأوجد الغطاء السياسي للبلاطجة - حد تعبيره .
وتابع حيدان : " في رصيد الساحة وثوارها إنجازات كبيرة أهمها إسقاط رأس الاستبداد والنظام الفاسد الذي سيحييه الثوار بمهرجان ومسيرة مليونية في يوم 21فبراير الجاري الذي يعد السقوط الرسمي لعلي صالح، وفي الطرف الآخر نسأل تجار العنف من البلاطجة الذين يهاجمون الساحة: ماذا أنجزتم بأفعالكم القبيحة والجبانة؟ الساحة لم تزل بكامل عنفوانها وسترون يوم 21المشهود " ..