أعلنت المملكة المتحدة أن لندن ستحتضن في السابع من مارس القادم اللقاء الوزاري الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن، لبحث التقدم الحاصل في عملية الانتقال السياسي الجارية حاليا في اليمن.
ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان صدر اليوم في لندن، بانعقاد هذا المؤتمر في العاصمة البريطانية بمشاركة أكثر من 35 دولة ومنظمة مانحة وبرئاسة مشتركة لكل من الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وقال :" إن انعقاد هذا اللقاء، يأتي بعد اللقاء الناجح الذي عقد في نيويورك خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث تعهد المجتمع الدولي بتقديم حوالي 1.5 مليار دولار دعما لمستقبل اليمن".
وأكد وزير الخارجية البريطاني حرص أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن على أن يشهدوا تحول كافة الأموال التي تم التعهد بها خلال عام 2012م، والبالغة 7.9 مليار دولار، إلى فعل وإحراز تقدم حقيقي في عملية الانتقال السياسي.
وأردف قائلا:" اليمن يقف على مفترق طرق، والرئيس عبدربه منصور هادي يعمل جاهدا على عقد مؤتمر حوار وطني يشمل الجميع في اليمن، واتخاذ الاستعدادات لإجراء الانتخابات في 2014، لكن التقدم الحاصل بطيء، في ضوء التحديات الراهنة والمتمثلة بالساعين لإعاقة عملية الانتقال السياسي بجانب الأوضاع الأمنية الصعبة على الأرض التي مازالت تمثل عراقيل حاضرة دائما ".
وأختتم الوزير هيغ بيانه بالقول:" نتطلع لانعقاد اللقاء الوزاري الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن في شهر مارس المقبل، على أمل ان يسهم في تحقيق تقدم حقيقي لأجل مستقبل كافة اليمنيين، وأمن المنطقة ككل على نطاق أوسع."
من جهته دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتهما التي قطعتها خلال اجتماع نيويورك لدعم اليمن اقتصاديا كضرورة لاستكمال الانتقال السياسي وقال خلال كلمته أمام جلسات اليوم الثاني للقمة الاقتصادية العربية المنعقدة بالرياض إن “الدول العربية لديها من أسباب التكامل والتوحد أكثر من أسباب الفرقة والتشرذم ويتعين العمل بشكل جماعي لمواجهة التحديات العالمية” .