زار وفد من شباب الثورة المرابطين بساحة التغيير بصنعاء ظهر اليوم عدد من معتقلي الثورة الذين تم إحالتهم مؤخراً إلى السجن المركزي بصنعاء، واطمئن الوفد على صحة وسلامة المعتقلين المقدر عددهم بثمانية وعشرون شخصاً من شباب ساحات الثورة وأنصارها من عسكريين ومدنيين.

وقال رئيس الوفد الناشط الحقوقي عبدالكريم ثعيل رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية أنهم التقوا وتحدثوا مع عدد من المعتقلين كان على رأسهم الناشط الشبابي بساحة التغيير بصنعاء جمال الظفيري الذي اختطفه مسلحون من أمام منزله بشارع بغداد قبل أكثر من عام ونصف وأخفوه في جهاز الأمن القومي لقرابة عام تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي.

وأضاف الصحفي ثعيل أن المعتقلين شددوا على تمسكهم بضرورة تطبيق العدالة مطالبين النائب العام بسرعة الإفراج عنهم وإلقاء القبض ومحاسبة كل من انتهك حقوقهم، ابتداءً بمن اقتحم منازلهم وخطفهم من الشوارع ومقرات اعمالهم مروراً بمن ارتكب بحقهم جريمة الإخفاء والتعذيب الجسدي والنفسي، وانتهاءً بمن لفق لهم التهم الباطلة وانتهك وخالف القوانيين وتسبب في اعتقالهم والتنكيل بهم وبأهاليهم إلى اليوم.

من جهته أكد الدكتور يحيى الضبري أحد أعضاء الوفد أن الظفيري وزملائه يتمتعون بصحة جيدة، وأضاف بأن معنوياتهم المرتفعة وعظمة صمودهم وثقتهم بالله وبالثورة السلمية التي تحدثوا عنها عكست نبل ونقاء القيم والمبادئ التي يحملونها وأكدت فهمهم العميق للمرحلة التي تمر بها الثورة.

الناشط الشبابي نذير القدسي رئيس لجنة الخدمات بساحة التغيير بصنعاء عبر عن دهشته مما لاحظه أثناء الزيارة، حيث يقول : لقد عرفت اليوم لماذا كان يعتقل نظام صالح شباباً دون غيرهم، فمعاني التضحية والأخوة الصادقة والقيم الإنسانية النبيلة التي يتسم بها معتقلي الثورة تجسدت اليوم خلال عناق الزميل المعتقل السابق عبدالكريم ثعيل للمعتقل جمال الظفيري بعد دقائق من مصافحته حين تعرف عليه، حيث اتضح أن الزميل عبدالكريم لم يكن يعرف الظفيري إلا من خلال سماعه لصوته أثناء حديثهم في الزنازين الانفرادية التي أخفاهم فيها الأمن القومي، فكان المشهد حينها أبلغ تعريفاً من الكلام لمثل هؤلاء الشباب ولمعنى تلك القيم والمبادئ التي يحملها شباب الثورة.

الجدير بالذكر أن الصحفي عبدالكريم ثعيل سبق وأكد أنهم على موعد مع النائب العام خلال الأيام القادمة للنظر في ملف معتقلي ومخفيي الثورة عامة وإنهاء معاناتهم وعلى وجة الخصوص المعتقلين على ذمة ما يسمى بحادثة جامع النهدين الذين قام الوفد الشبابي بزيارتهم اليوم.