هاجم وزير الصحة العامة والسكان عبد الكريم راصع البيروقراطية التي تتعامل بها وزارة المالية مع المنح الطبية التي من الممكن أن تستفيد منها اليمن والتي تأتي من منظمات دولية تعمل في اليمن ، مشيرا إلى أن المساعدات من الأدوية لمستشفيات حجة وصعده والمقدمة من قبل السعودية أوقفت في المنفذ الحدودي بغرض المطالبة بضرائبها رغم أن القانون يعفي المساعدات من الضرائب.

وأضاف الوزير راصع أن وزارة المالية تتعامل مع وزارته بسلبية مفرطة خاصة في مسألة تمويل البرامج الصحية ، محذرا من أن المنظمات الدولية ستسحب بعض تمويلاتها إلى دول أخرى بسبب الإجراءات البيروقراطية الموجودة في الوزارة كما حذر من أن تعامل وزارة المالية قد يؤدي إلى كارثة مثل تلك التي حصلت في عام 2005م والتي أصيب فيها أكثر من 400 طفل بالشلل وإذا ما تفهمت وزارة المالية ما نقوم به وإلا فان اليمن ستخسر الكثير من المساعدات والدعم المالي.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أكد في الاجتماع الموسع للجنة التنسيق الوطنية لدعم أنشطة التحصين الذي عقد بوزارة الصحة العامة والسكان أن اليمن تخسر مئات الملايين من الدولارات بسبب العراقيل المالية ناصحا بتسهيل الإجراءات المالية بغرض الحصول على هذه المنحة ، مشيراً إلى أن هناك منحة خاصة بمكافحة الايدز والملاريا والسل بمبلغ 32 مليون دولار توشك اليمن أن تفقدها بسبب العراقيل البيروقراطية التي توضع أمامها.